سلوكيّات سعيدة

أتناول هنا بعض المُمارسات السلوكية المُقترحة في آراء وتقارير ودراسات علمية، والتي تُساعد على دعم الشّعور بالسّعادة، على الرغم من اختلاف حجم أثرها من شخص لآخر:
* الجلوس باستقامة الظهر، والمشي بثباتٍ بقامةٍ مُستقيمة ووتيرة سريعة نسبيًا مع تأرجح الأذرعة، يُعطي شعورًا بالثقة في النفس، وهي وضعية توحي بالثبات والسّعادة والتمكّن، مما ينعكسُ على تحفيز المشاعر الإيجابية وضبط المزاج.
* رسم ابتسامة خفيفة على المُحيّا، يُعطي الوجه نضارةً وارتياحًا، ويبعثُ على الشعور بالبهجة ويُضفي جوًا من الأُلفة والارتياح، وبخاصة في أماكن العمل.
* مُمارسة التطوّع المُجتمعي وخدمة الناس، من أجلّ الأعمال وأفضلها دعمًا للشعور بالقيمة الذاتية والرضا النفسي.
* مُمارسةُ فضيلة الامتنان لجميع الخيرات والنِّعم، وتدوينها في قائمة أو مذكّرات شخصية، لها أثرها الإيجابي في تثبيت مشاعر السّعادة والغِبطة، وزيادة الشّعور بالرضا والتركيز على الإيجابيات، وتهذيب مشاعر الاستياء.
* مُمارسة الرياضة البدنية بانتظام ولو لوقت قصير، يساعد على زيادة إفراز هُرمونات السّعادة والانتشاء، مما يُحسّن المزاج ويدعم التركيز الذهني.
* التسامح مع النفس ومُمارسة الصّفح الجميل مع الناس، يُحرّر الروح من المشاعر السّلبية كالكراهية والحقد وشهوة الانتقام، ويفسحُ المجال للمشاعر الإيجابية والسعادة لتتولى إدارة حياتك.
* مُمارسة القراءة المُتمعّنة، وطُرق التركيز الذّهني والتأمّل، تُعطي جرْعاتٍ من البهجة والسّلام الداخلي والاطمئنان النفسي.
* الاستماع للموسيقى المُحبّبة للنفس، له أثر واضح في دعم الارتياح النفسي والتحكّم في التوتر والشعور بالسّعادة، نتيجة إفراز هرمونات الانتشاء ومُضادات الألم والكآبة.
* النوم الجيّد لساعاتٍ مُناسبة (7 إلى 8 ساعات)، من أهم المُمارسات التي تضبطُ المزاج، وتُعيد للعقل والبدنِ استعداده لمواجهة نشاطات يومه بكفاءة وحيوية وحماس.
* مُراجعة أهداف الحياة بواقعيّة، ومحاولة تحديدها بِدقة، يُساعد على الهدوء النفسي والتخطيط السليم دون ضغوطات نفسية عالية.
* السّعادة مُعدية، لذا من المهم الارتباط بأشخاص تُشاطرهم الثقة، ويعتنقون أفكارًا مُبهجة، ويُمارسون نشاطاتٍ صحيّة سعيدة، ولديهم أهدافًا عالية.
* وأخيرًا، يُنصح دومًا باستشارة معالجٍ نفسي في حالة استمرار المَشاعر السّلبية المُضطربة، للعلاج بالكلام وأخذ المشورة حول أفضل السُّبل لتحسين السّلوكيات وتحفيز المشاعر الإيجابية.