قبل أيام كنت مع مدير مستودع المدينة الخيري الدكتور يَحيى اليحيى، وعرض لي بعض البرامج المبتكرة التي يقدمها المستودع في خدمة ومساعدة المحتاجين. ومِن ذلك أن المستودع إذا تقدم لهم مواطن قد أغرقته الديون والأقساط الشهرية فَحَوّلته إلى فقير عاجز عن الوفاء بمتطلبات أسرته المعيشية؛ لأن مجموع أقساطه الشهرية أكبر من راتبه الشهري!! فإن مستودع المدينة الخيري بعد دراسة حالته يقوم بمساعدته من خلال شراء ديونه من أصحابها، ثمّ إعادة برمجتها ليقوم (المواطن) بسدادها على المدى الطويل بقسط شهري أقل، يضمن أن يبقى من راتبه ما يُوفر له ولأسرته العيش الكريم. وهنا الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المفقود أو المحدود يعانون من غَلَبَة الدّيُون سواء كانت لبنوك حكومية، أو كانت الديون لبنوك تجارية التهمت رواتبهم بعمولاتها التراكمية الكبيرة، إضافة إلى شركات خاصة؛ وبعضهم لا يستطيع الحصول على أبسط متطلبات الحياة إلا بالدَّيْن؛ إذن فالكثير من المواطنين يحملون صفة (مَدْيُونِيْر)!! ولمساعدة أولئك المواطنين وفَكّ أَسْرِهِم من (الدّيُون) يمكن الإفادة من تجربة (مستودع المدينة الخيري)؛ وذلك بشراء ديونهم عبر الصناديق المختلفة أو باستثمارات التأمينات ومصلحة التقاعد وغيرها، ثمّ إعادة برمجتها بعمولات أقل!! وبذلك تتم مساعدة المواطنين والتّخْفيف عنهم، وتُوفير شيءٍ من رواتبهم لهم، إضافة إلى أن الجهات التي ستشتري تلك الديون ضامنة لحقوقها بالاقتطاع من الرواتب. [email protected]