ما بين الألم والألم يظهر وميض الأمل، وفي ضجيج سراديب المستشفى نرى وجوه الناس كأنهم في غربة عن ذواتهم، ما بين صراخ قاتل وسكون مفجع، ما بين صمود القلب بروح الأجساد وما بين الدموع.. فيوم نكتشف ظروف الحياة السوداء نتمسك بالأمل.. أمل الإشراق بعد العتمة.. فإلى كل من يقرأوني أقول إياك واليأس.. تمضي بنا الحياة في رحلة عابرة وتمر بنا الأحداث فنقتل بالألم مع أنه ليس إلا وجهًا من وجوه النور.. كل يوم نتلقى رسالة قد نبتلى بالمرض أو فقد حبيب لكن ما هو إلا غطاء للكشف عن الصديق من العدو والمخلص من الحاقد الصادق من المنافق.. كلٌ يرتدي القناع فلا تظن أنك تغرق وحدك ولكن الفرق يكمن في التعامل مع النفس.. وأعلم أن هناك أمواجًا متلاطمة داخل النفوس لا تبدى لنا.. المشاعر قد تموت في الظلام الدامس حتى نشعر كأننا محاصرون ولكن كل ذلك لا يدوم فلنتمسك بالأمل.. ستشرق الشمس بعد كل عتمة وسيضئ بك الفجر بعد كل ليل بهيم.. سيعوضك الرحمن من كل باب أغلق ويفتحه الرحمن الذي يفتح ألف باب للأمل. الأمل هو بصيص للنور وهو حياة للأجساد والأرواح، لنبقى أحياء في عالمنا الفاني.