وزير الدفاع يبحث مع نظيره البوركيني التطورات    القضية المركزية    توجيه بسحب الأوسمة ممن يفصل من الخدمة    تدخل عاجل ينقذ حياة سيدة تعرضت لحادث مروري    وصول التوءم السيامي الفلبيني إلى الرياض    وزير الموارد البشرية يفتتح المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على بدر بن عبدالمحسن    السعودية وأميركا.. صفحة علاقات مختلفة ولكنها جديدة    الهلال يتطلع للحسم أمام الأهلي    القادسية لحسم الصعود أمام أحد.. الجبلين يواجه العين    هدف لميسي وثلاثية لسواريس مع ميامي    فيصل بن نواف: جهود الجهات الأمنيّة محل تقدير الجميع    هيئة الشورى تقر إحالة عدد من التقارير والموضوعات    تقويم لائحة الوظائف والنظر في المسارات والفصول الثلاثة.. ماذا تم..؟    ثلاثة آلاف ساعة تطوعية بجمعية الصم بالشرقية    أمير الرياض يحضر افتتاح مؤتمر «المروية العربية»    100 مليون ريال لمشروعات صيانة وتشغيل «1332» مسجداً وجامعاً    صندوق البيئة يطلق برنامج الحوافز والمنح    البنك السعودي الأول يسجل ملياري ريال سعودي صافي دخل للربع الأول    فيصل بن مشعل: يشيد بالمنجزات الطبية في القصيم    محافظ الطائف يناقش إطلاق الملتقى العالمي الأول للورد والنباتات العطرية    حتى لا نفقد درراً !    رؤية المملكة 2030 في عامها الثامن    القيادة تهنئ ملك هولندا    "جاياردو" على رادار 3 أندية أوروبية    القيادة تهنئ ملك هولندا بذكرى يوم التحرير لبلاده    إبعاد "حكام نخبة أوروبا" عن روشن؟.. القاسم يردّ    شاركني مشاكلك وسنبحث معاً عن الحلول    (800) منتج وفرص استثمار.. الرياض تستضيف أكبر معرض لصناعة الدواجن    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع "كوليبالي"    مهرجان الحريد    أمراء ومسؤولون وقيادات عسكرية يعزون آل العنقاوي في الفريق طلال    العوفي يحتفل بزفاف نجله حسن    فلكية جدة : شمس منتصف الليل ظاهرة طبيعية    "سلمان للإغاثة" يُدشِّن البرنامج الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة بالجمهورية اليمنية    60 طالباً وطالبة يوثقون موسم «الجاكرندا» في «شارع الفن» بأبها    أبها تستضيف أول ملتقى تدريبي للطلاب المشاركين في برنامج الفورمولا 1 في المدارس    الدور الحضاري    رحيل «البدر» الفاجع.. «ما بقى لي قلب»    المعمر، وحمدان، وأبو السمح، والخياط !    ورحل البدر اللهم وسع مدخله وأكرم نزله    عزل المجلس المؤقت    البحث عن حمار هارب يشغل مواقع التواصل    تأملاّيه سياسية في الحالة العربية    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية    انطلاق تمرين "الموج الأحمر 7" بالأسطول الغربي    إستشارية: الساعة البيولوجية تتعطَّل بعد الولادة    وصول التوأم السيامي الفلبيني "أكيزا وعائشة" إلى الرياض    آل معمر يشكرون خادم الحرمين الشريفين وولي العهد    على واقع المظاهرات الطلابية.. أمريكا تعلق شحنة أسلحة لإسرائيل    رونالدو يسجل أرقام قياسية بعد الهاتريك    أجواء "غائمة" على أجزاء من 5 مناطق    رعى حفل التخرج الجامعي.. أمير الرياض يدشن مشروعات تنموية في شقراء    تحت رعاية ولي العهد.. وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل ويشهد حفل التخرج    النملة والهدهد    لا توجد حسابات لأئمة الحرمين في مواقع التواصل... ولا صحة لما ينشر فيها    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    كيفية «حلب» الحبيب !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصالحة الفلسطينية..حلم يتحقق وألغام على الطريق

تواجه اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس "ألغاماً " قابلة للانفجار فى أى لحظة وإعادة الفلسطينين إلى المربع الأول من الخلاف والإنقسام ،ويأتى الرفض الاسرائيلى فى مقدمة الالغام التى تهدد بافشال المصالحة الفلسطينية بعد أن وصفت الحكومة الاسرائلية على لسان أكثر من مسؤول المصالحة بالخطر الجسيم الذى يهدد أمن اسرائيل كما أن اسرائيل طرحت على الرئيس الفلسطينى محمود عباس الاختيار بينها وبين حماس وأن الحكومة الاسرائيلية لن تقبل بالتفاوض مع حكومة فلسطينية تضم عناصر من حماس ،وزاد من خطورة الموقف أن الولايات المتحدة الامريكية تحفظت على المصالحة وعلى دخول حماس للحكومة الفلسطينية باعتبارها منظمة ارهابية ،وتتزامن كل هذه المعطيات مع إنشغال عربى باضطرابات داخلية وخارجية ما أخرج القضية الفلسطينية من دوائر اهتمام الكثير من العواصم العربية ،لتأتى ردود الفعل العربى باهتة ولم تبدو قدراً كبيراً من الحماس لدعم المصالحة الفلسطينية.
