قال الضَمِير المُتَكَلّم : تَقْرير ( مجلة سَاينس ) العلمية المشهورة الذي أكد قيام بعض الجامعات السعودية بشراء ( التّمَيّز الأكاديمي ) بدفع مبالغ طائلة للباحثين مقابل إضافة أسمائها ( صورياً ) في قائمة انتمائهم الأكاديمي عند نشر أبحاثهم العلمية ( لأن ذلك ضمن معايير ومتطلبات أحد التصنيفات العالمية للجامعات ) !! ذلك التقرير - ان ثبت - لو قِيل عنه : بأنه ( كارثة ، فضيحة ، نازِلة ) ؛ فكل تلك المصطلحات قَاصِرة وعَاجِزة عن الوصف الدقيق له ! ومهما حاول مسئولو تلك الجامعات الردّ على ذلك التقرير كالعادة بالنفي أو التأويلات ؛ فيبدو أن المصيبة قد وقعت ، والفضيحة قد حَلّت ؛ ( وما فيه دُخْان من غير نار ) !! نعم ما نشرته المجلة تهمة ؛ لكن هناك معطيات تؤكدها ؛ لأن المجلة عالمية لها اسمها ومكانتها ، ولا يمكن لها إلا أَنْ تَنْشُر حقائق خوفاً من الملاحقة القانونية !! أيضاً ( حِنّا أهل قِرَيّة ، وكلٌ يَعرف أخيه ) ، فهناك مقدمات تشير إلى مصداقية هذا الطرح ، ومنها أن بعض جامعاتنا قفزت قَفَزات بهلوانية عجيبة ؛ فخلال مدة قصيرة انتقلت من مؤخرة التصنيف إلى اقتحام المقدمة فجأة ؛ بل وتفوقت على جامعات عريقة ، حصل هذا دون أن يواكبه تطور يلمسه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع العلمي ! أيضاً كثرة إطلاق الكراسي العلمية إعلامياً ونظرياً ؛ وبعضها صُوري وجامِد لا حركة فيه ؛ إضافة إلى الفرقعات الإعلامية ك ( سيارة غَزال السعودية ) التي اتضح أنها من ألفها إلى يائها تجميع لما تمت صناعته ورسمه بأيد أجنبية ، وإنفاق عشرات الملايين من الريالات على تطوير مزعوم للمواقع الإلكترونية فقط من أجل التصنيفات!! المهم هنا يجب فتح تحقيق صادق وشفاف مع جميع الأطراف والمسئولين في تلك الجامعات ، وفي وزارة التعليم العالي ، الذين كانوا يقيمون الأفراح والليالي والملاح على بطولات يبدو أنها كاذبة وهزلية !! فإذا ثبتت التهمة ؛ فعقوبة المسئول عنها واجبة ؛ لأنه أساء للوطن ، وأهدر المال العام ؛ بحثاً عن تصنيفات مزيفة لا تغني ولا تُسمِن من جوع ؛ فسمعة الوطن غالية ، وشبابه أولى بتلك الملايين المهدرة !! الأهم ما رأي الأحبة في الهيئة الوطنية لمكافحة الفَسَاد في هذه القضية ؟! فالخوف أن يتم دفنها !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . تويتر : @aaljamili