السلطة الرابعة

زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم المدرب والمحلل الكروي سمير هلال فماذا قال..
المدرب والمحلل الكروي سمير هلال:
كوزمين أفضل مدرب.. وإقالة توني تأخرت
البدين مظلوم إعلامياً.. والمطرود مكافح وطموح
* اتجهت للكتابة الصحفية بدءا بتحليلات فنية عبر (الجزيرة) ثم كاتب مقال في (اليوم)، ومعها مارست التحليل في art والقناة الرياضية، أين تجد نفسك أكثر في التحليل أم الكتابة؟
- طبعاً في التحليل الفني للمباريات؛ لأنك ترى الحدث وتعلق عليه مباشرة، هذا من جهة، وبحكم التخصص من جهة ثانية.
لكن لدي مقالات أعتز بها كالمعسل وعلاقة اللاعبين، وصدقني أنا أعشق الكتابة لكن ظروف الوقت والعائلة وضغط المباريات تحول دون الكتابة بانتظام، وإن كنت قد كتبت عن (منجم الذهب) وأعني به ملاعب الكرة والأندية في القطيف والأحساء اللتين كنت أتمنى أن ينشأ فيهما أكاديميات كروية، وكذلك عن إقالة المدرب البرتغالي توني أوليفيرا.
* بمناسبة الحديث عن المدرب توني أوليفيرا هل ترى أن إقالته جاءت في وقتها المناسب أم أن الاتفاق خسره كمدرب؟
- بالعكس أنا أرى أن قرار إقالته جاء متأخراً بعض الشيء، وقد سبق لي القول إن توني ليس المدرب المناسب للاتفاق في هذا الموسم؛ لأنه ليس بالمدرب الصائد للبطولات؛ فقد أضاع على الاتفاق بطولتين كانتا قريبتين منه، ولأنه مدرب لا يقدم وجوهاً جديدة أو يتيح الفرصة للاعبين الشباب والجدد.
ولعلي أبدي إعجابي بالمدرب الروماني كوزمين أولاريو كونه استحدث طريقة جديدة بتحقيق بطولة وتقديم وجوه شابة واعدة، لكن قل لي ماذا قدم توني أوليفيرا للاتفاق على هذين الصعيدين؟!
* لماذا لم تحظَ بالثقة الكاملة من إدارة الخليج بالرغم من مؤهلاتك التدريبية وخبرتك الواسعة، حيث تم تكليفك مرتين لتدريب الفريق الأول ثم سرعان ما تم تغييرك؟
- العقد الذي بيني وبين إدارة النادي ينص على تدريب الفريق الأولمبي ومساعد لمدرب الفريق الأول، وتم تكليفي مرتين لتدريب الفريق الأول بعد إقالة مدرب الفريق.
وهذا شيء طبيعي عندما يقال أي مدرب يكون المساعد هو من توكل إليه المهمة.
ومسألة تغييري لم تتم حيث تم التعاقد العام الماضي مع المدرب الأخ (خالد مرزوق) واستمررت في منصبي السابق كمساعد مدرب.
* البعض يتحدث عن توتر العلاقة بينك وبين المدرب خالد المرزوق، ما سبب التوتر؟
- من يتحدثون عن توتر العلاقة بيني وبين المدرب خالد مرزوق يجهلون العلاقة القوية التي تربطني به منذ ما يقارب العشرين عاماً.
فنحن تربطنا علاقة قوية منذ أن كنا لاعبين في نادي الاتفاق واستمرت هذه العلاقة إلى وقتنا الحالي.
* تعاقب على الخليج ثمانية مدربين في عامين ونصف، المرزوق (مرتين)، ويان، والبنزرتي، وريكاردو، والسليمي، وينتظر قدوم مدرب جديد، ماذا يعني ذلك؟ ومن أفاد الخليج من هؤلاء المدربين؟
يعني ذلك في نظري عدم الاستقرار، ولكن يجب أن أعرف كيف تم الاستغناء عن هؤلاء المدربين (هل هم من طالبوا بالرحيل؟ أم أقيلوا؟ وما هي الأسباب؟) وعلى ضوء ذلك أستطيع أن أحدد من يتحمل هذه الأخطاء.
