تشهد الحرب بين روسياوأوكرانيا تصعيداً جديداً مع اتساع نطاق الهجمات الجوية والبرية، حيث استهدفت موسكو العاصمة كييف وعدداً من المناطق بطائرات مسيرة وصواريخ، فيما أعلنت أوكرانيا التصدي لمعظمها وتأكيدها على استمرار الضغوط الدولية على موسكو. والتطورات الأخيرة تكشف هشاشة الوضع الأمني وتنامي المخاوف من امتداد الصراع إلى دول أوروبية مجاورة. هجوم واسع وأطلقت القوات الروسية وابلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى، وقالت إدارة كييف إن الهجوم هو الأعنف منذ الضربات الجوية التي أودت بحياة 21 شخصاً الشهر الماضي. حصيلة الهجمات وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 595 طائرة مسيرة مفخخة وخداعية و48 صاروخاً خلال الهجوم، مؤكدة أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من إسقاط 566 طائرة مسيرة و45 صاروخاً. وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عدد المصابين في مختلف المناطق ارتفع إلى نحو 70 شخصاً. شهادات المدنيين وفي كييف، وصف السكان لحظات الرعب التي عاشوها مع سقوط الصواريخ وتحطم النوافذ. وقالت إيلونا كوفالينكو، وهي من سكان أحد المباني المستهدفة، إنها استيقظت على دوي الانفجار لتجد جارتها غارقة في الدماء وتستغيث لإنقاذ ابنتها، التي لقيت حتفها في الهجوم. كما أفادت السلطات بأن مدارس وروضات أطفال تعرضت لأضرار مباشرة. تبرير الهجمات وفي موسكو، أكد الكرملين مراراً أن ضرباته تستهدف مواقع عسكرية فقط، غير أن مشاهد الدمار في الأحياء السكنية الأوكرانية أثارت انتقادات دولية واسعة. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده لا تعتزم مهاجمة أوروبا لكنها سترد «بشكل حاسم» على أي عدوان محتمل. وأثار الهجوم الروسي قلقاً خاصاً في بولندا المجاورة، حيث أعلنت قواتها المسلحة نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي. واعتبرت وارسو هذه التدابير «وقائية» في ظل تزايد المخاوف من امتداد الحرب عبر الحدود.