عبر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على دعوته التاريخية لعقد مؤتمر التضامن الاسلامي الذي سيعقد يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1433ه وقالوا في حديث للمدينة إن هذا المؤتمر يأتي استشعارا من خادم الحرمين الشريفين لما تتعرض له الأمة الإسلامية من تحديات جسام ومخاطر كبيرة تستهدف مرتكزاتها الحضارية وتنال من معتقداتها الدينية ومقوماتها الثقافية وتعمل على بث الفرقة والشقاق فيما بينها واستجابة لما يمليه عليه واجبه الديني والتاريخي أراد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أن تكون القمة الاستثنائية نقطة تحول فى تاريخ أمتنا ومنعطفا مهما في مسيرتها ليحل التضامن الإسلامي الحقيقي محل التضامن الشكلي. وأضافوا ان اختيار مكةالمكرمة مكانا لعقد المؤتمر واختيار شهر رمضان المبارك توقيتا لعقد المؤتمر يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على لم شمل الأمة الاسلامية والقضاء على كل ما يعيق طريق الامة الاسلامية متأملين ان تخرج القمة بقرارات تاريخية تعود بالنفع والخير على الامة الاسلامية جمعاء. بداية قال الدكتور مجدي حريري عضو مجلس الشورى إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر التضامن الاسلامي يعكس حرصه حفظه الله على المسلمين وأمورهم وكل ما من شأنه رفعة المسلمين فهذا المؤتمر الاستثنائي الذي جاء في وقت نحن بحاجة فيه إلى لم الشمل واجتماع الكلمة وهذه دعوة صادقة من رجل صالح صادق يحمل هم الأمة الاسلامية ويسعى لتحقيق التسامح واذابة أي خلاف بين المسلمين وما اختياره حفظه الله للمكان (مكةالمكرمة) والزمان شهر رمضان المبارك إلا لأن المكان والزمان لهما مكانة خاصة في قلوب قيادات المسلمين والملك يحفظه الله حريص على اختيار كل ما يقع في قلب اهتمام هؤلاء القادة ويعلم الجميع ما يعيشه المسلمون هذه الايام من اوضاع وما يتعرض له المسلمون من ضغوط وحروب شرسة في كل من سوريا وبورما وفلسطين وغيرها من بلدان المسلمين التي تشهد تصنيفات عرقية وطائفية ومذهبية وهذه الضغوطات تستوجب توحيد الصفوف والكلمة وتستدعي الوقفة الصادقة معهم فالاختيار له دلالته السياسية والامنية والدينية نسأل الله ان يوحد صفوف المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق. فالكيانات الغربية اتحدت ووحدت صفوفها فيما لا يزال المسلمون يعيشون تفرقًا وضغوطًا وإبادة ومن هذا المنطلق جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لعقد مؤتمر التضامن الاسلامي الاستثنائي في اطهر بقعة -مكةالمكرمة- وفي افضل شهور السنة شهر رمضان المبارك. من جهته قال الدكتور صالح بن فارس الزهراني عضو مجلس الشورى إن دعوة خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر الاستثنائي جاءت استشعارا لمسؤولياته الاسلامية ومسؤولياته العربية ومسؤولياته الانسانية بوجه عام وكما يعلم الجميع فالمنطقة تعج بالاحداث فجاء مؤتمر التضامن الاسلامي في هذه الظروف الدقيقة لرأب الصدع وتوحيد الكلمة والصف وهذا ما يتطلع اليه المسلمون فاختار خادم الحرمين الشريفين المكان المقدس والزمن شهر رمضان الفضيل لاستشعاره بعظم المكان والزمان ونأمل إن شاء الله ان يخرج المؤتمر بقرارات تعود بالخير والنفع على المسلمين وان يخرج المجتمعون باتفاق يحقن الدماء ويوحد الصف الاسلامي. المهندس محمد القويحص عضو مجلس الشورى قال: بداية نشكر خادم الحرمين الشريفين على مبادرته التاريخية في جمع قادة الأمة الإسلامية في اطهر مكان وأفضل توقيت فقد حرص يحفظه الله على عناصر مهمة في دعوته لقادة الدول الاسلامية فاختار مكةالمكرمة مكانا وشهر رمضان المبارك توقيتا وان يكون المؤتمر في العشر الاواخر من الشهر الكريم وفي ليلة السابع والعشرين من الشهر ليلة من افضل ليالي الشهر كل هذه الامور والعناصر تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على لم شمل الامة وتوحيد الصف الاسلامي والقادة اكيد يستشعرون رفعة المكان والزمان وان شاء الله تنعكس قراراتهم بالخير على امتنا الاسلامية. ومضى المهندس القويحض يقول ان الملك يحفظه الله استشعر ما تمر به الامة الاسلامية من ازمة فالعالم الاسلامي يمر بمرحلة صعبة ويشهد ميلاد حكومات جديدة ودول جديدة فبعد تقسم السودان يخشى من تقسيمات أخرى وكثير من القضايا التي لابد من ايجاد الحلول فهناك الطائفية والمناطقية والطبقية وغيرها من القضايا الهامة واعتقد ان الوقت اصبح مهما لإعادة النظر في كثير من القضايا وما سيزرعه قادة الدول الاسلامية اليوم سنحصده غدا فالامور حقا خطيرة ولابد من التكاتف واتحاد الصف للقضاء على معوقات العمل الاسلامي.