يسدل الستار اليوم على البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف برعاية (SBIA)، وهي أوّل بطولة على الإطلاق للجولة الأوروبيّة للجولف في المملكة العربيّة السعوديّة، واحتضنها ملعب «رويال جرينز» بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وبمشاركة أكثر من 131 لاعبًا من مختلف دول العالم، يتقدمهم 4 من أول 5 مصنفين دوليًا، بالإضافة إلى المحترف السعودي عثمان الملا. وكانت البطولة قد انطلقت يوم الخميس الماضي وشهدت أجواءً تنافسية في غاية الروعة، خصوصًا من الثنائي جستن روز والصيني لي، واللذين يتنافسان على الصدارة، وسيتم اليوم تتويج الفائزين بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين. وشهدت البطولة إقبالًا هائلًا مع توافد موجة جديدة من عشاق الجولف لمتابعة هذه الفعالية الضخمة عن كثب، سواءً كان ذلك داخل أم خارج الميدان، حيث توافد المواطنون السعوديون بالآلاف لمشاهدة أرفع المستويات في هذه الرياضة وتشجيع ألمع نجومها على الصعيد العالمي، إلى جانب تجربة اللعبة بأنفسهم في القرية الترفيهية التي تقدم باقةً مذهلةً من الأنشطة المرحة. وخلال الأسبوع الجاري، كانت القرية الترفيهية وجهةً مفضلةً للعائلات، حيث ساهمت أنشطتها المميزة كالحفلات الموسيقية الحية وعربات الطعام إلى جانب مجموعة مميزة من أنشطة الجولف باستقطاب أعداد كبيرة من الزوار. كما احتشدت أعداد كبيرة من الرجال والنساء والأطفال لتجربة تحديات إدخال الكرة في الحفرة وتعلم كيفية تسديد الضربات مع أبرز محترفي الجولف في النادي زهير جبري. ومن بين الصغار الذين حضروا البطولة، برز حمزة حجازي (9 أعوام) وليلى التلمساني (15 عامًا) لينتهي بهما المطاف بتجربة هذه الرياضة في القرية الترفيهية، وقامت ليلى بعدها بالتسجيل في أكاديمية نادي الجولف رويال غرينز وبرنامج تنمية المواهب الشابة الذي أطلقه الاتحاد السعودي للجولف. وفي تعليقها على هذه التجربة قالت ليلى: «قصدتُ هذ المكان يوميًا منذ يوم الأربعاء، أنا أرتاد «وورلد أكاديمي» في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وقد جئنا إلى هنا في رحلة ميدانية مع الأكاديمية، وأدهشني أنّ الأنشطة هنا مسلية للغاية، ولطالما حلمتُ بمشاهدة أفضل لاعبي الجولف في العالم، وها هو الآن حلمي يتحول إلى حقيقة». بدوره، قال حمزة: لقد قضيت وقتًا ممتعًا مع أصدقائي أثناء تجربة ألعاب إدخال الكرات. ونحن الآن أعضاء في أكاديمية نادي الجولفرويال غرينز آمل أن أكون قادرًا على المشاركة في هذه البطولة في المستقبل». ومن جانبها، قالت زهرة، وهي مدرسة جامعية تزور البطولة قادمةً من جدّة، معقبةً على انضمامها إلى الكثير من المواطنين السعوديين الذين يخوضون أولى تجارب الجولف خلال هذه البطولة: في الحقيقة، لم يكن لدي أي معلومات عن رياضة الجولف، ولكن دعاني بعض من طلابي للقدوم إلى هنا وأنا سعيدة للغاية أنّي فعلت ذلك، تمثل هذه البطولة فرصةً جديدةً للملكة، وقد رغبت بالقدوم لدعم المملكة واللاعبين على حد سواء، إنها تجربة جديدة كلياً بالنسبة للجميع، وقد أتيتُ إلى البطولة من أجل التعرف على ملامحها، ودون أدنى شك، سأعود مرةً أخرى خلال العام القادم». وبهذا الصدد، قال ماجد سرور الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للجولف: «لقد كان من الرائع مشاهدة الإقبال الكبير على الأنشطة والاهتمام الواسع برياضة الجولف من قبل هذه الأعداد الكبيرة من الناس على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. ويعتبر التأثير الكبير الذي خلفته هذه اللعبة على الناس أمراً مشجعاً إلى أبعد الحدود، حيث باتت قلوبهم تخفق بسرعة من شدة الفرح.