ولا أستطيع أن أقول من أفاد الخليج؛ كوني عاصرت فقط ولفترة بسيطة ريكاردو والسليمي.
ولكن أعتقد أن خالد مرزوق كونه صعد بالفريق مرتين من قبل هو من أفاد الفريق.
* الخليج غيّر معظم لاعبيه خلال موسمين، واستقطب العديد من الأسماء التدريبية؛ ما جعل البعض يشير إلى أن الأزمة إدارية وليست فنية.. ما تعليقك؟
كرة القدم كرة تعتمد في العمل على الجماعية. ولا أعتقد أن هناك إدارة لا ترغب في أن تحقق النجاح، ولو سلمنا بهذا القول لأصبحت كل الأندية التي لا تحقق أي إنجازات تكون الإدارات هي سبب انتكاستها.
* أنت متهم بمجاملة بعض اللاعبين المقربين منك مثل اللاعب مصطفى المسلم، وهو الذي لاقى سخطاً جماهيرياً في اول مشاركة له مع الفريق الأول؟ نبحث عن إجابة تفصيلية.
- لا يوجد لاعب مقرب لي في داخل الملعب؛ فمعاملتي للاعبين مبنية على أساس (مدرب ولاعب داخل الملعب). واللاعب مصطفى المسلم كان العام الماضي أفضل لاعب بالفريق الأولمبي بشهادة الجميع، وتم تسجيله بتوصية من مدرب الفريق السابق السليمي وبموافقة مجلس الإدارة وليس لي أي دور في تسجيله سوى أنني رفعت في تقريري عن أبرز الأسماء بالفريق الأولمبي التي قد تفيد الفريق الأول وجاء تسجيله ومعه اللاعب سعيد سهوان.
وللمعلومية أن اللاعب مصطفى المسلم كان قد تم تسجيله بنادي الاتفاق مقابل مبلغ مالي قبل سنتين، وتم تنسيقه في ظل التعليمات الأخيرة التي تنص على أن يكون في كشوفات كل ناد أربعون لاعباً فقط.
وإن لم يسجله نادي الخليج كانت هناك أندية بالمنطقة ترغب بتسجيله لها، وهو لم يفشل في أول مباراة ولكن ظروف الفريق لم تساعد اللاعب على تقديم المستوى المأمول منه.
** شاركت في التحليل لصالح القناة الرياضية في بطولة آسيا للشباب؛ ما تسبّب في غيابك عن تدريبات الفريق، هل سبّب لك ذلك حرجاً من الإدارة واللاعبين بصراحة؟ وكيف تغلبت على هذه المعضلة؟
تشرفت بالمشاركة بالتحليل لصالح القناة السعودية الرياضية في بطولة آسيا للشباب، وقد جاء ذلك بموافقة مجلس الإدارة.
ولم يسبب لي هذا الأمر أي حرج مع اللاعبين، ولكن ظروف الفريق في ذلك الوقت كانت حرجة، وكان الفريق محتاجاً للجميع.
* يتهمك البعض بتهميش بعض الأسماء الصاعدة كمحمد مسلم وعبد الله مختار وقاسم الدبيس وأحمد حداد.. بماذا ترد؟
بالنسبة لمحمد مسلّم وقاسم دبيس، هذان اللاعبان تحديداً أنا أول من أعطاهما الفرصة بالمشاركة في كأس الأمير فيصل بالعام الماضي. وكانا يلعبان في درجة الشباب، فكيف يكون ذلك تهميشا؟ أما اللاعبان عبد الله مختار وأحمد حداد فهما صاعدان هذه السنة من درجة الشباب، وهما الآن يتدربان معي بالفريق الأولمبي ويشاركان في المباريات.
