في كتابه (العبقرية الكامنة بداخلك) قال ديفيد هوكينز: تعرف العبقرية على أنها أحد أنماط الوعي التي تتميز بالقدرة على الوصول إلى أنماط الطاقة الجاذبة المرتفعة، إنها ليست شيئاً يمكن امتلاكه، وهي ليست شيئاً يتسم به الإنسان. إن كل الأشخاص الذين نشهد لهم بالعبقرية ينكرون هذه العبقرية. إن التواضع هو إحدى السمات الملازمة للعبقرية؛ لأن الشخص العبقري يرجع دائماً هذه السمة إلى تجليات طاقة أعلى منه. هناك الكثير من الأشخاص الذين يعجزون كلية عن التعرف على عالمهم الداخلي؛ حيث العبقرية - ظناً منهم - لا تقاس إلا عن طريق الأعمال الفنية والثقافية. تبقى العبقرية لذلك في هامش فكرهم غير ملاحظة حتى عندما يفتشون داخل أعماق أنفسهم، بل ربما يؤثرون سلباً على هذه العبقرية ويقوضونها. إن كنت قد تعلمت أن تتجنب النظر إلى نفسك بإعجاب وانبهار فإنك على الأرجح سوف تقاوم هذه الفكرة. سوف تعجز عن رؤية جانبك 3العبقري إن كنت قد تربيت على وجوب قبول حياتك كما هي وعدم المبالغة في التفكير والنظر إلى نفسك بوصفك شخصاً عادياً ليس أكثر وعدم الإفراط في التطلع إلى ما هو أفضل لكي لا تصدم. ولكن عليك أن تفكر فيما قد يبدو لك على أنه فكرة متطرفة. إن العبقرية يمكن أن تتجلى بطرق عدة تختلف باختلاف الكائنات البشرية. أنت طرف مشارك في كل مجال من مجالات الإنجاز البشري. نقطة البداية هي معرفة وفهم أن هذا المستوى للطاقة وأداء الوظائف الذي يطلق عليه اسم عبقرية يكمن بداخلك. العبقرية تعني ما يفوق قليلاً القدرة على التصور بشكل تقليدي. قد يقال إنك لم تظهر يوماً موهبة فنية حقيقية أو إنك كسول ولن تصبح بطلاً. ربما تكون قد سمعت هذه التعليقات كثيراً إلى الحد الذي جعلك بالفعل تصدقها. لقد تحولت هذه التعليقات إلى طريقتك المعتادة في التفكير بشأن قدراتك وإمكاناتك. وقد عبر وليام جيمس عن ذلك بقوله: إن العبقرية تعني أن تحدث تحولاً في تفكيرك؛ حيث تتخلص من هذه العادات وتبقى متفتحاً ومستقبلاً لكل احتمالات أن تكون عظيم الشأن. إن تقدير عبقريتك هو أمر ينطوي على الوثوق بذلك الوميض الداخلي للبصيرة المبدعة التي تستحق التعبير مثل الكلمات التي ألفتها، ومثل القصة التي كتبتها، أو الأفكار التي تدور في خيالك وتتمنى تنفيذها.