قرر عدد من سكان حي السامر و التوفيق و الربيع ترك مساكنهم في هذه الأحياء نهائيا و العيش فى قراهم السابقة نتيجة الخوف و الهلع الذي يعيشونه جراء الاوضاع الراهنة من احتمالية انفجار بحيرة المسك - كما ذكروا - و من احتمالية هطول الأمطار على مدينة جدة و تكرار مأساة سيل الأربعاء. (المدينة) التقت عددا من الأهالى وهم يحزمون حقائبهم هروبا من الأمطار والسيول الاستقرار بالقرى وليد سالم غلام قال: قررت أنا و أسرتي بعد أن استشرتهم في الخروج من محافظة جدة و الانتقال بهم إلى مكةالمكرمة و الاستقرار فيها. و أضاف غلام قدمت من مكةالمكرمة قبل 10 سنوات نظرا لظروف عملي و أقمت في حي السامر3 منذ ذلك الوقت حتى الآن و بعد أن شاهدت الكوارث التي حلت بجدة نتيجة سيل الأربعاء و نتيجة لخطورة بحيرة المسك قررت الانتقال إلى مكةالمكرمة و الاستقرار فيها حيث نقلت كامل أثاثي إلى سكني الجديد هناك بعد أن استأجرت منزلا في وسط مكةالمكرمة. قرار جماعي و ذكر غلام أن ما جعلني أقدم على هذا القرار الجماعي أنا وأسرتي لترك جدة و الانتقال منها إلى مدينة أخرى هو الخوف و الهلع الذي انتابنا من خطر بحيرة المسك و التي أخذت أنباء خطرها يتذبذب ما بين تخويف و تطمين و قال التطمين جيد من قبل إدارة الدفاع المدني بحي السامر عندما نستفسر منهم عن الوضع و خطورته و لكن الواقع غير ذلك !!!!! من ذلك رأيت جميع جيراني تقريبا يقررون الانتقال من الحي خوفا على أسرهم و ممتلكاتهم ، لذلك اتخذت هذه الخطوة و اتفقت مع شركة متخصصة لنقل أثاثي من مدينة جدة إلى مكةالمكرمة. هروب إلى القرية أما عبد المحسن الشيخ و الذي كان يحمل أمتعته داخل سيارته استعدادا للعودة إلى قريته خارج جدة فقال سوف انقل أسرتي من هذا الحي الذي يشكل خطرا على حياتنا و صرنا فيه نعيش في حالة خوف و هلع إلى قريتي خارج جدة. و أضاف الشيخ منذ يومين و أنا لم انم بشكل جيد و السبب هو حالة الخوف من انفجار بحيرة المسك و هطول أمطار غزيرة على جدة و تكون النتيجة كارثة مثل كارثة سيل الأربعاء لذلك قررت اليوم حفاظا على أسرتي من مكامن الخطر الانتقال بهم إلى قريتنا. و قال الشيخ لقد استفسرت من قسم الدفاع المدني بحي السامر عن خطورة بحيرة المسك و الأمطار على حينا و أفادوني بأنه في حالة هطول أمطار علي الخروج من المنزل تحسبا للخطر و ها هي تمر الآن لذلك قررت الخروج بأسرتي من الحي و السفر بهم إلى قريتي . أما فيصل محمد قاسم فقال: لقد خرجت ثلاث مرات من مقر سكني خوفا من خطر بحيرة المسك و قبل ثلاثة أيام قررت أنا و جميع أسرتي السكن في إحدى الشقق المفروشة و شاركه الرأي فهد الجعفري و قال لقد قرر بعض من سكان الحي ممن اعرف الانتقال من الحي بأسرهم بشكل نهائي واستقروا في الأحياء الشمالية و منهم من انتقل إلى قريته حيث يعيش آباؤه و أجداده و هذه الهجرة العكسية هي نتيجة حالة الخوف و الهلع التي تغلغلت في نفوسهم نتيجة ما شاهدوه من كارثة و ما ينتابهم من شعور من احتمالية انفجار سد بحيرة المسك. أما عدنان الحفني فقال ليس هناك جهة رسمية تطمئننا بشكل أكيد و جازم للوضع الراهن عن بحيرة المسك و هطول الأمطار في جدة فنحن منذ أربعة أيام نقع ما بين مطرقة الشائعات و سندان تطمين جنود الدفاع المدني الدكتور سامي بن هادي الانصاري استشاري العلاقات الأسرية و خبير تطوير الذات قال: حزم عدد من اهالي جدة لأمتعتهم وترك المنطقة هي ردة فعل طبيعية لحالة الخوف و الهلع التي تنتاب الإنسان عندما يتعرض لضغوط نفسية كبيرة نتيجة جراء الأوضاع الراهنة التي يعيشها عندما يشاهد كوارث أو ينتظر وقوع كارثة محتملة مثل احتمالية انفجار بحيرة المسك. و أضاف الانصاري : ما يحدث من بعض سكان حي السامر و التوفيق من ترك منازلهم و انتقالهم لمكان آخر خارج جدة هو نتيجة خوفهم من خطر بحيرة المسك .