انتحاري يستهدف نقطة تفتيش ويقتل ثمانية جنود باكستانيين

قال الجيش الباكستاني إن مفجراً انتحارياً صدم بسيارته الملغومة نقطة تفتيش لقوات الأمن الحدودية في إقليم وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان أمس الأحد مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود.
ووقع الهجوم الانتحاري بعد يومين من مقتل نحو 20 شخصاً بينهم متشددون في ضربات صاروخية أمريكية فيما يبدو في المناطق التي تقطنها قبائل البشتون في وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية.
واستهدف الهجوم نقطة تفتيش تقع على بعد نحو 35 كيلومتراً غربي بلدة وانا الرئيسية بالمنطقة والتي تعد معقلاً لمسلحي القاعدة وطالبان.
وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال أطهر عباس (لقد كان هجوماً انتحارياً. صدم المفجر سيارته المحملة بالمتفجرات في نقطة التفتيش التابعة لقوات الأمن الحدودية).
وأثار تصاعد العنف في باكستان قلقاً بشأن الأوضاع في هذا الحليف المهم للولايات المتحدة الذي تعتبر مساعداته حيوية لإشاعة الاستقرار في أفغانستان المجاورة.
وفي مواجهة تزايد الهجمات في أفغانستان نفذت القوات الأمريكية نحو 15 ضربة صاروخية إضافة إلى توغل بري في باكستان منذ بداية سبتمبر - أيلول. وقال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية إنه يعتقد أن قائداً بتنطيم القاعدة قيل أنه عراقي يدعى عبدالرحمن أو أبو عكاش كان بين ما يصل إلى 20 شخصاً قتلوا في ضربة في وزيرستان الشمالية يوم الجمعة.
وبعد وقت قصير قتل شخص وأصيب آخر في ضربة صاروخية في وانا. وقال مسؤول بالمخابرات إن قائداً في طالبان الباكستانية يدعى مولوي محمد نظير أصيب بجروح بسيطة في ذلك الهجوم.
وقوبلت الهجمات الأمريكية باعتراضات قوية من قبل باكستان التي تقاتل المسلحين أيضا من على جانبها من الحدود.
وتقول باكستان إن الهجمات تنتهك سيادتها وتقوض الجهود الرامية لفرض عزلة على المسلحين ولحشد الرأي العام وراء الحملة التي تستهدف التشدد. ولم تعر الولايات المتحدة الاحتجاجات الباكستانية اهتماماً. وهي تقول إن الهجمات ضرورية لحماية قواتها في أفغانستان والقضاء على متشددي طالبان والقاعدة الذين يهددونها.