استنكر خبيران مصريان، التقرير الأممي «أطفال النزاعات المسلحة» بشأن اليمن، الذي تجاهل انتهاكات مليشيات الحوثي ضد حقوق الطفل، منتقدين التسرع في إدانة التحالف من خلال معلومات مجهولة لمصلحة دول بعينها، مؤكدين أن التحالف العربي ملتزم بتطبيق القرار العربي الذي اعتمدته الأممالمتحدة، وأن أطراف إقليمية ودولية تسعى إلى تسييس هذه التقارير وتحريكها وتوجيهها لخدمة أغراضهم. عبدالنعيم: غير منطقي ويجافي الحقيقة أكد رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان المستشار محمد عبدالنعيم ارتباك التقرير ووصفه بغير الدقيق، مشيرا إلى أن التحالف العربي بقيادة المملكة يطبق القرار رقم 2216 والذي تبناه مجلس الأمن الدولي، والذي يدعم جهود التعاون الخليجي بشأن اليمن. وقال المستشار عبدالنعيم: إن التقرير الأممي مسيء لهذه المنظمة التي يجب أن تزن تقاريرها طبقا للواقع وليس على أساس معلومات غير دقيقة تدين التحالف وتتغاضى عن انتهاكات حوثية ترتكب في حق اليمنيين خاصة الأطفال، مؤكدا أن التقارير المنصفة من جانب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية تشير إلى انتهاكات صارخة لمليشيات الحوثي بحق أطفال اليمن خاصة التجنيد الإجباري. أضاف أن التقرير غير منطقي ويجافي الحقيقة، ويجب أن يقوم التحالف برد حاسم ضد هذه التلفيقات بالأدلة والبراهين التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما تقوم به من جهود بحق اليمنيين خاصة الأطفال وحمايتهم من براثن المليشيات الإرهابية، لا يبقى التقرير الأممي المشبوه وحده للمناقشة. عكاشة: فاضح تحركه المصالح قال الخبير الاستراتيجى العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية: إن الأممالمتحدة كمنظمة تعاطت مع الجماعات الانقلابية على حساب الشرعية بشكل سلبي بل عمقت الأزمة، مشيرا إلى أن التقرير الأممي المغلوط حلقة من حلقات مسلسل طويل في تطويع التقارير لحساب دول بعينها أو جماعات. وأضاف أن الأممالمتحدة تكمل في هذا التقرير الإطار الفاضح الذي يعتمد على مجموعة من المصادر المجهولة لتشويش الصورة. وأكد «عكاشة» أن هناك أطرافا إقليمية ودولية تسعى إلى تسييس هذه التقارير وتحريكها وتوجيهها لخدمة أغراض معينة أو تخدم مصالحهم، مشيرا إلى أن إيران وإسرائيل وقطر تتدخل في مثل هذه التقارير سواء أكان من خلال الضغط أو المال.