يشق المغني والمذيع التلفزيوني المسيحي المحافظ فابريسيو ألفارادو طريقه لرئاسة كوستاريكا، بعد تعبئة حملته باعتراضه الشديد على زواج المثليين. وقالت لجنة الانتخابات: إن ألفارادو حصل على 25.2 في المائة من الأصوات، بعد أن وردت نتائج نحو 70 في المئة من صناديق الاقتراع. وجاء في المركز الثاني كارلوس ألفارادو كيسادا مرشح الحزب الحاكم، وأحد أنصار زواج المثليين بحصوله على 21.1 في المئة من الأصوات. وتفوق كيسادا بذلك على المرشح المحافظ أنطونيو ألفاريز ديسانتي، الذي كان قد احتل المركز الثاني في وقت سابق من مساء الأحد. وإذا لم يحصل أي مرشح على 40 في المئة على الأقل من الأصوات، ستُجري جولة إعادة في أول أبريل نيسان، بين أكبر مرشحين اثنين حصلا على أصوات. وصعد نجم ألفارادو خلال الحملة الانتخابية، بعد إدانته حكمًا قضائيًّا دعا كوستاريكا إلى منح حقوق الزواج المدني للمثليين. ووصف ألفارادو (43 عامًا) العضو الوحيد بالكونجرس من حزب الإصلاح الوطني الإنجيلي، حكم محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان بأنه انتهاك لسيادة البلاد وإهانة للقيم. وتسمح دول أخرى في المنطقة بزواج المثليين، منها الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وأورجواي، وبعض المناطق في المكسيك. وتمكن الرئيس الحالي لويس جييرمو سوليس، وهو دبلوماسي سابق، وأستاذ جامعي في التاريخ، من اكتساح الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات، لكن شعبيته انخفضت بعد أن كشف تحقيق عن فضيحة استغلال للنفوذ. يُذكر هنا أن كوستاريكا هي دولة من دول أمريكا الوسطى أمريكا اللاتينية، وتعتبر الأولى من بين الدول اللاتينية التي اتبعت النظام الديمقراطي في حكمها، وهي من أعلى دول العالم في مؤشر التنمية البشريّة، ومن أعلى الدول التي سجلت تقدمًا عاليًا في الاهتمام بالبيئة، ومن أكثر البلاد صداقة للبيئة ومحافظة عليها. وتختلف أصول السكان في هذه البلاد، لكن البيض منهم يشكلون الغالبية العظمى منهم، كما أنّه هناك نسبة قليلة منهم من السود، والهنود الحمر، والصينيين، والجامايكيين، والديانة الرسمية في البلاد في الديانة المسيحيّة، وفيها كنيسة سيدة الملائكة التي يحجّ إليها الكثير من المسيحيين سنويًّا، وهم ينتمون في الغالب إلى المسيحية الكاثوليكيّة، هذا إضافة إلى أنّ قلّة من السكان ممن يدينون بالبوذية، واليهودية، والهندوسية، والإسلام. أمّا اللغة الرسمية في البلاد فهي اللغة الإسبانية باللهجة الكوستاريكية.