أفادت حصيلة رسمية أولية أن تفجيرا بعبوات ناسفة استهدف حافلة عسكرية في دمشق أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل، وفق ما ذكر الإعلام السوري. وتعتبر هذه الحصيلة هي الأعلى منذ سنوات. وبعد ساعات من الحادثة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم مدنيون قتلوا في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا بمحافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وتتعرض مناطق واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب بين الحين والآخر لقصف من قوات النظام السوري، فيما ترد الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام ونصف. وأورد المرصد أن القصف وقع أثناء توجه أطفال إلى مدارسهم في سوق مكتظة في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن بين القتلى طفلان. كما أسفر القصف عن إصابة 26 شخصاً على الأقل. وفي المستشفى الذي نقل إليه الضحايا، شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية شخصاً يصرخ ويبكي إلى جانب جثة طفلة لا تتخطى عشر سنوات. أما في مكان الاستهداف، فقد انهمك البعض بتنظيف الشارع أمام محلاتهم المتضررة. ويأتي القصف برغم سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في مارس (آذار) 2020. وجاء وقف إطلاق النار عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، وسيطرت خلاله على مناطق واسعة في جنوب إدلب، ودفع نحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم. وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين. ويأتي القصف في إدلب بعد ساعات من تفجير استهدف حافلة في العاصمة دمشق مما أودى بحياة 13 شخصاً، ولم تتبنه أي جهة حتى الآن. تفجير بعبوات ناسفة استهدف حافلة تابعة للجيش السوري في #دمشق أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، وعشرات الجرحى#سوريا #العربية pic.twitter.com/JshxViAewc — العربية سوريا (@AlArabiya_SY) October 20, 2021