وكان الاعلان عن التوصل الى اتفاق بين حملس وفتح تزامن أيضا مع إعلان مصرى عن فتح دائم لمعبر رفح وهو ما اثار غضب اسرائيل ووصفت بعض القيادات المصرية القرار المصرى بمثابة اعلان حرب من جانب مصر على اسرائيل وتخلى مصرى عن اتفاقية كامب ديفيد التى تحكم العلاقة بين القاهرة وتل ابيب ،ويتوقع الكثيرون من المراقبين أن تشهد العلاقات المصرية الاسرائيلية توترا حادا فى الايام القادمة
" المدينة "" تفتح ملف المصالحة والصعوبات التي قد تواجهها .
--------------------------------------------------------------
خبير إستراتيجى ل "المدينة": المصالحة تحتاج إلى “منشط” عربي
قال الخبير الاستراتيجى الدكتور سعد الزنط رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية واخلاقيات الاتصال أن المصالحة الفلسطينية تأخرت كثيرا،وان اتفاق القاهرة يعد الفرصة الاخيرة لقيادات فتح وحماس لادراك ما ضاع من وقت دفع ثمنه المواطن الفلسطينى الاعزل فى غزة ورفح وبنفس القدر واكد ان المصالحة تحتاج إلى " منشط " سياسي عربي لا يأتى من مصانع أمريكية.
واضاف الزنط فى حواره للمدينةان اسرائيل سوف تسعى بكل قوة لافشال اتفاق المصالحة ،وسوف يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلى خلال زيارت القادمة لواشنطن الضغط على الادارة الامريكية لتحويل اتفاق المصالحة الى مكسب لاسرائيل وسوف يسعى ايضا الى الحصول على ثمن الاتفاق من الولايات المتحدة وكما هى العادة فى اتفاق تحصل اسرائيل على الثمن مقدما ودون ان تلتزم بالمقابل ، المدينة حاولت من خلال الحواراستشراف مستقبل المصالحة الفلسطينية على ضوء المعطيات الاقليمية والدولية ،وكيفية انحاج هذا الاتفاق ليكون نواة للوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والتى باتت القضية المحورية التى تتقاطع معها كل قضايا المنطقة ،وفيما يلى نص الحوار :
* ما هي رؤيتكم للمصالحة الفلسطينية التي تقوم عليها هذه الأيام الأطراف الفلسطينية؟
المصالحة الفلسطينية تأخرت كثيراً بل كان يجب ألا يصل الداخل الفلسطيني بخلافاته إلى الحد الذي دفعنا للبحث بصعوبة عن فرصة لجلوس الأشقاء على طاولة واحدة ،ولكن هذه المفارقة تعودنا عليها كعرب والمهم أن الجميع الآن أعلن تحرره واستعداده للتوقيع .
و أيضا أرى أن الرؤية الإستراتيجية لا تقف حقيقة عند لحظة التوقيع ولكنها تنسحب إلى ما بعد هذه المرحلة لانها تعطى المستقبل للقضية برمتها خاصة وأن الظروف العربية والإقليمية والدولية أمست أكثر تشابكاً وتعقيداً ولم يعد الزمن - ولا بد من الاشادة بدعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للقضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة، بالاضافة إلى الدور الرئيسي الذي تمثله مصر بالنسبة للقضية على المستوى العربي, أما على المستوى الاقليمى فأعتقد أن الدعم الأدبي و"الحنجورى " من قبل إيران وتركيا لم يزد عن كونه دورا يحاول استغلال الورقة الفلسطينية لتحقيق أهدافه ومصالحة من هنا يمكننا أن نصل إلى رؤية مؤداها أن خريطة الدعم العربي الاقليمى والدولى للقضية تقلص بدرجة مخيفة وتدعونا لإعادة ترتيب أولويات مصالحنا بحيث تحول تجاه دعم قضايانا وقضايا شعوبنا خاصة القضية الفلسطينية وهو أمر لم نعد نملك له الإرادة السياسية الكافية وفقدنا القدرة على صناعة القرار الصحيح –و رغم ذلك- فهناك أمل إذا ما تم توحيد صف الأشقاء فى فلسطين وأخلصت القيادة لشعبها وبمساندة و دعم سعودي مصري .
موقف اسرائيل متوقع
**كيف ترى الموقف الاسرائيلى من المصالحة ..وهل تنجح اسرائيل فى اعادة الانقسام ؟
اعتقد أن الموقف الاسرائلى هو الموقف المتوقع و المعهود في ظل حكومة إسرائيلية لا تريد السلام بل إنها دعمت هذا الانقسام لانها تدرك تماما بأن كل سنتيمتر اقتراب فلسطيني يوازى بل يضيف أضعافه في ميزان القوة الفلسطينية وهنا ندرك حجم مجهودات إسرائيل وحلفائها في إجهاض اللحمة والثورة الفلسطينية , وارى ان الموقف الاسرائيلى الذى تبلور في تصريحات كل مسئولي الحكومة كشف عن الفزع الذى اصاب قادة اسرائيل بمجرد الإعلان عن المصالحة وبرعاية مصرية , وفى اعتقادى ايضا ان الموقف الاسرائيلى تحركه مصالح اسرائيل الضعيفة و هى تدير المواقف وتستثمرها ولديها ا لالة الإعلامية الضخمة والمتوفرة لها بيسر في كل أنحاء العالم و علمتنا التجارب بأن اسرائيل تملك القدرة على تشكيل رأى عام دولي لصالحها ويتم بناؤه على غير الحقيقة وهذا هو الفرق بين العرب وإسرائيل..
