كشف الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر "المشرف على شبكة المسلم " عن حواراته مع الشباب المضلل الذي وقع في فخ الجماعات الارهابية , وكيف اقنعهم بالعدول عن هذه الافكار وعن تنفيذ ماعزموا على ارتكابه أو تنفيذه..وقال: لي تجربة مع بعض هؤلاء الشباب فقد جاء لي بعضهم وكان منهم من خطط ودبر للقيام بعملية ارهابية , بل منهم من كان على وشك تنفيذ عملية , فجلست معهم , وحاورتهم , ومنهم من اقتنع في ربع ساعة فقط بخطأ مسلكه ونهجه , ومنهم من استمر معه الحوار اكثر من جلسة حتى اقتنع وعاد للصواب . واضاف الشيخ: ان الذين تورطوا في التفجير والتدمير وعمليات القتل , خططوا لهذه الاعمال تخطيطا مسبقا , ومن ثم لابد من علاج العقول والافكار وكشف هذه الاخطاء , وتصحيح المفاهيم , وهذا لا يعني عدم العقاب البدني , فهذا امر لا بد منه، ولابد من تنفيذ النظام على المخطئ ولكن علينا علاج العقول . وقال الشيخ ناصر العمر: ان كثيرا من الجرائم الارهابية التي وقع فيها بعض شبابنا سبقتها جريمة تفكير في عقولهم ومن ثم علاج الفكر أهم , واستطرد: ان بعض الشباب جاءوا لي بمحض ارادتهم وباختيارهم , وكشفوا لي نواياهم في القيام باعمال ارهابية , وهم يعتقدون انهم على صواب , واذا قلت لهم "اتقوا الله" و"ان هذا لا يجوز" لن يكون الحل والعلاج , لانه كانت لديهم قناعات خاطئة , لذلك بدأت باسلوب الحوار والنقاش بهدوء , وحاولت ان استوعبهم , ثم اعطي من يقتنع مهلة للتفكير الهادئ , وكانت النتيجة انهم اكتشفوا خطأهم , وان ما يقومون به لا يجوز شرعا . وحذر الشيخ العمر في محاضرته التي القاها في "أحدية الشيخ محمد الجبر الرشيد" بالرياض مساء أمس الشباب من الدعاوى المضللة بالسفر للعراق او افغانستان او غيرها من البلاد التي تشهد توترات وعنفا , وطالب الشباب ببناء اوطانهم والاجتهاد في العمل الدعوي المنضبط وملازمة العلماء والمشايخ . ودافع الشيخ العمر عن الشيخ محمد العريفي , وقال انه يتعرض لحرب شرسة , تشارك للاسف فيها دول , وتورط فيها الكثيرون مطالبا المشايخ بدعم ومساندة الشيخ محمد العريفي في الموقف الذي يتعرض له .