وجهت المحكمة الصغرى الجنائية البحرينية أمس الثلاثاء في المنامة رسمياً تهمة القتل والاصابة الخطأ لمالك السفينة السياحية المنكوبة (الدانة) عبدالله الكبيسي وربان السفينة في جلسة قررت في ختامها ارجاء القضية إلى الاول من تموز - يوليو. وفي المقابل طلب وكيل المتهم من المحكمة التحقيق مع منظم الرحلة والشركة المستأجرة (ايلاند تورز) وخفر السواحل وتوجيه الاتهام لهم. ومثل مالك السفينة عبدالله الكبيسي يرافقه عدد من اقربائه امام القاضي ودفع ببراءته، وقال وكيل المتهم المحامي عبدالرحمن غنيم لوكالة فرانس برس (طلبنا من المحكمة ان تعيد التحقيق مع جهات عدة) هي خفر السواحل والشركة المستأجرة ومنظم الرحلة. واوضح ان المحكمة تريد ان يتم التحقيق لتحديد (مسؤولية خفر السواحل عن الاهمال والتقصير في انقاذ الركاب ثلاث ساعات وهو احد الاسباب الرئيسية للوفاة، ومسؤولية الشركة المستأجرة التي خالفت شروط التأجير بزيادة عدد الركاب احد الاسباب التي ادت إلى انقلاب السفينة، ومسؤولية منظم الرحلة سايمون هيل الذي اجبر المتهم الثاني (الربان) على الابحار بهذا العدد الزائد). واضاف (طالبنا بالتحقيق مع هذه الجهات الثلاث وتوجيه الاتهام لهم وطلبنا ايضاً اطلاعنا على كافة اوراق القضية وان يتسع صدر المحكمة للنظر في قضية كبيرة مثل هذه)، مشيراً إلى ان غرق السفينة (من الكوارث البحرية النادرة التي لم تشهدها البحرين من قبل). وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتهم الثاني ربان السفينة المنكوبة راجندرا تاندل (38 عاما) ان منظم الرحلة الانكليزي سايمون هيل (اجبرني على الابحار)، مؤكداً انه (تشاجر معي وهددني باقتيادي للشرطة اذا لم امتثل لأوامره) حسب تعبيره. واضاف تاندل الذي كان محاطاً برجال الشرطة وسط قاعة المحكمة (ابلغت المالك ان العدد زائد وان السفينة غير مستقرة وقام هذا (الكبيسي) بمحادثة سايمون هيل عبر الهاتف) لم اعرف ماذا دار في محادثتهما لكن هيل عاد وطلب مني الابحار، وقال انه المسؤول عن الرحلة وهددني باللجوء للشرطة لقد ابحرت تحت التهديد).. ونفى تاندل ان يكون غير حاصل على رخصة للقيادة قائلاً (انني كنت اقود مختلف انواع السفن على مدى عشر سنوات). وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 1 تموز - يوليو المقبل. وكان حادث غرق السفينة السياحية (الدانة) في 30 اذار - مارس الماضي وهي تقل 130 شخصاً، اسفر عن وفاة 58 شخصاً معظمهم من الاجانب العاملين في شركات مقاولات دولية. وافرجت النيابة العامة عن مالك السفينة السياحية عبد الله الكبيسي في 19 نيسان - ابريل بكفالة مالية قدرها ثلاثة الاف دينار بحريني (نحو ثمانية الاف دولار).