**ماذا عن الموقف الامريكى المتحفظ على المصالحة ؟
لا اعتقد أن الموقف الامريكى متحفظاً وإلا فنحن نتحدث عن موقف آخر غير الامريكى , يا سيدي يجب أن نفيق من غفلتنا العربية التي تخطت الستة عقود كاملة ....إسرائيل تمثل بالنسبة لأمريكا مصلحة حيوية وتأتى دوما على رأس أولويات سياستها الخارجية دعما ودفاعا ,و إسرائيل تسكن في كل مفاصل الولايات المتحدة الأمريكية و بداية من "مطبخ "اتخاذ القرارات من مجلس الأمن القومى الامريكى ومجالسها النيابية ووزاراتها السيادية وحتى المحكمة العليا الامريكية يوجد لإسرائيل أدوات مثل " ايباك" التى تظلل وتضلل الراى العام في أمريكا, ولا يستطيع أحد مخالفتها و وهنا اقول ان امريكا سوف تستضيف رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال أيام وحتما سوف يستخدم رئيس الوزراء الاسرائيلى منابر امريكا وأسلحتها في دعم بلاده ضد كل ما هو فلسطيني وليس المصالحة فقط.., وبالمقابل نتساءل ..أين نحن في أمريكا وما هي المساحة الحقيقية التي نشغلها في اجهزة صنع القرار الامريكى أما عن مدى اعتبار الموقف الامريكى محددا لنجاح أو فشل المصالحة أنا أرى ان المصالحة سوف تتم ولكن علينا إدارة المرحلة التالية بوعى وانفتاح على الموقف الامريكى
** الداخل الفلسطيني الى اى مدى هو جاهز لقبول المصالحة .. ؟
أعتقد أن الشعب الفلسطيني يأس من تكلفة فاتورة الانقسام الفلسطيني وهناك قادة رأى فى فلسطين يتفقون مع ما يقال من أن الفلسطينيين أنفسهم وبأنفسهم قد مزقوا القضية الفلسطينية وحولوها من قضية صراع عربي اسرائيلى إلى نزاع فلسطيني اسرائيلى ثم إلى انقسام فلسطيني فلسطيني , وتلك هى الكارثة و الان الشعب الفلسطينى يدرك ذلك تماما .. وأعتقد أن التجربة المريرة التى يعيشها الأشقاء الفلسطينيين تجعلهم يتمسكون بخيار الوحدة لأنه الأمل فى التوصل إلى الخطوة التالية وهى مواجهة العالم بشرقه وغربه ليبرهن على رغبته وقدرته على صناعة دولة فلسطينية و التي أراها ستحقق فى الأفق القريب إن خلصت النية وتوافرت الإرادة الفلسطينية لدعم التحرك المصرى السعودى .
الطمأنة مطلوبة
** فتح معبر رفح هل يعزز المصالحة أم يشكل تهديد لاتحمد عقباه؟
- فتح المعبر خطوة كبيرة ومهمة ومستحقة ولكن مطلوب إدارة الموقف بشيء من العقل لكى لا نوسع دائرة الصدام مع اسرائيل وهى ترغب فى ذلك وتخطط له وربما لما بعد ذلك .وارى أن الموضوع يحتاج لترتيب وتنسيق وطمأنة مع باقى أطراف اتفاق المعابر الذى يضم السلطة الفلسطينية والاتحاد االأوروبى وأمريكا ومصر وإسرائيل .
** قرار فتح المعبر أثار غضب اسرائيل ضد مصر . هل يسصل كامب ديفيد ؟
- حتى الآن لم يصدر قرار بفتح معبر رفح بأكثر مما كان عليه ولكن عندما نريد مستوى استخدامه بما يلبى رغبة الأشقاء فى فلسطين وكل القوى الوطنية والقومية فإن ذلك حتما سوف يغضب اسرائيل وهو أمر متوقع خاصة وأن هناك قيادة جديدة فى مصر مختلفة وتعى المصلحة الوطنية ولديها عقيدة قتالية لم تتحول أو تتبدل وليس لها مصالح خاصة يمكن أن تساوم عليها , هذه أمور تدركها القيادة الإسرائيلية, تماما وسوف تحاول جس النبض لقضية المعبر وقياس مدى قوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذى يقود مصر الآن .
