قتل 400 شخصاً على الأقل فيما اعتبر 96 في عداد المفقودين إثر سيل للوحول نجم عن مرور الإعصار دوريان في الفيليبين وذلك حسب ما أعلنته أمس متحدثة باسم الصليب الأحمر الفلبيني. وقالت المتحدثة تيريزا ارغيل إن كل القتلى سقطوا في إقليم الباي (شرق). وأضافت إنها تتوقع ارتفاع عدد القتلى مع وصول رجال الإنقاذ إلى أماكن كانت معزولة من جراء المطر الغزير وسرعة الرياح التي تسبب بها الإعصار. وضرب الإعصار الباي ليلا ووصلت سرعة الرياح إلى 150 كلم في الساعة ما أدى إلى أمطار غزيرة امتزجت بالرماد البركاني على أعلى بركان مايون الذي يقع على بعد 350 كلم جنوب شرق مانيلا. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط مئتي قتيل على الأقل فيما أشارت معلومات أوردتها إذاعة محلية ولم تؤكد إلى مئات المفقودين. وفي أماكن أخرى في الفيليبين قتل شخص على الأقل في بلدة كانامان بعدما سقطت قطعة معدنية على رأسه كما أعلن مسؤول في الدفاع المدني. وكان الإعصار ضرب شمال شرق الفلبين الخميس واقتلع الأشجار وتسبب في إلغاء رحلات الطيران وتعثر السبل بآلاف الأشخاص وهو يتجه نحو مانيلا. وأصبح سكان جزيرة كاتاندونيس الشرقية التي مر بها مركز الإعصار الذي بلغت شدته الفئة الرابعة معزولين عن بقية الأرخبيل بعد أن أوقفت شركات الكهرباء العمل وتوقفت إشارات التليفون المحمول.ووجهت نداءات إلى سكان القرى على امتداد الساحل لإخلاء قراهم بينما رفع مسؤولو الكوارث مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى وحذروا من فيضانات كاسحة وانهيارات أرضية وعواصف تهب من الإعصار دوريان الذي تقل شدته درجة واحدة عن أقصى مستوى وهو الفئة الخامسة.وقال ناثانئيل كروز مسؤول خدمات الطقس للإذاعة المحلية (عمليات الإخلاء مستمرة). وجلب الإعصار دوريان رياحاً سرعتها 190 كيلومترا في الساعة وهو يتحرك في الاتجاه الغربي. ويتوقع أن تتجه العاصفة نحو بحر الصينالجنوبي حيث يتوقع أن تضعف. ودوريان هو رابع إعصار يضرب الفلبين في ثلاثة أشهر. ولم يتضح إن كان الإعصار دوريان سيضرب فيتنام أيضاً.
