قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان رجال الامن في الوزارة لم يعثروا على اسامة بن لادن رغم التفتيش الدقيق الذي قاموا به اثر اخطار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان زعيم تنظيم القاعدة موجود في واشنطن، فيما بدأت إيران مناورات بحرية جديدة امس في الخليج العربي لاظهار قدرة الجمهورية على "الدفاع عن نفسها" في مواجهة أي هجوم. وقال كراولي للصحافيين «قمنا بعملية بحث مكثفة هنا في وزارة الخارجية، قلبنا كل شيء، ويمكننا ان نقول بثقة ان اسامة بن لادن ليس هنا». وقال صحافي معلقا «هل تعني بذلك واشنطن الكبرى ام انك اكتفيت بالتفتيش في وزارة الخارجية؟». واجاب كراولي :«فقط داخل حرم وزارة الخارجية، لقد افاد الرئيس الايراني انه هنا في واشنطن. هذا امر مستجد بالنسبة الينا». ثم اضاف بابتسامة عريضة «وشكرا لكم لانكم ضحكتم». وكان احمدي نجاد نفى في مقابلة بثتها امس الاول قناة «ايه بي سي» الامريكية، ما نقلته تقارير صحافية عن وجود بن لادن في طهران، قائلا :«سمعت انه موجود في واشنطن». واوضح «هذا صحيح، انه في واشنطن لانه شريك سابق لبوش. لقد كانا في الواقع زميلين في الماضي. كانا معا في مجال النفط وعملا معا. بن لادن لم يتعاون يوما مع ايران لكنه تعاون مع بوش»،وتابع بجدية «يمكنكم ان تكونوا على ثقة بانه في واشنطن. اعتقد ان هناك احتمالات كبيرة ان يكون هناك». على صعيد آخر، ذكر التلفزيون الرسمي الايراني ان إيران بدأت مناورات بحرية جديدة امس في الخليج العربي لاظهار قدرة الجمهورية الاسلامية على "الدفاع عن نفسها" في مواجهة أي هجوم. وهذا هو ثاني عرض من نوعه للقوة العسكرية الايرانية في أقل من شهر. وتتزامن مناورات الجيش النظامي الايراني والتي من المقرر أن تستمر ثمانية أيام في الخليج العربي مع تنامي التوتر في النزاع النووي الايراني المستمر مع قوى غربية. وكان من المقرر أن تنطلق أمس الاول المناورات البحرية التي ستغطي منطقة تشمل أيضا بحر عمان، فيما لم يتضح على الفور السبب وراء تأخيرها لمدة يوم. وذكر التلفزيون الرسمي الايراني أن حبيب الله سياري قائد البحرية في الجيش الايراني قال إن الهدف هو إظهار قدرة إيران على " الدفاع عن أراضيها". وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن الحرس الثوري الايراني أجرى أواخر الشهر الماضي مناورات استمرت أربعة أيام في الخليج العربي ومضيق هرمز لاختبار صواريخ وزورق سريع جديد يمكنه تدمير سفن العدو. وكثيرا ما تعلن إيران إحرازها تقدما في قدراتها العسكرية وتختبر أسلحة في محاولة واضحة لاظهار استعدادها لصد أي ضربة إسرائيلية أو أمريكية. وصرح روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي في وقت سابق من هذا الاسبوع بأن إيران تتحدى القوة البحرية الامريكية في الشرق الاوسط بمنظومة من الأسلحة الهجومية والدفاعية.