ظهور العَجَاجَة في الرَّد عَلى صَاحب السَّماجة ..!

عِندَما يَأتي الصَّيف يَجب أن تَكون المَقَالات «خَفيفة ظَريفة»، لأنَّ الله -جَلَّ وعَزّ- لا يَجمع بَين عُسرين.. مِن هُنا، مِن غَير اللائق أن نَجمع بَين عُسر الحَرِّ وعُسر المَقالات الثَّقيلة، لذا سنَبدأ مِن هَذا المَقال «بالمَشَاوي الكِتَابيّة»، و»النَّواشِف المَقاليّة»، وسنَبتعد مُؤقَّتاً عَن «اللحوم التي تَعتلي الكَبسَات»، والأكلات التي تَتشبَّع بالزّيوت والدّهونات..!
حَسناً.. قَبل أيَّام تَحدَّث مُراهق أُصيب بالمُراهقة المُتأخِّرة -وهو طَبيب نَفسي- في مَوضوع يَخصُّ أهل الشّمال والجنوب، وغَيرها مِن المَوضوعات التي تُثير الحَساسيّات، وتُشعل الخِلافَات..!
ولا يَهمّني هُنا الرَّد عَليه، لأنِّي أعرف هَذا المُراهق مُنذ أيَّام الثَّانويّة، عِندَما كَان يَنشر قَصائد مكسّرة في صَفحات القُرَّاء بالمجلّة العَربيّة، وأعرف حُبّه للظّهور.. وقَديماً قَالوا: (حُبّ الظّهور يَقصم الظّهور)..!
أمَّا في مَجال الطّب النّفسي، فكُلّ الذي فَعله ؛ أنَّه نَقَل الطّب النَّفسي مِن حَقل العِلْم إلى حَقل الدَّروشَة..!
لهَذا ولغَيره لَن أتعرَّض لهَذا «المُراهِق»، ولَكن سيُشير القَلم –هُنا- لهَذه العَاصفة مِن المَقَالات، التي كُتبت عَن ذَاك «اللا حَبيب واللا قَريب»، والرَّد عَليه، وأهم مَا يُمكن استنتاجه مِن هَذه الرّدود مَا يَلي:
أولاً: أثبَت هَذا المُراهق أنَّه مِن السّهولة سَحب أكثَر الكُتَّاب السّعوديين ، فلم يَبق في غَرب البلاد وشَرقها أحد إلَّا ورَدّ عَلى ذَاك المُراهق، وكُلٌّ يُبرِّر رَدّه بأنَّه لَه مَا يُبرِّره..!
ثَانياً: مَجموعة مَا كُتب في الرَّدِّ عَلى هَذا المُراهق -حتَّى تَاريخه- أكثَر ممَّا كُتب عَن سيول جُدَّة، ونِظَام سَاهِر، ونِظَام المَطبوعات، مَمَّا يَدلُّ عَلى أنَّنا مُجتمع مُصاب بالحَول فيما يَخصُّ قَضَايانا، وأهميّتها في سلّم الأولويّات..!
ثَالثاً: أثبَتت هَذه العَاصفة، إفلاس أكثَر الكُتَّاب السّعوديين، حيثُ لَم يُصدِّقوا أن تَأتي عَجَاجة مِن صَاحب السَّماجة حتَّى يَطيروا فِيها..!
رَابعاً: أثبَتت هَذه العَاصفة، أنَّ هَؤلاء الكُتَّاب لا يَقرأون لبَعضهم، لأنَّ أشكَال الرّدود مُتماثلة، وكُلّها تَخصُّ صَاحب السَّماجة بالخرف والهذر والجهل..!
خَامساً: أثبَتت العَاصفة أنَّ أكثَر الكُتَّاب سَريعو الغَضَب، إنَّهم تَماماً مِثل نَاقلات النَّفط، التي يُكتب عَليها (انتبه إنَّها سَريعة الاشتعَال)، كَما أثبَتت العَاصفة أنَّ طَريق الشُّهرة سَريع وسَهل، وكُلّ مَا عَلى طَالب الشّهرة التَّفوّه بكَلِمَة غَير لَائقة، وسيَكون في خَمسة أيَّام «أشهر شَخص في البلَاد»..!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: هَذا مَا استنتجه القَلَم مِن عَاصفة الرّدود، وبالتَّأكيد لَدَى القُرَّاء أكثَر مِن ذَلك، لأنَّهم -في العمُوم- أكثَر وَعياً مِن الكُتَّاب في هَذه المَسَالك..!.
Arfaj555@yahoo.com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain