بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز انطلقت مساء أول أمس الخميس 25 شوال 1427ه، بفندق الإنتركونتنينتال، الحملة الإعلامية لتثقيف المجتمع بقيمة عمل المرأة التي قام بتنظيمها مركز المرأة السعودية الإعلامي، حيث بدأت الندوة بكلمة المركز ألقتها رئيسة المركز ناهد باشطح التي رحبت في بداية كلمتها براعية الندوة، وبالحاضرات.. وجاء في سياق كلمتها الغرض الذي من أجله أقيمت هذه الندوة، وذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول ثقافة العمل وأحقية المرأة في المشاركة في مشاريع التنمية المستدامة. وشكرت في نهاية كلمتها الأميرة عادلة لتشجيعها المستمر على المضي قدماً في تنفيذ الحملة الإعلامية الأولى. بعد ذلك ألقت الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمتها، التي عبرت في بدايتها عن سعادتها لمشاركتها في الندوة؛ وذلك لقناعتها بأن قضية التوعية بأهمية عمل المرأة السعودية سوف تسهم في إحداث نقلة نوعية في المجتمع. وقدمت شكرها لوزارة العمل على جهدها الدؤوب لتوسيع مجال عمل المرأة، وكذلك شكرها لمركز المرأة السعودية الإعلامي والمتمثل في رئيسته ناهد باشطح على حسن تنظيمها للحملة الإعلامية لدعم المرأة. وتمنت في ختام كلمتها أن تحقق الحملة التثقيفية أهدافها المنشودة لتوعية المرأة بأهمية عملها ومساهمتها في نهضة مجتمعها. وتم بعد ذلك تقديم فيلم قصير عن المركز، ومن ثم بدأت فعاليات الندوة التي احتوت على ثلاث جلسات، الجلسة الأولى جاءت بعنوان (ثقافة الحقوق). ولقد أدارت الجلسة الدكتورة هدى العميل، وقدم في الجلسة نتائج ورشة العمل التي قدمت في الصباح حيث كانت الورشة الأولى بعنوان (ثقافة العمل لدى المرأة السعودية) قامت بتقديم نتائجها الدكتورة فوزية البكر. والورشة الثانية كان عنوانها (الثقافة الحقوقية حول المخالفات الوظيفية) وقامت بتقديمها وتقديم نتائجها الأستاذة ماجدة الحربي. بعد ذلك أعطي المجال للمداخلات, وبعد ذلك تم تقديم الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان (عمل المرأة.. إسهاماته ومعوقاته) التي ترأستها الأستاذة إيمان أبو خضير، واحتوت على ثلاثة محاور: المحور الاقتصادي: قدمته د. نورة أبا الخيل المحور الاجتماعي: د. هند الخليفة المحور القانوني: الأستاذة ماجدة الحربي بعد ذلك فتح باب المداخلات. الجلسة الثالثة والأخيرة التي جاءت بعنوان (واقع ومستقبل توظيف المرأة السعودية.. تجارب حية)، أدارتها الدكتورة أمل الشامان، واحتوت على ورقتي عمل. الورقة الأولى: (دور صندوق تنمية الموارد البشرية في التأهيل الوظيفي) قدمتها مديرة القسم النسائي في الصندوق الدكتورة سارة العريني. الورقة الثانية (دور القسم النسائي بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني)، قدمتها الدكتورة منيرة العلولا. وتم بعد ذلك فتح المجال لمداخلات الحاضرات. وفي نهاية الندوة قامت ناهد باشطح بتكريم راعية الندوة، والمشاركات فيها من متحدثات ومديرات جلسة ومقدمتها المذيعة هناء الركابي. بعد ذلك قدمت الإعلامية عائشة زكريا من مكتب عكاظ بجيزان لراعية الندوة نموذجين من إنتاج الأسر المنتجة بجيزان عبارة عن لوحة كبيرة زينت بعلم المملكة وبصورة خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى مجسم لعروسة تزينت بالزي الجيزاني وحول معصمها سوار يحمل صورة خادم الحرمين الشريفين.. وأكدت أثناء تقديمها للأميرة عادلة أن هذه العروسة لو طرحت في الأسواق سوف تنافس اللعبة باربي.. وأبدت سمو الأميرة إعجابها بالنموذج، وحاز الإنتاج كذلك على إعجاب كل من اطلع عليه. من أجواء الندوة كان هناك حضور كثيف من مختلف سيدات المجتمع من صاحبات سمو وأكاديميات وطالبات.. وتميز بالحضور الإعلامي المتنوع، ولقد كانت المداخلات متنوعة ومتميزة لاقى أغلبها استحسان الحاضرات. حرص أكثر الحاضرات على التعقيب المتواصل على الورق المقدم، وكان هناك ملاحظات قيمة من قبل الأستاذة سهيلة زين العابدين على عدد من المحاور. وان كان المجال لم يمنح للإعلاميات لتقديم مداخلاتهن، وأوعز البعض أن سبب ذلك يعود الى استئثار بعض المداخلات بوقت أطول من الممنوح لهن به؛ ما جعل مديرات الجلسة يعتذرن عن منع عدد من الحاضرات من التحدث. القائمات على الندوة قمن بتسخير جميع الإمكانات للحاضرات، خاصة الإعلاميات، بتوفير مركز إعلامي متكامل.