--------------------------------------------------------------
المعابر.. تاريخ طويل من الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين
أثار القرار المصرى فتح معبر رفح الحدودى الكثير من الجدل على الساحتين الإقليمية والدولية ، ودفع اسرائيل الى توجيه انتقادات حادة للسياسة المصرية ، ومن المتوقع أن يتصاعد الجدل حول قرار فتح المعابر خلال الفترة القادمة طارحاً عدة تساؤلات جوهرية ، مثل .. هل يسهم القرار المصرى بفتح معبر رفح بشكل دائم فى تنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس أم يعطله ؟ هل فتح المعابر يعتبر تراجعاً مصرياً عن كامب ديفيد ؟ وأخيراً هل يتطلب احتواء التساؤلات السابقة وجود تنسيق مصرى اسرائيلى أوروبى طبقاً لما جاء فى اتفاق 2005 ؟
أبو الخير: اتفاقية المعابر باطلة
يرى الخبير في القانون الدولي الدكتور السيد مصطفى أحمد أبو الخير أن كافة الاتفاقيات التي وقعت مع إسرائيل بشأن المعابر الحدودية بين فلسطين وما حولها من دول هي اتفاقات باطلة لمخالفتها القانون الدولي ، وأن مناقشتها ودراسة أزمتها هي مناقشة ودراسة لواقع موجود، وإن إغلاق المعابر طبقا للقانون الدولي عقاب جماعي لسكان مدنيين يعتبر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الواردة في المادة (5) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية لذلك يجب محاكمة فاعليها مهما طال الزمن لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم.
ويقول أبوالخير إن معاهدات الصلح بين العرب إسرائيل واتفاقيات المعابر تدخل في دائرة البطلان المطلق لأنها تبرم تحت تهديد باستخدام القوة مخالفة بذلك المبادئ العامة في القانون الدولي أي القواعد الآمرة في القانون الدولي العام، وكذلك مبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وهذا ما نصت عليه المادة (53) من قانون المعاهدات السالف.
عقاب جماعي
ويوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت سياسة إغلاق المعابر وسياسة العقاب الجماعي بشكل منتظم منذ بداية انتفاضة الأقصى 2000 م، ودائما ما تستخدم ورقة المعابر كوسيلة ضغط علي الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافها السياسية والأمنية وتأزم وضع المعابر إلي أقصى د رجاته بعد نجاح حماس في الانتخابات التشريعية .
إهانة دائمة
أما المعابر إلى إسرائيل فقد كانت مفتوحة للعمال والزوار، وكان مطار اللد مفتوحا أيضا للمسافرين من الضفة وغزة، وشهدت الأراضي المحتلة فترات من التسهيلات للعبور من المناطق المحتلة سواء إلى إسرائيل أو إلى الأردن ومصر وسائر دول العالم، مع ما يقتضي ذلك من تدقيق في التفتيش الشخصي وتفتيش الأمتعة، ومنعِ الكثيرين من السفر والتسهيل لغيرهم ضمن سياسات تتراوح بين تشجيع الهجرة أو الضغط على المواطنين، وحتى في الفترات التي سهلت فيها سلطات الاحتلال حركة الفلسطينيين في الأرض المحتلة، فإن التعسف في التفتيش الشخصي وفي تفتيش الأمتعة على المعابر البرية أو في مطار اللد كان حاضراً على الدوام، وكانت المعاملة مهينة للغاية.
أما أسباب التسهيل للعمال الفلسطينيين بالدخول لإسرائيل فتعود إلى رغبة إسرائيل في الاستفادة من الأيدي العاملة الفلسطينية الرخيصة في الصناعة والبناء، ولإلحاق الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي، وتسهيل دمج بقية الأراضي المحتلة وتكريس تبعيتها لها والتخفيف من ولاء الفلسطينيين الوطني.
الحواجزوالمعابر
يبلغ عدد الحواجز حتى 28/9/2001 أي بعد مضي عام واحد على الانتفاضة (190) حاجزاً ، وزادت أعدادها بعد ذلك لتصل إلى مئات الحواجز وبلغ عدد الحواجز حول رام الله فقط(32) حاجزاً في عام 2002م . ويبلغ عدد المعابر على طول الجدار العازل وحول القدس ثمانية عشر معبرا، أقيمت عليها ممرات للسيارات التي تحمل تصاريح عبور خاصة تمت الموافقة الإسرائيلية عليها مسبقا، وخصصت للمشاة ممرات ضيقة يسيرون عليها عبر بوابات وأجهزة فحص إلكترونية، وتحيط بغزة سبعة معابر لا يدخلها ولا يخرج منها شيء دون المرور بأحدها،
معبر العودة: ويعرف إسرائيليا باسم (صوفا) يقع شرق مدينة رفح، وتسيطر عليه قوات الاحتلال سيطرة كاملة، يعتبر معبرا دوليا على الحدود الفلسطينية المصرية ويستقبل هذا المعبر سنويا أكثر من350000 مسافر.
معبر الكرامة بأريحا: يقع هذا المعبر على نهر الأردن في منطقة أريحا ليسهل انتقال المسافرين بين فلسطين والعالم عبر المملكة الأردنية الهاشمية ويستقبل هذا المعبر سنويا أكثر من 75000 مسافر .
المعبر التجاري الفلسطيني: يعتبر هذا المعبر قسم تابع لمعبر الكرامة تمر من خلاله البضائع التجارية من وإلى مناطق السلطة الفلسطينية
معبر بيت حانون: ويعرف إسرائيليا باسم (إيريز) يقع شمالي مدينة غزة وتسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية سيطرة كاملة،
معبر المنظار: ويعرف إسرائيليا باسم (كارني) وهو معبر أسس بعد نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية وأصبح الآن المعبر الرئيسي الذي يربط غزة بإسرائيل .
