اصطدمت طائرة صغيرة، صباح امس بمبنى مكون من 7 طوابق يضم مراكز تابعة لسي آي اي واف بي آي في شمال مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية. وفقا لما أكده لين لندسفورد، المسؤول بوكالة الطيران الاتحادية، فيما قال مسؤول آخر إن قائد الطائرة واسمه جوزيف أندرو ستاك غاضب من مصلحة الضرائب وفيما تم نقل شخصين من موقع الحادث إلى مستشفى جامعة براكنردج القريب اعلن عن فقدان شخص واحد واجلاء أكثر من 100 سالمين بحسب رجال الاطفاء وقال مصدر فى الطيران ان الطيار هوى بالطائرة عمدا فى المبنى بعد أن سرقها من مطار جورج تاون الصغير الذي لا توجد به حراسة على هذا النوع من الطائرات. ولم يطلب الاذن بالتحليق. وقالت رسالة تركها قائد الطائرة إنه «غاضب من مصلحة الضرائب،» التي تقع مكاتبها في المبنى، وإنه «أراد أن يلقن المسؤولين عن الضرائب درسا». وتسبب الاصطدام في إشتعال النار بالمبنى ذي السبعة طوابق، وهرعت أجهزة الشرطة والإطفاء لموقع الحادث، لكن لم يتضح إلى الآن فيما إذا كانت هناك إصابات. وعادة ما تثير مثل هذه الحوادث الرعب في المدن الأمريكية، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، عندما اصطدمت طائرتان كبيرتان ببرجي التجارة في نيويورك، وتسببتا بمقتل أكثر من 3 آلاف شخص، في حادث أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه. ولم تتضح بعد أسباب الحادث. ونقلت شبكة msnbc التلفزيونية أن قائد الطائرة أحرق بيته عمداً قبل التحليق بها، فيما لجأت زوجته وابنته إلى الجيران. وقالت الشرطة المحلية في مدينة أوستن إنها تلقت اتصالات خلال أوقات سابقة من منزله بوجود خلافات بينه وبين زوجته. ولا يعرف شيئاً عن تفاصيل شخصية هذا الملاح أو ديانته، وهذا ما أثار الريبة في أن يكون الاصطدام عملاً إرهابياً. وتقوم الأجهزة بالتحقيق في الحادث الذي نتج عن الطائرة التي كانت تطير على ارتفاع منخفض للغاية لحظة اصطدامها بالمبنى لدرجة أن البعض رأوا وجهه . إلا أن مات تشاندلر المتحدث باسم وزارة الأمن الوطني قال: «ليس لدينا سبب الآن للاعتقاد بوجود رابط بين الحادث وأي عمل إرهابي أو إجرامي.. نحن ننسق مع المسؤولين لجمع مزيد من المعلومات. وقالت متحدثة باسم الشرطة في المدينة أنه لا قتلى نتيجة الاصطدام وإنما جرحى فقط، في حين ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا أشخاصاً في المبنى يطلبون النجدة، وقفز عدد منهم من النوافذ للنجاة بأنفسهم. ووصف شهود عيان الحادث، وقال أحدهم «رأيت دخانا وألسنة لهب، لم أستطع تصديق ما رأته عيناي، كان فقط دخانا كثيفا ولهبا متطايرا في كل مكان. ويعتقد أن الحريق الهائل سببه كمية الوقود الكبيرة التي كانت بالطائرة التي تتكون من محرك واحد. ويعمل الملاح مهندساً إلكترونيا في مجال الكمبيوتر (سويفت وير)، وتم إنقاذ زوجته وابنته من المنزل الذي قام بإحراقه، ويتم التحقيق مع الزوجة ومعرفة ما إذا كانت الحادث محاولة انتحار أم لا .