انطلقت اليوم أعمال ورشة "تشريح الأذن ومحاكاة جراحاتها الإكلينيكية"، التي تنظمها كلية الطب بجامعة أم القرى، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، ومشاركة استشاريين من داخل وخارج المملكة، لتدريب 15 طبيباً وطبيبةً من البورد السعودي، والممارسين الصحيين من المقيمين والأخصائيين في طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، على تقنيات استخدام المايكروسكوب الجراحي في العمليات الدقيقة وزراعة القوقعة الصناعية، حيث تستمر الدورة والورش المصاحبة لها 3 أيام. وتحدث رئيس قسم جراحة العيون والأنف والأذن والحنجرة وجراحه الرأس والرقبة بكلية الطب الدكتور أسامة مرغلاني، عن سلسلة البرامج والدورات التدريبية التي تطلقها الكلية بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وأهميتها في تهيئة المتدربين وتزويدهم بالنظريات العلمية والتطبيقات العملية، التي تمكنهم من الانخراط ضمن كوكبة الأطباء المتقدمين في بداية مستقبلهم المهني، منها: جراحة مناظير الجيوب الأنفية، جراحة عظمة الأذن، تجميل الأنف، وعلى أن تنفذ في العام القادم دورة مختصة بجراحة الرأس والرقبة. فيما أوضح مدير مركز صحة الرأس والعنق وجراحة قاع الجمجمة الدكتور سعيد الغامدي، أن برنامج الدورة معترف به من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وينفذ عبر 9 محاضرات علمية بواقع 19 ساعة، بوصفه إلزامياً لجميع أطباء الزمالة، لتدريبهم على محاكاة الواقع وتحسين المهارات الجراحية والتعليمية في تشريح العظم والوصول إلى المناطق الصعبة في الأذن كعصب الوجه والقوقعة واسترجاع السمع، واستئصال الأمراض الصعبة مثل تسوس الأذن. من جهته أكد رئيس الدورة الدكتور خالد بدر، أهمية المحاضرات العلمية في إعداد المتدربين للتعامل مع العينة والاستفادة منها في معرفة التشريح التركيبي للأذن، وضرورة التدرج في تطبيق المفاهيم النظرية والاستفادة من إرشادات الأطباء المتخصصين قبل الشروع في مباشرة الحالة، وبالتالي تقليص نسبة المضاعفات الجانبية التي تحدث بعد العمليات الجراحية.
