قال فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير "عضو هيئة كبار العلماء": إن التصرفات الفردية لا تحرر المسجد الاقصى وهي لا جدوى منها لأنها فردية قد توقع الانسان في الخطأ واضرارها اكثر من نفعها، وطالب الشيخ الخضير طلبة العلم و العلماء أن يتكاتفوا مع ولاة الأمر في السعي لإنقاذ المسجد الأقصى، وغيره من الجهات التي تنتهك فيها حرمات المسلمين، وحذر من التصرفات الفردية وأنها لا جدوى منها.مؤكدا على اعطاء العلماء حقهم ومكانتهم، محذرا من الانتقاص من مكانتهم، مضيفا انه لايجوز الظن بأهل العلم وأهل العمل السوء، أو اتهامهم بأنهم ضيّعوا اولادهم، كما انه لا يجوز الوقوع في أهل العلم . وأشار الشيخ الخضير إلى ان الدعوة يجب ان تكون على بصيرة ، وهو منهج النبي صلى الله عليه وسلم ، فالدعوة تكون على علم ونور من الله واقتباس من قبس الوحي ، وقال "من يتكلم في الناس ومن يعظهم يجب ان يكون على علم" و"ان يكون قدوة يحتذى بها" وقال: ان منهج السلف أنهم يدعون الله بالقرآن ، لان التذكير بالقرآن أعظم من التذكير بغيره .وقال الشيخ الخضير: إن العلماء من التابعين وهم كلهم دعاة ، وهم الذين يقررون العلم الشرعي ، وحذّر من تنطّع بعض الطلاب وعدم اتباعهم اهل العلم ، بل وجدنا منهم من يستنكر ان تسجل رسالة علمية عن منهج فقيه عالم في الدعوة ، وتساءل الشيخ الخضير ان هذا أمر غير متصور.. اليس لهذا العالم الفقيه اسلوب في الدعوة يجب دراسته. وقال الشيخ الخضير: ليست القضية في ان يحمل الداعية شهادة جامعية من قسم الدعوة وان كان هذا أمر مهم ولكن الشرط الاول للداعية هو العلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وطالب الشيخ الخضير الدعاة بالرفق واللين في النصح واسداء المناصحة لاننا نعيش في ظروف صعبة ، وقد يترتب على النصيحة غير اللينة مفاسد كثيرة ، فالناس تفاوتت درجاتهم في قبول النصيحة ، وقال: لا يوجد تناقض بين العلم والدعوة الى الله، بل لابد لكل داعية إلى الله من علم مبني على الكتاب والسنة لتوافق دعوته دعوة النبي صل الله عليه وسلم .وحذر الشيخ الخضير الدعاة إلى الله ان تخالف اقوالهم افعالهم مؤكدا أن الغاية من العلم والدعوة هي التطبيق والعلم وأن هذا هو الذي يؤثر في الناس، وأن الإنسان قد يصدّ عن سبيل الله بفعله دون أن يشعر.