أكد الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ضرورة ابتعاد الاعلام عن تناول القضايا المنظورة امام القضاة وكذلك عدم التعليق على الاحكام القضائية وقال: إن التناول الإعلامي لقضية ما يسمى ب “فتاة القطيف” استند الى معلومات غير صحيحة عن صورة المملكة لأن هناك من يتربّصون بالمملكة وينتظرون ما ينشر في الصحف السعودية من معلومات ويقومون باستغلالها في تشويه صورة وطننا ودلّل على ذلك بمؤلف بريطاني ألّف كتاباً فيه فصل كامل كلّه تشويه وإساءة للسعودية معتمداً على ما نشر في الصحف السعودية عن فتاة القطيف. جاء ذلك في الجلسة الأولى لملتقى القضاة حيث عرض الشيخ صالح الحصين ورقة بعنوان “تأهيل القضاة .. رؤية مستقبلية”. وقال الشيخ الحصين: نحن نعيش في عصر يتّسم بالسرعة والتغيير الكبير ولابد من النظر والتركيز على رفع كفاءة القضاة في هذا الزمن المتغير واضاف:إن رفع كفاءة القاضي تكون بتأهيله لمواجهة هذه المتغيّرات والنوازل المستحدثة وهذا هو الدافع الذي يدفع المجلس الاعلى للقضاء على التركيز والتدريب والتأهيل للقضاة. وقال الشيخ الحصين : إن حكم القاضي يتناول ثلاثة امور هي (تحديد الحكم الشرعي، التصور الصحيح للواقعة، تصوير كيفية تنزيل الحكم على الواقعة، والحكم الصحيح في حاجة الى العلم والعدل وهناك لا يجب ان يتأثر القاضي ولو بعاطفته حتى ولو كانت خيّرة عند نظر الدعوى ومن ثمّ يجب ابتعاد الاعلام عن تناول القضايا المنظورة امام المحاكم ويجب على القاضي ان يقيم العدل حتى ولو كان الذي أمامه عدو يقاتلنا في الدين، وطالب الشيخ الحصين بالنظر في النوازل الجديدة ونفى ان يكون كل ما اخذناه من الغرب مخالفا للشرع وطالب باستشراف المستقبل وتوحيد المعاملات الموجودة وأسلمتها والتحقق من ملاءمتها للبيئة السعودية وأكد على ضرورة اتساع الصدور والانفتاح الفقهي وان توجّه الامكانات لمعالجة المعاملات الجديدة بضرورة تتفق مع قواعد الشرع. وقال:إننا نريد أن يقتنع المجتمع بالأحكام القضائية ومن يرد أن ينقض أو يعارض الحكم فليعارض ويكون لديه الحجة ولكن لا يجب انتقاد الاحكام القضائية إعلامياً فلا توجد دولة في العالم تسمح بذلك.