* بعض أنصار المدرب خالد المرزوق بدؤوا يشنون عليك حملة مركزة في موقع النادي ويسربون بعض الشائعات ضدك.. ترى ما السبب في ذلك؟
- لا أعلم عن هذا الأمر شيئاً، ومنذ تعاقدي مع نادي الخليج لم أدخل موقع النادي حتى هذه اللحظة. ولا أعتقد أن خالد مرزوق من يتعامل بهذا الأسلوب فهو إنسان لايرضى أن يسيء للغير مهما كانت الأسباب.
* كنت مدرب الفريق خلال مباراة الفريق مع الأنصار التي حدثت فيها مشكلة (القمصان)، والتي أظهرته بشكل مخجل.. وأنت القريب من الفريق ترى من يتحمل المسؤولية؟
- هذا السؤال يوجَّه إلى إدارة النادي؛ فهي الأعرف بمن يتحمل مسؤولية ذلك.
* يقال إن تعاقد الخليج معك جاء فقط لعلاقتك القوية بمدير الفريق حسين الدبيس الذي يزاملك في عملك الرسمي..
- لي أكثر من 12 عاماً مع مدير الفريق حسين دبيس في العمل، فلماذا لم يتم التعاقد معي من قبل؟ وللعلم فإن حسين دبيس غير مكلف بالتعاقد مع المدربين؛ فإدارة النادي هي من تفاوض وتتعاقد مع المدربين.
وللمعلومية أيضاً أن حسين دبيس من أفضل الإداريين الذين تعاملت معهم فهو رجل منظم ومحب للنادي.
* لماذا لم تجد التقدير الكافي والوافي في الاتفاق بالرغم من تواجد من هم أقل منك كفاءة ومؤهلات تدريبية باستثناء فيصل البدين ؟
- الحمد لله وجدت كل التقدير والثناء من رئيس النادي الأستاذ عبد العزيز الدوسري وأعضاء مجلس إدارته. وخروجي من نادي الاتفاق كان رغبة مني لخوض تجربة جديده في ناد آخر.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن). ما تعليقك؟
- لا أرى في ذلك حرجاً في أن تمارس بناتنا الرياضة البدنية في مدارسهن شريطة ارتدائهن زياً محتشماً وموحداً يحفظ لهن كرامتهن في ظل ضوابط شرعية واضحة ومحددة. فنحن نرى الآن الكثير من النساء يمارسن رياضة المشي في الأماكن العامة للتخفيف أو بسبب تفشي بعض الأمراض خلال السنوات الخمس الماضية؛ فالأمر بات ملحاً وضرورياً على الأقل للحد من الأمراض.
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- لِمَ لا.. طالما وجد مدخل خاص ومكان مخصص للعائلات أو النساء في المدرجات.
* ماذا تقول لهؤلاء؟
محمد البكر: انفرد بمدرسته التعليقية الخاصة، وهو الآن أستاذ في الصحافة الرياضية، يمتعنا يومياً بمقاله (سواليف).
محمود المطرود: شخصية رياضية شابة مكافحة وطموحة، لها أهداف ونظرة مستقبلية ذات شأن وفائدة على المشهد الرياضي.
خالد مرزوق: بالنسبة لي هو أخ وزميل. لي معه عشرة عمر.
فيصل البدين: أعتقد أن له الفضل في بروز عديد من المدربين الوطنيين، باختصار هو مدرب وطني كفء، لكن حقه مهضوم إعلامياً.
محمد المسحل: يملك ثقافة رياضية عالية وأفكاراً يجب الاستفادة منها بشكل أكبر.
* كلمة أخيرة...
- أشكر جريدة الجزيرة وجميع القائمين عليها لإتاحة الفرصة لي لهذا اللقاء، وأتمنى أن أكون قد وُفّقت في الإجابة عن جميع الأسئلة.
البطاقة الشخصية
الاسم: سمير سليمان هلال العمر
من مواليد 1387ه. متزوج وأب لعبد الله (12 عاماً) وشوق ومريم ورهف.
موظف في وزارة الصحة، دبلوم حاسب آلي ولغة انجليزية وتجاري، مدرب وطني حاصل على الرخصة (A) من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.