في أجواء الستينيات من القرن الماضي، وفي قالب درامي كوميدي، تدور أحداث المسلسل الاجتماعي الخليجي "شليوي ناش"، الذي يعرض يوميًا في رمضان، عندما يجمع القدر بين الصديقين "شليويح وناشي"، وبالرغم من فارق العمر الكبير بينهما، وضيق الأحوال المادية، إلا أن صداقتهما تتحدّى كل الفوارق، فيتعهّدان السير بين دروب الحياة ليتجاوزا سويًا أي عراقيل ومصاعب. ويعمل أحدهما حارس مدرسة، والآخر سائق شاحنة لنقل الركاب والبضائع. ومن المواقف التي يمران بها، سرقة المدرسة التي يعمل بها "شليويح"، فيتصدّى للصوص بمساعدة صديقه "ناشي"، كما يتطرّق المسلسل إلى حكايات الحب والرومانسية، وأن مهنة حارس المدرسة لم يختَرْها "شليويح" بملء إرادته، ولكن فرضتها عليه الظروف المالية والمعيشية التي حَتّمتْ عليه الشغل بأي وظيفة، وخاصة أنه يعيش مع والدته، وهذه المهنة هي مصدر الرزق الوحيد له، وبالإضافة إلى أن مهنة الحارس تتطلّب منه الإشراف على دخول وخروج الطالبات من وإلى المدرسة، ولذلك يجب أن يكون أهلاً للثقة وأن يتحلّى بالأمانة والأخلاق، وهو بالفعل يتمتع بهذه الصفات. ورغم كل المواقف الاجتماعية والإنسانية الصعبة التي تشهدها أحداث المسلسل، إلا أن هناك أيضًا العديد من المشاهد والمواقف الكوميدية، ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه على شخصيتي العمل، وهو: ما موقع الحبّ من حياتهما؟ وهل تصمد المبادئ والقيم التي تربّيا عليها وآمنا بها أمام صعوبات الحياة ومتغيّراتها، وخاصة أن أحوالهما المادية صعبة جدًا؟. مسلسل "شليوي ناش" من تأليف: عبدالله السعد، وإخراج عيسى ذياب، وبطولة وتمثيل: عبدالله السدحان (شليويح)، ويعقوب عبدالله (ناشي)، ومحمد العجيمي، ولطيفة المقرن، وعبدالإمام عبدالله، ومرام البلوشي، وعبدالمحسن القفاص، وغرور، وحصة النبهان، وعبدالعزيز النصار، وغدير زايد، ونواف العلي، وياسة، وغرور صفر، وفوزي القاضي، وفاطمة سالم، ونجاح الخطيب، ونادية كرم وغيرهم. ويحظى هذا العمل بإشادات من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثير منهم أن نجمي المسلسل (عبدالله السدحان ويعقوب عبدالله) استطاعا أن يكوّنا ثنائيًا متجانسًا، رغم أنها المرة الأولى التي يجتمعان فيها سويًا في عمل فني، كما أشادوا بقصة العمل وما يحتويه من مضامين إنسانية جميلة، خاصة أنه لا تزال هناك الكثير من الأحداث في الحلقات المقبلة.
