البسطات الرمضانية تشهد إقبالاً كبيراً

من سكان جدة.. والسوبيا والفول يتصدران قائمة الطلب

تنتشر البسطات في محافظة جدة مع إطلالة شهر رمضان المبارك كل عام التي تخصصت في بيع الأكلات الشعبية، حيث تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين حتى أصبحت من السمات التي تشتهر بها العروس خلال الشهر الفضيل.
وتعتبر السمبوسة والسوبيا والكبدة والتقاطيع والمقليات واللحوح والفول من أشهر الأكلات الرمضانية التي يحرص سكان جدة أن تكون متصدرة المائدة الرمضانية.
وهذه الأكلات يتم بيعها بكثرة من خلال البسطات المنتشرة في الشوارع من بعد صلاة العصر حتى قبيل أذان المغرب حيث تشهد إقبالا كبيرا وترتفع القوة الشرائية فيها إلى معدلات كبيرة جدا.
وقد فتحت تلك البسطات باباً للدخل لبعض الشباب والأسر السعودية الذين يحرصون جميعهم على الفوز بتصريح بسطة خاصة به قبل دخول رمضان بوقت كبير.
على ذات الصعيد يقول أبو منصور ويعمل في بيع شراب السوبيا إن السوبيا تعد من المشروبات الرمضانية المطلوبة طوال شهر رمضان المبارك وإن زبائنه يحرصون على شرائها وبكميات كبيرة كل يوم، حيث إن هذا المشروب له شعبية كبيرة خصوصاً في مناطق الحجاز مثل مكة والمدينة وجدة وينبع.
ويشير إلى أن هذا المشروب يتكون من حبوب الشعير والقرفة والهيل يضاف إليه السكر، ويتفرغ أبو منصور طوال شهر رمضان لبيع شراب السوبيا والزبيب والتمر الهندي ويعمل جاهداً على أن يتعلم أبناؤه هذه المهنة الشريفة.
وتعد صناعة المقليات بأنواعها من أكثر البسطات التي تشهد زحاماً على بائعيها حيث يقول محمد سعد إن بسطته الرمضانية تدر علية مردوداً جيداً في هذا الشهر، مؤكدا أن زوجته تساعده في تجهيز الوجبات و(لف السمبوسة والفطائر) لتصبح جاهزة للقلي مباشرة أمام الزبون.
ويجد أبو سعد، حسب قوله، سعادة بالغة وهو يجلس أمام بسطته المتواضعة من بعد صلاة العصر إلى وقت الإفطار التي يجد فيها فرصة ملائمة ومفيدة لقضاء وقته ومحاولة إيجاد مصدر دخل إضافي لعائلته الكبيرة.
ويرجع هذا الإقبال إلى النجاح الذي تم تحقيقه خلال الأعوام السابقة من حيث النظافة والتنظيم والمتابعة وافتتاح أسواق بالأحياء السكنية الجديدة ومساهمة بعض أصحاب المنازل في إعداد المأكولات الرمضانية.
من جانبه يؤكد مدير عام الأسواق بأمانة محافظة جدة الدكتور ضياء العثماني أن بلدية جدة ممثلة في فروعها تقوم بمتابعة ما يعرض في السوق وذلك بالتأكد من تطبيق الشروط الصحية والتأكد من سلامة ونظافة المأكولات، ويشترط على مالك البسطة أيضاً عدم رمي المخلفات والالتزام بشروط الأمن والسلامة والالتزام بالموقع الذي تحدده له البلدية والالتزام كذلك بالنشاط وعدم تغييره. كاشفاً أن من سيخل بهذه الشروط أو من يقوم بعمل بسطة من غير تصريح سيتعرض للعقوبة الجزائية التي ستفرض عليه من قبل الجهة المختصة بذلك.