إشراف رمزى
تقوم الهيئة العامة للشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية والمختصة بالأشراف علي المعابر على معبر المنطار ( كارني ) بمهمة تطبيق الاتفاقات التي تمت بين الجانببن الفلسطيني والإسرائيلي وتطبيقها على المعبر التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لضمان دخول وخروج البضائع بشكل سهل .
معبر صوفا: ويقع شرق محافظة رفح على الحدود مع إسرائيل وكان يستخدم في مرور العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل .
معبر الشجاعية: ويعرف إسرائيليا باسم (ناحال عوز) ويقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والسيطرة عليه إسرائيلية كاملة.
معبر كرم أبو سالم: ويعرف إسرائيليا باسم (كيرم شالوم) يقع على نقطة الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية، والسيطرة عليه إسرائيلية .
معبر القرارة: ويعرف إسرائيليا باسم (كيسوفيم) يقع بين منطقة خان يونس ودير البلح والسيطرة عليه إسرائيلية كاملة.
معبر رفح: يقع جنوب غزة على الحدود المصرية الفلسطينية السيطرة عليه فلسطينية بالتنسيق مع مصر ومراقبة الاتحاد الأوروبي، يستخدم وفقا لاتفاقية المعابر الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في 15/11/ 2005، لعبور كل فلسطيني يحمل هوية فلسطينية .
--------------------------------------------------------------
المصالحة.. في عيون الصحافة العالمية
توقيع المصالحة بين حماس وفتح وبقية الفصائل في القاهرة حدث طال انتظاره وتأخر عن سياقه الزمني خمس سنوات ضاعت من عمر القضية الفلسطينية، ويأتي ذلك بالتزامن مع ترقب الفلسطينيين فتح معبر رفح بشكل دائم، والذي يعتبر الثمرة الأولى لإتمام المصالحة والحصاد السياسي الأول لعودة مصر لممارسة دورها العروبي. بالطبع فإن هذه التطورات المتلاحقة وضعت إسرائيل في موقف لم تكن تتوقعه في يوم من الأيام، كونه يدشن لمرحلة جديدة في توجهات السياسة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أبرز ملامحها تفعيل السياسة الخارجية المصرية في اتجاه المصالح المصرية القومية، وحدث بهذه الضخامة والتأثير لم يغب عن صحف العالم فماذا قالت عنه؟
الجارديان تجيب عن التساؤل: كيف تمت المصالحة؟
كتبت الجارديان في افتتاحيتها ليوم الاثنين الماضي أن ثمة ثلاثة أسباب دفعت بفتح إلى قبول شروط حماس للدخول في حكومة وحدة وطنية، أولها نشر الوثائق الفلسطينية التي «كشفت عن مدى استعداد المفاوضين الفلسطينيين للانصياع من أجل إرضاء الإسرائيليين، والذي أدهش حتى أكثر الإسرائيليين تشددًا»، وحيث أدى الكشف عن هذه الوثائق إلى نزيف معنوي ذهب بما تبقى للسلطة الوطنية الفلسطينية من هيبة.
ثاني تلك الأسباب تمثل في الإطاحة بأحد أهم حلفاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المنطقة، وهو الرئيس حسني مبارك، ووسيطه الأهم عمر سليمان على نحو ما جاء في الصحيفة التي أضافت أنه «عندما كان الرجلان في السلطة، كانت البوابة الخلفية للقطاع محكمة الإغلاق». واعتبرت الصحيفة أن القشة التي قصمت ثقة الرئيس الفلسطيني جاءت في الموقف الأمريكي الأخير من الاستيطان الإسرائيلي، عندما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) لنسف قرار يعترض على استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية. واستطردت الصحيفة بأن كل ذلك تسبب في إحباط فتح الذي تحول إلى الشكل السياسي الآن. ووصفت الافتتاحية رد فعل الإسرائيليين بعد الإعلان عن الاتفاق الفلسطيني بأنه كان «مكفهرًّا». وعزت السبب في ذلك إلى الاعتقاد السائد في الساحة السياسية الإسرائيلية والذي تجاوزه الزمن والواقع بأن مصير الدولة الفلسطينية في يد إسرائيل، لكن رياح «الربيع العربي» جرت على غير ما تشتهيه إسرائيل، لأن ما جرى قد يؤدي إلى رسم خريطة إسرائيل في المستقبل من قبل العرب وليس الإسرائيليين.
ورأت الافتتاحية أن الاعتقاد السائد بعد سقوط مبارك بأن المصريين في وضع لا يسمح لهم بصياغة سياسة خارجية لم يكن صحيحًا، لأن التطورات المتلاحقة في مصر نسفت هذا الاعتقاد عندما أعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي عن نية السلطات المصرية رفع الحصار المفروض على القطاع بما يعتبر تحديًا للوضع الراهن الذي كرسته إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
الإنديبندنت : الاتحاد الأوروبي مطالب بالاعتراف بحماس
رأت صحيفة الإنديبندنت في تعليقها على اتفاق المصالحة الفلسطينية على أنه حان الوقت أمام الاتحاد الأوروبي للاعتراف بحماس، وتجنب الوقوع في الخطأ الذي ارتكبه قبل خمس سنوات عندما رفض الاعتراف بالحكومة التي شكلتها عقب الانتخابات الديمقراطية التي تمت في حينه.
وأوضحت الإنديبندنت في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي بأنه بعد خمس سنوات، ينبغي أن يتأكد للاتحاد الأوروبي أن إبعاد حماس عن المفاوضات لن يؤدي إلى اختفاء الحركة عن الوجود، فقد قد أظهر تاريخ الصراعات المستعصية على الحل أن السلام يأتي بعد الجلوس مع الخصم على طاولة المفاوضات، وليس عبر عزله. وأضافت الافتتاحية أن الشرق الأوسط يعيش حالة غليان بعد أن بدأت الأنظمة -التي بدت قبل أشهر فقط صلبة كالصخر- تترنح، إلى جانب أن الكثير من المزاعم بدأت تواجه العديد من التحديات الصعبة وبما يمكن أن يؤدي مخاطر حقيقية.. واختتمت الافتتاحية بالقول إنه على إسرائيل والمجتمع الدولي اغتنام هذه الفرصة التي أهدرت قبل خمس سنوات، وأن تشرك حماس في مفاوضات السلام.
هآرتس: المصالحة تعني تراجع آمال السلام
اعتبرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس الأول أن المصالحة بين فتح وحماس تعني تراجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) عن موقفه السابق في رفض الإرهاب. وأوضحت أنه منذ سيطرة حماس على قطاع غزة قبل نحو 4 سنوات كان عباس يتكلم فقط باسم الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما كانت حماس تتكلم باسم المليون ونصف مليون شخص هم سكان قطاع غزة، وأن العالم تجاهل عن قصد، أو على غير قصد هذه الحقيقة، وعاملوا أبو مازن على أنه يمثل الشعب الفلسطيني كله. وهو الأمر نفسه عندما تعاملت معه حكومة أولمرت، ثم نتنياهو كشريك في المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين . ومنذ تسلم الرئيس أوباما لمهامه كرئيس للولايات المتحدة أخذ يمارس ضغوطه على إسرائيل، وتبعته في ذلك غالبية دول أوروبا الغربية والمعارضة بزعامة تسيبي ليفني ومعسكر السلام الإسرائيلي لتقديم تنازلات لرئيس السلطة من خلال توجيه انتقادات لنتنياهو لعدم الموافقة على مطالب أبو مازن، رغم تلك الحقيقة. واختتمت الصحيفة بالقول إنه الآن، وبعد توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس يعود أبو مازن لموقفه القديم في دعمه للإرهاب.
--------------------------------------------------------------
عزام الأحمد ل "المدينة": المنطقة مرشحة للفوضى إذا لم يتم إعلان الدولة المستقلة فى سبتمبر
حذر رئيس وفد فتح للمصالحة الفلسطينية فى القاهرة عزام الأحمد، من انتشار الفوضى فى المنطقة اذا لم يتم اعلان قيام الدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، معتبرا أن الادارة الأمريكية وسيط غير نزيه فى ظل التحيز الواضح لاسرائيل، مشيرا فى ذات الوقت إلى أن التغيير الذى تشهده المنطقة العربية حاليا، هو بداية عودة الروح والكرامة للأمة العربية والقضية الفلسطينية. وقال عزام ل" المدينة" : اذا جاء سبتمبر ولم يتحقق ما نريد، من قيام الدولة الفلسطينية، سنقول للعالم تحملوا مسؤولياتكم لأن الفوضى ستسود فى المنطقة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية طالبت اسرائيل باعادة النظر فى اتفاقية الغاز، هو ما اعتبره يعزز من موقف المفاوض الفلسطيني.وأضاف: وغدا ستقول مصر أن سيناء ليست تحت السيادة المصرية الكاملة وبالتالى من الممكن أن تقول مصر أنه من حقها أن تتخلص من " كامب ديفيد" وذلك كله يعزز من مواقفنا". وأشار الأحمد إلى أن الخطوة الأولى التى سيبدأ بها الفلسطينيون بعد التوقيع على وثيقة الوفاق الوطنى هو التشاور على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وسيكون هناك لجنة عربية باشراف مصر والجامعة العربية للاشراف على ذلك. وحول تجميد اسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية، وتهديدات الولايات المتحدة بقطع المساعدات عن السلطة، قال الأحمد : سنصمد كما صمدنا عندما جمدت الأموال قبل ذلك، ونأمل من اخواننا ألا يجعلونا ننكسر بسبب هذه الضغوط. ووجه الأحمد انتقادات لاذعة للسياسة الأمريكية، بسبب موقفها تجاه توقيع وثيقة الوفاق الوطنى، معتبرا أن الولايات المتحدة وسيط غير نزيه، وقال : موقف الادارة الامريكية مستغرب، حيث أنهم بدأوا بالتهديدات وقطع المساعدات، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس قال لهم فلتقطع المساعدات، رغم أننا نتمنى ألا تقطع ونأمل أن يساعدنا أخواننا العرب فى ذلك. وأضاف : لولا التحيزالأمريكى لصالح اسرائيل ما تمادى المستوطنين الاسرائيليين، فسياسة أمريكا العمياء تريد أن تقلب الأمور.وحول ما اذا كان سيتم الاتفاق بين حركتى فتح وحماس على مسألة التنسيق الأمنى فى الضفة الغربية مع اسرائيل فى ظل حكومة الوحدة الوطنية التى سيتم تشكيلها، قال الأحمد :" التنسيق الأمنى ليس له علاقة بهذا الاتفاق لأنه جزء من اتفاقية اوسلو بين السلطة الوطنية الفلسطينة واسرائيل، والذى يقوم على أن يمنع الطرفان أى اعتداءات متبادلة بين الجانبين".وأضاف إن اسرائيل لم تلتزم وتمادت فى تحريض المستوطنيين ضد الفلسطينيين، كما انحازت امريكا بالكامل لصالح اسرائيل، رغم أننا التزمنا بهذا الاتفاق حتى الآن، وهذا التنسيق جزء من اتفاق قائم، ولكننا لا نقبل أن نظل ملتزمون بالكامل فى ظل عدم التزام اسرائيل، واذا كانت الأمور ستسير بهذا الشكل، ولن تتحقق مطالبنا باقامة الدولة فى سبتمبر المقبل، فلتذهب السلطة الوطنية الفلسطيينة إلى الجحيم، ونحن نريد أن نعرف هل نحن سلطة أم لا" .
--------------------------------------------------------------
ممثلو الفصائل ل "المدينة": مستعدون لمعركة مجلس الأمن في سبتمبر
أكد ممثلو الفصائل الفلسطينية، والشخصيات المستقلة الذين التقتهم «المدينة» أن التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية ينهي صفحة سيئة وسوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، استمرت نحو أربعة أعوام، وأكدوا أنهم يدركون التحديات.. ومستعدون لمعركة مجلس الأمن في سبتمبر.
وأضافوا جئنا بقلوب صافية لتحقيق المصالحة، والتفرغ لمواجهة العدو الصهيوني، موحدين تحت قيادة واحدة، ومشروع واحد، لافتين إلى أن هناك نقاط خلاف تم الاتفاق على أن تستأنف لجان الفصائل الحوار حولها في غزة لتذليل العقبات أمام الخلافات الفلسطينية بين طرفي النظام خاصة أن إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة اللُّحمة بين القطاع والضفة بتوقيع الفصائل الفلسطينية على ورقة المصالحة الوطنية هو الطريق لإعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.
العوض: إغلاق ملف الانقسام
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عضو المجلس الوطني الفلسطيني: نتوقع أن الشعب الفلسطيني سيغلق صفحة الانقسام، وسنُقبل على مرحلة تعمل فيها القوى الوطنية والإسلامية بشكل موحد لمواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة والضغوط التي تمارسها حكومة الاحتلال بدعم أمريكي، ونؤكد أن إنهاء الانقسام سيحقق عدة مكاسب، في مقدمتها خوض معركة كسب اعتراف العالم بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل بشكل موحد.
وأعربت راوية الشوا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الشخصيات المستقلة عن تفاؤلها بأن توقيع الاتفاقية بشكل نهائي سيجعل الفلسطينيين يتفرغون لبحث القضية الفلسطينية، واستعادة كافة الأراضي بما فيها القدس المحتلة.
الزعلان: العودة من القاهرة.. بالمصالحة
وقال حسن الزعلان عضو المكتب السياسي للمقاومة الشعبية لن نعود من القاهرة إلاّ بعد تحقيق المصالحة الوطنية، وهناك نقاط خلاف اتفقنا على أن تستأنف لجان الفصائل الحوار حولها في غزة لتذليل العقبات أمام الخلافات الفلسطينية بين طرفي النظام، ونؤكد أننا متوجهون بنوايا صادقة لإنهاء هذا الملف، وتحقيق المصالحة من خلال خمسة ملفات أساسية تم الاتفاق عليهم، وهي ملف منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء الانتخابات، والملف الثالث ملف الحكومة الفلسطينية من خلال دمج كافة السياسيات الداخلية، والملف الرابع ملف الأمن وهو الملف الشائك حاليًّا، وسيتم حسمه من خلال تشكيل لجنة أمنية عليا، والملف الخامس خاص بالمعالجات الداخلية، وهو ملف يبحث إزالة الآثار السلبية بين حركتي فتح وحماس أثناء الخلافات السابقة، فنحن ذاهبون بإصرار إلى المصالحة .
الأغا: غزة مهيأة لاستقبال (أبو مازن)
الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال: المرحلة المقبلة ليست سهلة لكنها محفوفة بالمخاطر والإرادة القوية، والنوايا الحسنة من جميع الأطراف ستجعلنا نعبر هذه المرحلة، والوقت أصبح في غزة مهيّأً غير ذى قبل لاستقبال الرئيس (أبو مازن) والموضوع محتاج فقط لاستعداد حركة حماس لهذا الأمر، فالأخ أبو مازن مصمم على الحضور إلى غزة، ولقاء أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، والإشراف على تنفيذ الاتفاق.
شحاتة: وضع فلسطيني جديد بعد التوقيع
جميل شحاتة عضو الجبهة العربية الفلسطينية طالب كافة الأطراف الفلسطينية أن تخطو خطوة جديدة تجاه توحيد الموقف الفلسطيني صوب التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة. وأعرب عن أمله أن يكلل هذا الجهد بالنجاح. لافتًا إلى أنه عقب التوقيع أصبح هناك وضع فلسطيني جديد، تتضافر فيه الجهود الفلسطينية لمواجهة حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، والتصدّي للاستيطان ومواجهة التعدّي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفك الحصار عن قطاع غزة، والسعي قدمًا من أجل إنجاز الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.
--------------------------------------------------------------
فتح وحماس من انقلاب 2006 إلى اتفاق 2011
اتفاق القاهرة للمصالحة بين حركتى فتح وحماس ينهي خمس سنوات من الاقتتال والخلافات السياسية، والتى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من الشعب الفلسطينى، وخلاف فتح وحماس والذي وصف بالصراع على السلطة أكثر من كونه خلافًا على القضية الفلسطينية، أفقدها الكثير من الدعم العربي والدولي، وحققت إسرائيل الكثير من المكاسب مع استمر ار الانقسام، حيث أنجزت إسرائيل الجزء الأكبر من الجدار العنصري العازل في الضفة الغربية المحتلة.
الانقلاب الأول 2006
تحوّلت العلاقة بين فتح وحماس من “رفقاء” في السلاح إلى “غرماء” في السياسة منذ إعلان نتائج انتخابات 25 يناير 2006، والتي حصلت فيها حركة حماس على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، بواقع 76 من أصل 132 مقعدًا، بينما حصلت فتح على 43 مقعدًا فقط، وبموجب هذه النتائج شكّلت حماس أول حكومة رفضت فتح المشاركة فيها؛ ممّا قاد إلى تعثر نشاط الحكومة، وحصلت حكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية على ثقة المجلس الوطني الفلسطيني بواقع 71 صوتًا، بينما حجبت كتلتا فتح والطريق الثالث الثقة عنها، وأدّى وزراء حماس اليمين الدستورية فى 29 مارس 2006، ولكن موقف حماس الرافض للاعتراف باتفاقيات أوسلو زاد من تعقيدات الموقف، وفرض عليها عزلة دولية وإقليمية، وتعرضت غزة لحصار سياسي واقتصادي، وتحوّلت إلى سجن كبير، ثم دخلت العلاقات بين حكومة هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس نفق الخلافات بعد أربعة أيام فقط من أداء حكومة هنية لليمين الدستورية، ممّا دفع (أبو مازن) إلى التهديد بحلها، ثم تعمّقت الخلافات بين فتح وحماس بعد دعوة الرئيس (أبو مازن) لإجراء استفتاء شعبي على وثيقة مبادرة الأسرى الفلسطينيين للوفاق الوطني، وجرى في 10 يونيو 2006.
رفع السلاح
تزايدت الخلافات بين فتح وحماس، وانتقلت من الخلاف السياسي إلى الحرب الإعلامية بين الطرفين، وبلغت مستوى بالغ السوء بعد تبادل قيادات فتح وحماس الاتّهامات بالتخوين، ولجأ كل منهما إلى أطراف إقليمية ودولية، وهو ما زاد تعقيد وتعميق الخلاف بين فتح وحماس، وسجل نقلة نوعية أخرى باستخدام السلاح، ولأول مرة فى تاريخ الكفاح الفلسطيني يراق الدم الفلسطيني، وجرت أول مواجهة مسلحة بين أنصار الحركتين في 10 يونيو 2006.
اتفاق مكة
ظلت الخلافات هي العنوان الأبرز في ملف العلاقة بين فتح وحماس على مدار عام كامل، وبقيت المناوشات بين الطرفين وسط تهديدات متكررة من الرئيس (أبو مازن) بحل الحكومة، والدعوة لانتخابات مبكرة، وعرضت حماس عدة مبادرات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يُكتب لها النجاح، حتى تدخلت الدبلوماسية السعودية، واستضاف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حركتى فتح وحماس، وتم توقيع اتفاق مكة فى 8 فبراير 2007، ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، واحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وبناء على اتفاق مكة، كلّف الرئيس (أبو مازن)، إسماعيل هنية بتشكيل أول حكومة وحدة وطنية بمشاركة فتح، وتم إعلان تشكيل الحكومة فى 17 مارس 2007، وشغل عزام الأحمد منصب نائب رئيس الوزراء، وسلام فياض تولّى وزارة المالية.. إلاّ أن عدم التزام الطرفين أحبطت فرصة نادرة عبر مبادرة مخلصة لإنهاء الانقسام.
الانقلاب الثاني
تصاعد التوتر بين فتح وحماس على خلفية الانفلات الأمني، وعملية ضبط السلاح في الشارع الفلسطيني، وتجددت الاشتباكات الدموية بين الطرفين، وانسحبت فتح من حكومة الوفاق الوطنى، وانتهى الاقتتال بسيطرة حماس بشكل كامل على قطاع غزة في 14 يونيو 2007، ورد الرئيس عباس بإصدار ثلاثة مراسيم: إقالة حكومة هنية، وإعلان حالة الطوارئ، وتشكيل حكومة تصريف أعمال، ورفضت حماس مراسيم (أبو مازن)، وأعلنت استمرارها في أداء مهامها.
انفراجة القاهرة
وجاء اتفاق القاهرة للمصالحة بين فتح وحماس، والتي ظلت تراوح مكانها على مدار السنوات الخمس الماضية، وكان الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ضحية الانقسام، وظل يعاني من مطرقة خلافات فتح وحماس، وسندان القوة المتغطرسة الإسرائيلية، ويبقى توقيع اتفاق القاهرة للمصالحة في حالة من الاختبار الجدّي حتّى يرى طريقه إلى أرض الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.