توقعت طائفة الدلالين في السوق المركزي بجدة ارتفاع المحاصيل الزراعية المنزلة يوميا إلى 1000 طن من الخضار والفواكه في شهر رمضان، مشيرة إلى أنه من المرجح أن ترتفع أسعار الطماطم والورقيات خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل، على أن تتراجع في آخره. وقال نائب رئيس طائفة دلالى حلقات الخضار والفواكه بالسوق المركزي بجدة المهندس معتصم أبوزنادة ل»المدينة»: إن الأيام الماضية شهدت تعاقدات لبعض الموردين فيما يتعلق بالمحاصيل التركية وبخاصة الطماطم والذي تمثل 60% من الإجمالي المستورد، إضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية الأخرى، مشيرًا إلى أن احتياجات حلقة الخضار من الطماطم لاتقل عن 150 طنا يوميا في رمضان يستورد منها 120 طنا من تركيا ومصر والأردن و30 طنًا من الإنتاج المحلي. وأضاف أبو زنادة، أن رمضان سيشهد إنزال نحو 1000 طن من المحاصيل الزراعية يوميا في السوق المركزي 60% منها فواكه و40% خضار وذلك لتلبية احتياجات المنطقة الغربية بالكامل خاصة مكةوالمدينة. وتوقع أبو زنادة ارتفاع أسعار بعض المحاصيل قبل بداية شهر رمضان بسبب السحب المتزايد من السوق المركزي للخضار والفواكه بجدة إلى بعض مدن المنطقة الغربية وخاصة مكةالمكرمة، إضافة إلى المدينةالمنورة واللتين يسحبان كميات كبيرة من الفواكه والخضار لتلبية احتياجات المعتمرين إضافة إلى ارتفاع القوة الشرائية قبيل الشهر الفضيل بسبب العادة الشرائية للمستهلكين، مشيرا إلى توفر نحو 50 طنا يوميا من الورقيات في الحلقة لتلبية احتياجات المشترين. ورجح أن تشهد الورقيات تذبذبا في أسعارها بين ارتفاع في أول الشهر وانخفاض في آخره، لافتا إلى أن (البقدونس والكوزبرة) يكون السحب عليهما كبيرا قبل رمضان بأيام بسبب اعتماد الكثير من الأكلات الرمضانية الشعبية عليها مثل (السمبوسة) إضافة إلى استخدامها في اللحم المفروم فضلا عن زيادة سعر محصول الطماطم السلعة الأكثر طلبا في رمضان وخاصة في ظل الإقبال الكبير على السلطات وإقامة الولائم والعزائم الكبرى التي تتواكب مع الشهر الكريم. وفي سياق متصل قال بائعون: إن الطلب سيكون أكثر على الفواكه في رمضان نظرا لكثرة الولائم والعزائم في الشهر الفضيل. وأكد على الحربي صاحب محل جملة قرب السوق المركزي أن ما بين 45% إلى 50% من زبائن الفواكه تبحث عن الموز وخاصة القادم من الفلبين والاكوادور يليه البرتقال بنسبة إقبال تبلغ 30% من إجمالي الطلبات وبخاصة القادم من جنوب أفريقيا ومصر، أما التفاح فتقريبا 20% إلى 25% من الزبائن تبحث عن المستورد من تشيلي وإيطاليا. وقال البائع في أحد محلات التجزئة يوسف عبدالرحمن: إن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المستهلكين المقبلين على الشراء من المحلات الشعبية على حساب السوبر ماركات نتيجة زحمة طوابير الشراء ومن أجل البحث عن الجودة والسعر الأقل، خاصة أن المستهلك هذه السنة أصبح أكثر تدقيقا في الأسعار من السنوات الماضية.
