سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد.. تعقيباً على ما يُنشر في صفحات جريدة الجزيرة تابعت وغيري من القراء تلك الكتابات الصحفية التي أكثرت الحديث حول ما يتعلق بالأخطاء الطبية الفادحة التي تقع بها بعض مستشفيات المملكة وضعف الخدمات الطبية المتوفرة بها.حيث أجمعت هذه الكتابات والأطروحات على أن هذه الأخطاء الطبية ظاهرة جديدة طفت على السطح مؤخراً، مستدلين بذلك ما جرى للطفلة رزان من أخطاء طبية فادحة وكذلك الطفلة نورة وما جرى لها من إهمال واضح أدى في نهاية الأمر إلى وفاتهما وغيرها من الأخطاء الطبية التي أخذت تتوالى تباعاً عبر الصحف اليومية.ولكن الحقيقة الغائبة لدى أصحاب هذه الكتابات الذين يعتقدون ويجزمون بأن ظاهرة (الأخطاء الطبية الفادحة) وليدة وجديدة ظهرت للعيان في الآونة الأخيرة.بينما هي في الحقيقة والواقع ظاهرة أزلية (قديمة) جعل منها التسليط الإعلامي المكثف مقروءاً كان أو مرئياً ظاهرة وليدة وجديدة في نظر الكثيرين.نعم هذه هي الحقيقة المحزنة التي كان ولايزال فيها المريض ضحية لهذه الأخطاء الطبية الفادحة التي يمكن تفاديها قبل وقوعها لو كان شعار وزارة الصحة (معاقبة كل مقصر بحسب الخطأ الذي وقع به). نعم نقولها وبصوت عالٍ. كفانا أخطاء طبية فادحة.. كفانا قلباً للحقائق ومحاولة تغطيتها إرضاء لبعض المسؤولين في وزارة الصحة.. كفانا أشباه الأطباء الذين يعملون في مستشفياتنا حتى الآن بكل حرية مطلقة.. كفانا تفرقة بين المرضى... نعم كفانا.. وكفانا.... ففي وزارة الصحة لا يسمعون صوت المواطن ومعاناته إلا عن طريق الإعلام؟! فالحكومة الرشيدة وفقها الله هيأت وأنشأت المستشفيات على أعلى المستويات والصروح الطبية المتقدمة، ولكن يبقى دور وزارة الصحة، وما تقدمه من خدمات طبية كي تتواكب وترتقي مع هذه المستشفيات العملاقة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته