رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة صباح أمس الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية لمشروعات تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وعدد من ممثلي لجان الحصر والتقدير من كل من وزارتي الداخلية والمالية والجهات المعنية الأخرى، حيث اطلع سموه على سير عمل اللجان المختصة. وأشار سموه إلى ان اللجنة تعمل بجدية وبأسرع ما يمكن لإنجاز كل ما أنيط بها من مهام حيث استعانت بشركة أرامكو لادارة المشروع، لافتا الى ان الدراسة قائمة مع الشركة لتشكيل ادارة كاملة للمشروع خلال الاسبوعين المقبلين. وقال: إنه تم اختيار أكثر من 10 شركات عالمية سيتم تقديم الدعوة إليها لوضع الدراسة الخاصة بالحلول الجذرية إن شاء الله لمشاكل الأمطار والسيول بمدينة جدة، وسيتم الإتصال بها خلال الايام المقبلة لمعرفة موافقتها على المشاركة ومن ثمّ تقديم الدعوات لهم وربما نلتقي بعد ثلاثة اسابيع من الان للنظر في ما يقدمونه من عروض. وأوضح سموه انه تم تقسيم مدينة جدة الى 16 مربعا ومستطيلا لإنشاء مراكز اسناد لقوات الطوارئ والامانة والشرطة والمرور للتعامل مع أي حالات طارئة سريعة تواجهنا في المدة القريبة المقبلة قبل الانتهاء من المشاريع، وتم كذلك مناقشة الشركات المتعثرة في جدة خاصة، ومنطقة مكةالمكرمة عامة، وتقرر عدم دعوتها لأي مشروع من هذه المشاريع سواء مشاريع الحلول الجذرية او المستعجلة، وسوف تجزأ مشاريع جدة المقبلة على شركات متعددة ولن تنفذها شركة واحدة، والمطلوب هو سرعة الانجاز سواء من ناحية الدراسة او التنفيذ. وكشف سموه عن مشروع تدريب وتأهيل مجموعة من الشباب المهندسين بمدينة جدة (موظفين) واشراكهم في الادارة لتنفيذ هذه المشاريع في الفترة المقبلة ليكونوا ان شاء الله في المستقبل مؤهلين للمساعدة في ادارة امانة محافظة جدة. وقال: (نرجو ان يكونوا من الطاقات الكبيرة التي سوف تعتمد عليها "الامانة" في مشاريعها). وأضاف سموه: تم كذلك تحديد عدد من المواقع بجدة وصفت ب "الحرجة" مثل السامر، التوفيق، قويزة، وام الخير، وهذه تستحق ولابد ان نتعامل معها بصفة عاجلة قبل انتظار الدراسة الكاملة والمشاريع الجذرية، وهناك لجنة ميدانية سوف تزور هذه المواقع الحرجة وتنظر ماذا يمكن عمله خلال الايام والاسابيع المقبلة، وهناك زيادة في عدد لجان حصر المتضررين في جدة حيث ارتفع عددها الى 65 لجنة. وأكد سموه ان شركة ارامكو ستقوم بإدارة هذا المشروع والاشراف عليه، ونتوقع ان تكون الدراسة خلال الثلاثة اسابيع المقبلة. وقال: في ما يتعلق بتحديد مسارات السيول لدينا العديد من الخرائط والدراسات التي توضح تلك المسارات وهي معروفة لدينا، والمطلوب من الشركات العالمية ان تعطينا كيفية التعامل مع تلك السيول في هذه الأودية حتى لا تتسبب في الضرر لمدينة جدة، لافتا الى ان المناطق الحرجة من الممكن ان تشهد نزع ملكيات بها حسب الدراسة على ارض الواقع. لا تعامل مع الوكلاء وشركات الباطن وشدد سموه على الاتجاه نحو عدم التعامل مع الوكلاء وشركات الباطن، والتخاطب فقط مع الشركات المسجلة عالميا، مشيرا الى مشكلة المياه الجوفية مؤكدا أنه سيتم البدء في معالجتها قريبا، وباذن الله لن تكون هناك انهيارات في المستقبل. وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد قال خلال الاجتماع الاول (الاسبوع الماضي) : إن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واضحة وصريحة في هذا الصدد، مؤكدا أن التعويضات يجب أن تكون مجزية، ويجب وضع آلية عمل مختلفة عن تلك التي عملت بها اللجان في مشكلة السيول الأولى، مشددا على أنه لن يقبل بالتعويضات ما لم تكن مجزية للمتضررين. ----------------------- فريق عمل يزور سدي السامر وأم الخير والمواقع “الحرجة” بجدة بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمعالجة تصريف الأمطار والسيول، قام فريق عمل من اللجنة بزيارة إلى سدي السامر وأم الخير وعدد من المواقع التي تحتاج إلى حلول عاجلة. الزيارة تمت فورا عقب انتهاء اجتماع اللجنة الذي بدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحا وامتد حتى الثالثة عصرا، حيث انطلق فريق العمل إلى المواقع المستهدفة من أجل الوقوف على الواقع ميدانيا وإعداد تقرير بنتائج الزيارة ورفعه إلى سمو أمير المنطقة لمناقشته في الاجتماع المقبل.