كشفت أميمة عزوز، مصممة الأزياء السعوديَّة، رئيس أول لجنة لمصممات الأزياء في المملكة، عن ارتفاع حجم الاستثمارات في هذا القطاع إلى 15 مليار ريال، مشيرة إلى أن المرأة السعوديَّة تنفق قرابة 10مليارات ريال سنويًّا على الأزياء ما بين ملابس محلية ومستوردة. وأضافت في حديث ل»المدينة»: إن سيدات المملكة، يحرصن دائمًا على مواكبة خطوط الموضة، والأناقة، ويتابعن كل جديد يطرأ في هذا المجال، وقالت «عزوز»: «نجحت المرأة السعوديَّة، في الخروج من إطار التقليد في التصميم، والتنفيذ، إلى عالم الإبداع، والحرية المنضبطة؛ عبر اختيار مكوِّنات تلبي رغبات الشابات، والنساء، اللاتي يتطلعن إلى ارتداء ملابس تتميز بالتناغم مع الموضة، دون الإخلال بالإطار الأخلاقي المعروف، وهو ما تمكنت منه عبر إحداث التوازن بين ألوان وأشكال الموضة وبين الضوابط الاجتماعية للملابس النسائية». سيدات الرياض في المقدمة وأوضحت عزوز أفضل مصممة في أسبوع الموضة بباريس، أن دول الخليج تستحوذ على حوالى 1.8%من إجمالي صناعة التجميل العالمية، بما يعادل 12 مليار دولار تقريبًا، كاشفة عن أن سيدات الرياض، ومكة المكرمة يتصدرن سيدات العرب في استخدام مستحضرات التجميل. وأشارت «عزوز»، الحاصلة على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية للعلوم بولاية أوريجون في مجال علم الاجتماع وحقوق المرأة، إلى دراسة أجرتها شركة «يورو مونيتور» للاستشارات العالمية، كشفت عن أن الفرد السعودي يوجه 10%من إنفاقه الاستهلاكي، إلى الأزياء، والأحذية، ويعد الأكثر إنفاقًا مقارنة بجنسيات أخرى متعددة. فرص نمو قوية وعن أعداد المصممات السعوديات، أكدت «عزوز» أن أحد أهم الأهداف التي تضعها أمام عينيها في لجنة مصممات الأزياء، وجود قاعدة بيانات واضحة، وإحصاءات عن المهنة، إذ إنه لا يوجد عدد واضح لمصممات الأزياء، محدد ومعروف حتى الآن، مضيفة: «لكني أرى أنهن وصلن لخانة الآلاف». وأكدت «عزوز» أنها تسعى لنشر التراث السعودي، ودمجه في أي قطعة سواء العباءة السعودية الشهيرة، أو الفستان، مشددة على تمسكها بهويتها الوطنية في التصميمات مع لمسات عصرية. وأوضحت «عزوز» أن قطاع تجارة الأزياء في السعودية، يحظى بفرص نمو قوية، بالنظر إلى فائض السيولة المتوافر لدى أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن المملكة تستورد ما يقرب من 150 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويًّا.
