« الصدمة».. أيقونة الحلول المباشرة...!!

ما بين الطبائع والأهواء وحقيقة الحياة معادلات تتوافق بقدر أحيانًا وتتضاد أحيانًا أخرى..
.. لا يوجد خط مستقيم دائمًا ما بين نوازع ذواتنا وحقائق حياتنا.. ننشد الحقيقة دومًا ونجعلها شعارنا، ثم ربما أفسدناها بتفسيراتنا نحن لها..!!
*****
.. و(التعقيد) يكمن حيث لا يؤمن الإنسان إلا بالحقيقة التي يراها هو، إما جهلاً بوجود حقيقة أخرى، أو تجاهلاً لها، أو رفضاً مطلقاً لغير ما يعتقده..!!
*****
.. يقول الغربيون إن الصحافة مهنة.. أن تقول أن اللورد جونز مات لقراء لم يكونوا يعرفون أن اللورد جونز كان حيًا..
.. انه ذات المعيار باقتباساته: «الحقيقة الصعبة أن تطالب بالتغيير أناسًا لم يكونوا يعرفون أصلاً حاجتهم إليه»..!!
*****
.. ولهذا فإن الكثير من التحولات الكبيرة تتحقق (بالصدمة).. وهذا ما عبَّر عنه سمو ولي العهد حيال التحول الجذري الذي نشهده في هذه المرحلة..
*****
.. القرارات الصعبة لا تتولد من أدراج الرماد ولا تنتجها منهجيات النفس الطويل التي ربما تدفع إلى «التسكين» أو «التسويف» أو حتى «الموت البطئ «.. وإنما من إرادة جادة وجريئة..
*****
.. خذوا عندكم قيادة المرأة للسيارة، كم لنا ونحن نتجاذب كرة الثلج، وعندما لا نجد مخرجًا علقناها في رقبة المجتمع.. وبعد كل هذه السنين قرار جريء أنهى كل شيء..
*****
.. سار الأمر بعادية وبهدوء... وأحسب أن البعض لم يصدمهم القرار بقدر ما صدمهم أن هذا الشعب مثل كل شعوب العالم، وأن ما كانوا يحملونه من أوزار وتجريم ليس إلا من فرضيات أوهامهم..!!.
*****
.. خذوا مثالاً آخر.. «التمكين للمرأة «.. كم كنا نحاربه؟ ونتصدى له؟، والسبب ذاته.. نظرية الذئاب البشرية.. وكم بسبب هذا الطوق تضرر من عوائل محتاجة؟ وتعطلت المرأة؟
الآن المرأة تعمل وتساهم وتشارك مثلها مثل أخيها الرجل.. ليصدم أولئك ثانية وعاشرة خطأ التخوين والتجريم..!!
*****
.. الآن يحدث تحولٌ تصحيحيٌّ في السلوك الجمعي العام..
مع الأسف الغرب -وربما العديد من دول الشرق- لا يروننا إلا وفق رؤية (البدوي وبئر البترول).. عبثيون، فوضويون، مبذرون.. ولعل سلوكيات البعض سواء في الداخل أو الخارج أغرت بنا نحو هذه المفاهيم الخاطئة..
ولعل الرسوم وساهر والذوق العام وغيرها من الأنظمة سيكون لها أثرها وتأثيرها..
لهذا انظروا لها عوامل «رشد وترشيد» وليست فقط للجباية..!!