اختتمت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدورة التدريبية لمعلمي اللغة العربية والثقافة الإسلامية بالعاصمة السنغالية “دكار” وذلك بالتعاون مع جامعة "شيخ أنت جوب" وإشراف وزارة التعليم العالي في السنغال، ولمدة ثلاثة أسابيع. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ومدير الدورة الدكتور عيد بن سفر الحجيلي أن الدورة شملت أربعة مسارات خصص الأول منها للارتقاء بمستوى مدرسي اللغة العربية والثقافة الإسلامية في المراحل الدنيا ومراجعة معلوماتهم وذلك في إطار التكوين المستمر للمدرسين، مشيرًا إلى أن هذا المسار شمل مواد مختلفة منها التفسير والحديث والمصطلح والعقيدة والسيرة النبوية والتربية وطرق التدريس والنحو والصرف والمطالعة والإملاء بمجموع 70 ساعة، وشارك فيه 372 طالباً. وذكر د. الحجيلي أن الفريق العلمي نظم مسارًا آخر خصص للأئمة والدعاة تلقوا فيها دروساً في الإمامة والخطابة وطرق الدعوة ووسائلها وشارك فيه 84 إمامًا وداعية. كما طالب عدد من المدرسين الملتحقين بالدورة من جامعة دكار وعددهم 28 مدرساً بدورة خاصة اختاروا بأنفسهم المواد التي تدرّس فيها، فخصص لهم مسار على أن تكون المحاضرة بطريقة النقاش يجيب فيها الأستاذ على أسئلة الطلبة ويناقش إشكالاتهم البحثية. وقال الحجيلي إن المسار الرابع للدورة شمل خطب الجُمع والدروس العلمية في المساجد بالتعاون مع حركة الفلاح الإسلامية بالسنغال، إذ ألقي فيه 28 درساً و18 خطبة جمعة. من جانبه أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال عبدالعزيز بن محمد العيفان حفلاً حضره السفراء العرب لاستقبال وفد أعضاء الدورة المكون من اثني عشر عضو هيئة تدريس من الجامعة الإسلامية برئاسة الأستاذ الدكتور عيد بن سفر الحجيلي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، كما حضر الحفل الختامي وكرّم المتفوقين، وأكد في كلمته عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال وحرص القيادتين الحكيمتين في البلدين على تمتين هذه العلاقة وزيادة الروابط بينهما.