كشف المهندس عزام قاري مدير عام الوقود في الشركة العربية لتجارة للمواد البترولية «أبسكو»، ارتفاع نسبة التوطين بالشركة ل100 % ، مشيرًا إلى أنها الشركة الوحيدة من نوعها بالقطاع، التي تعمل برأس مال سعودي بالكامل، دون شراكات أجنبية. وقال «قاري» في حواره ل»المدينة»: إن الشركة تطبق معايير السلامة والجودة وفق معايير عالمية وتعمل على تطوير محطات تخزين وقود الطائرات في مطارات المملكة بنحو مئات الملايين من الريالات، شملت بناء مناطق تخزين واستلام وتحميل الوقود ونظام مراقبة الجودة ومرافق الصيانة ونظام إطفاء الحرائق والمباني الإدارية، إضافة إلى إجراء فحص ما قبل التشغيل لنظام الأنابيب الأرضية، وإلى نص الحوار.. في البداية حدثنا عن نشاط شركة «أبسكو»؟ - تعمل الشركة العربية لتجارة المواد البترولية «أبسكو» في توفير وقود الطائرات منذ خمسين عامًا، وتعد المزود الأول لأسطول طائرات الخطوط الجوية العربية السعودية في مطارات المملكة، فيما تغطي نحو 30 مطارًا دوليًّا ومحليًّا ومهابط للطائرات منها: «مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وجميع المطارات المحلية والإقليمية للمملكة، كما تخدم أبسكو عددًا كبيرًا من الخطوط الجوية الدولية التي تصل للمملكة. كما تعد شركة أبسكو عضوًا فى مجموعة التفتيش المشتركة (JIG )، وهي مجموعة أسسها عدد من شركات البترول العالمية، مهمتها مراقبة وقود الطائرات وإجراءات التشغيل في المطارات، أو في مرحلة ما قبل التوزيع في المرافق. ووضعت المجموعة عددًا من المبادئ الإرشادية المشتركة تشمل كل النواحي المتعلقة بتزويد الطائرات بالوقود، مثل توصيات إجراءات أخذ عينات الوقود واختبارها، ومواصفات وتصميم المحطة ومعدة التزويد بالوقود وإجراءات التخزين وتسليم الوقود إلى الطائرة. هل هناك أنشطة أخرى للشركة؟ بدأت شركة أبسكو أخيرًا وبعد أن حجزت لنفسها موقعًا رياديًّا؛ نظرًا للدور الذي تمثله في مجال تزويد الطائرات بالوقود في المملكة سياسة التوسع بخدماتها إلى خارجها، والتي تشمل إدارة وتنفيذ مشروعات وقود الطيران، تقديم خدمة الدعم الفني، خدمة التسويق والتمثيل للشركات الأخرى، كما تعمل أبسكو على دعم خطتها التوسعية، من خلال شراكتها مع شركات أوروبية رائدة في مجال تصنيع أحدث معدات تزويد الوقود وقطع غيارها وشركات متخصصة في هندسة وتصميم مرافق الوقود. كما أن «أبسكو» لديها خبرة في مجال تخزين الوقود، وتزويده جميع أنواع الطائرات سواء النفاثة والتجارية والعسكرية، ومشاركتها الفاعلة في مساندة القوات العسكرية كانت الركيزة الأساسية؛ لتصبح الشركة الوحيدة لتولي إدارة محطات تزويد الوقود للقواعد الجوية التابعة للقوات الجوية الملكية، كما تعمل على تزويد الوقود خارج المدن والمطارات في المناطق النائية من المملكة للعديد من القطاعات الحكومية والقوات المسلحة وغيرها من الهيئات المدنية التي تحتاج لهذه الخدمة. ومن الأنشطة المتنوعة لشركة «أبسكو» تسويق منتجات «موبيل» من الزيوت ومواد التشحيم والمنتجات البترولية ووقود الطائرات، وتغطي منتجات الشركة حاجة مجموعة واسعة من القطاعات، تشمل: وكلاء السيارات، ومصانع الإسمنت والحديد والصلب، وقطاع التعدين والنفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات التحويلية العامة، والعديد غيرها. ماذا عن شبكة التوزيع التي تمتلكها الشركة؟ - تمتلك أبسكو شبكة توزيع واسعة النطاق وفاعلة، تسمح لها بالوصول إلى قاعدة عملائها المتنامية في مواقعهم بشكل أسرع وأسهل، ويخدم هذه الشبكة أسطول يضم آليات تتوافق مع معايير السلامة العالمية لنقل الشحنات المباشرة إلى العملاء وبين المحطات. هل هناك شركاء أجانب مع «أبسكو»؟ - «أبسكو» تعد الشركة الوحيدة في القطاع تقريبًا التي رأس مالها سعودي 100 % ، وقسم الطيران يعتمد على السواعد الوطنية بتأهليهم وتدريبهم دوليًّا ومحليًّا لتقديم أفضل الخدمات وبأعلى معايير الجودة، محققة بذلك شعارها: «تزويد الطائرات بالوقود بطريقة آمنة وفي الوقت المحدد». وماذا عن بداية تأسيس الشركة؟ - أُسِّست الشركة بموجب اتفاق تم توقيعه بين شركة «هاكو» وشركة «سكوني فاكوم موبيل»، لتأسيس شركة متخصصة بتوزيع الزيوت ومواد التشحيم في المملكة، وإمداد الطائرات في مطار جدة بالوقود، وتبعَ هذا الاتفاق إعداد مذكرة تفاهم اقتضت تأسيس كيان مشترك باسم الشركة العربية لتجارة المواد البترولية، وتم التوقيع عليه عام 1961 بين كل من: «هاكو» التي تملك نسبة 51 ٪ من أسهم الشركة، وشركة «موبيل للاستثمار» التي تملك نسبة 49 ٪ من أسهم الشركة. واشترت «هاكو» فيما بعد حصة أكسون موبيل في «أبسكو» في عام 2007، وأصبحت شركة سعودية 100 % . كم تبلغ نسبة التوطين في الشركة؟ - الشركة يعمل بها 500 من الكوادر المدربة وبنسبة سعودة 100 % . ما إجراءات وأنظمة تأهيل والمحافظة على العاملين في الشركة؟ - الشركة لديها نظام محكم تنفذه كوادر وطنية يتطلب قدرًا من المهارات الفردية والجماعية؛ ليتمكن قائد الطائرة من اصطحاب الركاب إلى وجهاتهم عبر العالم، بكل أمان وفي الوقت المحدد. ما آليات هذا النظام؟ - تبدأ بعمليات تخزين وقود الطائرة، فضلًا عن نقل الوقود للمطارات بواسطة صهاريج متنقلة صنعت خصيصًا لذلك، ثم يتم تخزين الوقود الخاص بالطائرات في محطة وقود الطيران في اثنين وعشرين مطارًا بصهاريج ثابتة، ذات استيعاب كبير على مستوى المملكة، وقبل عملية التوزيع يتم اختبار الوقود النفاث؛ للتأكد من مطابقته المواصفات القياسية العالمية. ما مشروعات إدارة وقود الطائرات، التي تقوم عليها «أبسكو»؟ - طورت «أبسكو» محطات تخزين وقود الطائرات في مطارات المملكة، وصلت قيمتها مئات الملايين من الريالات، شملت تطوير المحطات، وبناء مناطق تخزين واستلام، وتحميل الوقود، ونظام مراقبة الجودة، ومرافق الصيانة، ونظام إطفاء الحرائق والمباني الإدارية، إضافة إلى إجراء فحص ما قبل التشغيل لنظام الأنابيب الأرضية في الساحات الجوية الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويأتي ذلك توافقًا مع رؤية هيئة الطيران المدني؛ لاستمرار توفير أجواء آمنة طبقًا لأعلى مواصفات السلامة، وبناء على الشراكة الاستراتيجية مع شركة أبسكو، ولتقديم خدمة متميزة للعملاء. ما مدى تطبيق الشركة معايير الجودة؟ - تسعى «أبسكو» لترسيخ التزامها الدائم بتطبيق معايير الجودة، والوفاء بالمتطلبات التنظيمية كافة، بما يفوق توقعات العميل والعمل، وهذا كله يقف وراء التحسين المستمر الذي تسعى إليه، من خلال تطبيق نظام إدارة الجودة (الآيزو 9001:2008 ) وطبقًا للمبادئ التوجيهية من خلال شراكتها الاستراتيجية مع منظمة النقل الجوي أياتا (IATA)، ومجموعة التفتيش المشتركة (JIG)، ومعهد الطاقة العالمي (EI ). وتم تقديم دليل العمليات ومراقبة جودة وقود النفاثات الخاص بها، طبقًا لمعظم المقاييس الدولية. وماذا عن معايير السلامة؟ - هدف «أبسكو» هو السلامة أولًا تجاه كوادرها البشرية والاهتمام الشديد بسلامتهم وصحتهم، طبقًا لنظام (HSSE ) الذي يُعْنَى بالتأهيل المستمر بالتدريب، ورفع درجة الوعي والكفاءة لديهم. هل هناك شراكة مع منظمات عالمية؟ - تعد شركة «أبسكو» شريكًا استراتيجيًّا مع IATA. وبرنامج الشراكة الاستراتيجية لشركات الطيران هو بناء وتقوية العلاقات بأصحاب المصلحة الرئيسة في الصناعة، من خلال اشتراكهم في ورش عمل مختلفة مع IATA، والشركاء الاستراتيجيون يجنون رؤية فريدة من نوعها لأولويات الخطوط الجوية، وتملك الفرصة للتعرف عليها بالسماح لها؛ للعمل مع IATA في خدمة صناعة النقل الجوي.
