اكتسب خلف شمران من محافظة طريف شهرة واسعة في صناعة مصايد الصقور ليس لأن هذه الحرفة نادرة لكن لأن الرجل كفيف واستطاع بالعزيمة والخبرة وجودة الإتقان أن يكون أشهر صانع لمصايد الصقور للمملكة ودول الخليج، ويبلغ إجمالي ما يبيعه في العام حوالى 600 مصيدة. ويمارس شمران منذ حداثة سنّه هذه الصّنعة التي بدأها هاويًا مستفيدًا من خبرات كبار السن آنذاك، ومع مرور الزمن أصبح لديه خبرات متميزة في صناعة هذه الوسيلة التي يحتاجها الصقّارون في شبك الطيور (الصقور)، وما يزيد من رواج هذه الوسيلة والإقبال على منتج «شمران»، هو موسم هجرة الصقور خلال فصل الخريف الذي يصادف (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر) من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، فتسلك في مساراتها سماء صحراء الحَمَاد بمحافظة طريف شمال المملكة، الأمر الذي حوّل المكان إلى نقطة تجمّع للصقّارين؛ طمعًا في الظّفر بهذا الطائر الجارح الذي يحتلّ مكانة كبيرة في حياة ابن البادية خاصّةً وأبناء الخليج عامّةً، فظل رمزًا للشجاعة.