أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط مسؤولية كل امرئٍ عن نفسه، وعن من استرعاه الله من الأهل والولد والأقربين وقال فى خطبة الجمعة اليوم ان تلك المسؤولية الشخصية والعائلية، توجب علي الانسان كمال الحرص على أن يجعل بينه -هو وهم- وبين النار وقايةً تقيه وتقيهم عذابها يوم القيامة. فكما أن كل إنسان ألزمه طائره في عنقه أي: ما عمل من خير وشر فيكون ملازمًا له، مجزيًا به، محاسبًا عليه، يجده يوم القيامة بين يديه، منشورًا في كتابه أمام ناظريه، فهو أيضًا مسؤول عمن ولاه أمره، وأسند إليه رعايته، من أهله وولده، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام اليوم: إن أجلَّ صفاتِ المؤمنين حقًا، وأعظم سجايا المتقين المخلصين من عباد الله، التي امتازوا بها على من سواهم من الكافرين المكذبين بآيات الله عز وجل ورسله؛ ما آتاهم ربهم من حياة القلب، وسمو الروح، ورهافة الحس. وفي المدنية المنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ أن من الأصول القطعية في الشريعة الإسلامية التأكيد على حقوق العباد محافظة وصيانة وإن مما يتساهل به بعض الناس عدم أداء الحقوق لأهلها لا سيما الدين الذي يكون على الإنسان من ثمن مبيع اشتراه أو قرض أستقرضه أو أجرة أجير استأجره ونحو ذلك فالواجب على المسلم أن يحرص على سلامة ذمته وأداء ما عليه من حقوق لإخوانه لقول الله تعالى ((ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)). وقال الدكتور آل الشيخ في خطبة الجمعة إن الفرض المتحتم على كل مسلم أن يؤدي حقوق الخلق كاملة غير مبخوسة تامة غير منقوصة ومن الإثم المبين والجرم العظيم التملص من أداء الديون أو التهرب من أهلها ومماطلتهم والتسويف بأداء حقوقهم والواجب على المسلم أن يكن على عزيمة صادقة في أداء حقوق الخلق واستحضر نية طيبة في السداد والوفاء.