أبدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله –لمهرجان الجنادرية للتراث الوطني الذي يؤكد إيمان القيادة بأهمية تعزيز المورث الثقافي والتاريخي لهذه البلاد الغالية. مؤكدا سموه على المكانة الرفيعة التي يحظى بها مهرجان الجنادرية للتراث الوطني نظير إسهاماته في المحافظة على الإرث الثقافي الوطني وبذل كل الجهود ليظهر بأبهى حُلة على أرض الجنادرية، ويكون بمثابة لوحة فنية يُشارك في تنفيذها جميع أبناء هذا الوطن. وقال أمير منطقة المدينةالمنورة: إن أبناء المنطقة يفخرون بمشاركتهم بهذا الكرنفال الثقافي من خلال «بيت المدينة» في قرية الجنادرية، والمساهمة في تقديم إرث المنطقة الثقافي والتاريخي بصورة جليّة من خلال واقع حقيقي يُقدم للزائرين ببيت المدينةالمنورة وجنباته بإتقان رائع وجودة تعكس حجم الإعداد والتنسيق المُسبق لهذه المناسبة. وأشار الأمير فيصل بن سلمان إلى أن الجنادرية حظيت بمسيرة رائعة من الإعداد والتنفيذ حتى عانقت مجدا كبيرا من الإنجاز، كما أن التطور هو سمة لازمت المهرجان منذ انطلاقته، فنشاهد اليوم أنه بعد اكتمال عقد المشاركات المحلية بالجنادرية، تُستضاف اليوم مشاركات لدول أخرى متعددة لتُقدم ثقافاتها ومعارفها وتجاربها لجميع زوار الجنادرية التي تحظى برعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله –لاستعراض وتعزيز الهوية التراثية والتاريخية في وطننا الغالي. حفظ الثقافة والتراث وأضاف أمير منطقة المدينةالمنورة أن مهرجان الجنادرية استطاع أن يحفظ التُراث الثقافي والتاريخي من خلال إعطائه المساحة المناسبة والملائمة لتقديمه للزوار، وكذلك الإسهام المباشر في تبني أصحاب المهن اليدوية القديمة ودعمهم في هذا المجال، وتجسيد هوية الحياة الاجتماعية والثقافية بشكل عام، والتي تشكل مُجمل الجوانب الثقافية والفكر والأدب إلى جانب استعراض الموروث الشعبي ومسيرة الآباء والأجداد لأجيال متعاقبة في جميع المناطق. وأشار سموه إلى أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة جسد اللحمة الوطنية بشكل أكبر، من خلال تشكيل لوحة وطنية تتمثل في اجتماعِ مواطني هذا الوطن الغالي على كلمة واحدة، رغم تعدد العادات والتقاليد والثقافة، وبُعد المسافات، كما أسهم المهرجان في تعزيز الصورة الحسنة عن ثقافة المجتمع السعودي وتقاليده، فكثيرا ما أبدى الزوار القادمون من خارج المملكة إعجابهم واستمتاعهم بزوايا البيوت التراثية على أرض الجنادرية. تغطية واسعة وأوضح الأمير فيصل بن سلمان أن جناح منطقة المدينةالمنورة سيُسلط هذا العام الضوء على بعض الجوانب التاريخية من سيرة الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلى جانب زيادة عدد الأسر المنتجة المشاركة، وكذلك زيادة أعداد المشاركين من الحرفيين، كما نسعى لأن نكون حاضرين بتغطية واسعة وشاملة لأنشطة ومشاركات المنطقة في الجنادرية على كل منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التعريف بالعادات والتقاليد الشعبية في المجتمع المديني من خلال الصور الاجتماعية المتنوعة والمناشط والفعاليات المتعددة ببيت المدينة. تطوير متواصل وحول إقبال زوار المهرجان على جناح منطقة المدينةالمنورة، قال سموه: إن القائمين على جناح المنطقة بالجنادرية ينتهجون أفضل الأساليب لإدارة وتقديم هذا الإرث الثقافي والتاريخي الذي تحظى به المنطقة، إلى جانب حرصهم المستمر على تقديم أفضل المشاركات من خلال الاستقطاب والإعداد المتميز لمقدمي الصور الاجتماعية والفعاليات المختلفة التي تعكس الموروث والعادات بمنطقة المدينةالمنورة، الأمر الذي يُقابله تزايد ملحوظ في أعداد الزائرين الذين يحرصون على مشاهدة هذه العروض والاستمتاع بأوقاتهم بين جنبات بيت المدينةالمنورة وما يحتضنه من تاريخ وإرث ثقافي مميز ويظهر مكانتها الدينية في قلوب المسلمين. ويثبت الإقبال المتنامي على فعاليات هذه الظاهرة الثقافية من خلال النسخ السابقة نجاح هذا المهرجان الذي يستعرض تراثنا وهويتنا الوطنية التي تستحق المزيد من البحث والدراسة للمساهمة في رفعة هذه البلاد ضمن المكانة التي تستحقها في المجالات الثقافية المتنوعة، ونحرص على تطوير مشاركة جناح بيت المدينةالمنورة بشكل سنوي ضمن هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يستعرض المكتسبات الثقافية لعموم المناطق بطريقة حضارية تحقق الأهداف الوطنية على كل المستويات. تنظيم مميز وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة عن شكره وتقديره للقائمين على المهرجان واللجان المنظمة والإشرافية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الحرس الوطني، على اهتمام ودعم سموه الكبير للمهرجان وفعالياته، والإنجاز العظيم الذي تُقدمه وزارة الحرس الوطني على أرض الجنادرية، متمنيا لهم التوفيق والسداد. كما شكر جميع أعضاء وفد منطقة المدينةالمنورة المشاركين بالمهرجان وإسهامهم الكبير في إظهار جناح المنطقة بشكل بهيّ وجميل، اعتاد عليه زوار المهرجان في كل عام، مع دعائي لهم بالتوفيق.