نائب أمير تبوك: الخطاب الملكي أكّد مضي بلادنا لتحقيق المزيد من التطور والازدهار    أسواق الأسهم العالمية قرب أعلى مستوياتها معززة بأسهم التكنولوجيا    نائب أمير الرياض يطّلع على مشاريع وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة    الفتح يغادر إلى جدة لمواجهة الاتحاد .. وباتشيكو ينضم للتدريبات    عقد ب 5.5 مليون ريال لصيانة شوارع البصر    فريق رواء الأمل ينفذ مبادرة "رتق" بالتعاون مع مركز ضماد الحرف الطبي بجازان    ياقوت من زين السعودية تحصد جائزتين من جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الرقمية 2025    منتدى المشاريع المستقبلية 2025 يثمن دور «عين الرياض» الرائد في دعم قطاعات الأعمال والمؤتمرات والسياحة والاستثمار    غدا..إقامة الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السابعة بميدان الطائف    مدير مدرسة ابتدائية مصعب بن عمير يرأس الاجتماع التحضيري للاحتفاء باليوم الوطني ال95    " كريري" يزور المدخلي للاطمئنان على صحته بعد نجاح عمليته الجراحية    استمرار إنطلاقة مبادرة "إشراقة عين" بمركز الرعاية الأولية بالشقيق    250 مشروعا رياديا تتأهل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم لريادة الأعمال بالرياض    محافظ الطائف يلتقي القنصل الامريكي رفيق منصور    نائب أمير منطقة تبوك يدشّن مشروع السكتة الدماغية الشامل بالمنطقة    أصالة الموروث الشعبي السعودي في فعالية تبادل الثقافات بالجامبوري العالمي    تركي العمار يواصل الرحلة... تجديد العقد حتى 2029    قمم منتظرة في أولى جولات دوري يلو    إسقاط 17 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    نائب أمير منطقة عسير يتوّج المنتخب السعودي تحت 19 عامًا بكأس الخليج في نسخته الأولى    المملكة تعزي قطر في وفاة أحد منسوبي قوة الأمن الداخلي جراء الاعتداء الإسرائيلي الآثم    هوساوي: أعتز برحلتي الجديدة مع الأهلي    وزير الدفاع لرئيس وزراء قطر: نقف معكم وندين الهجوم الإجرامي السافر    200 شخص اعتقلوا في أول يوم لحكومة لوكورنو.. احتجاجات واسعة في فرنسا    السعودية ترحب وتدعم انتهاج الحلول الدبلوماسية.. اتفاق بين إيران والوكالة الذرية على استئناف التعاون    وزير الداخلية لنظيره القطري: القيادة وجهت بتسخير الإمكانات لدعمكم    أكد أن النجاحات تحققت بفضل التعاون والتكامل.. نائب أمير مكة يطلع على خطط طوارئ الحج    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل رئيس فريق تقييم أداء الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ    منافسة نسائية في دراما رمضان 2026    معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025.. موروث ثقافي يعزز الأثر الاجتماعي والحراك الاقتصادي    أرامكو تصدر صكوكاً دولارية دولية    إسهاماً في تعزيز مسيرة القطاع في السعودية.. برنامج لتأهيل «خبراء المستقبل» في الأمن السيبراني    «الفطرية»: برنامج لمراقبة الشعاب المرجانية    غوميز: مهمتنا صعبة أمام الاتحاد    هيئة الشرقية تنظّم "سبل الوقاية من الابتزاز"    سكان غزة.. يرفضون أوامر الإخلاء ومحاولات التهجير    العراق: الإفراج عن باحثة مختطفة منذ 2023    "التعليم" توقع اتفاقية "الروبوت والرياضات اللاسلكية"    «آسان» و«الدارة» يدعمان استدامة التراث السعودي    «سلطان الخيرية» تعزز تعليم العربية في آسيا الوسطى    اليوم الوطني.. نبراس للتنمية والأمان    «الحج والعمرة» تُطلق تحدي «إعاشة ثون»    التأييد الحقيقي    نائب أمير المنطقة الشرقية: الخطاب الملكي الكريم خارطة طريق لمستقبلٍ مشرق    فيلانويفا يدافع عن قميص الفيحاء    "الشيخوخة الصحية" يلفت أنظار زوار فعالية العلاج الطبيعي بسيهات    إنقاذ حياة مواطنَيْن من تمزّق الحاجز البطيني    هل توقف العقوبات انتهاكات الاحتلال في غزة    الهجوم الإسرائيلي في قطر يفضح تقاعس واشنطن ويغضب الخليج    مُحافظ الطائف: الخطاب الملكي تجسيد رؤية القيادة لمستقبل المملكة    تعليم الطائف يعلن بدء استقبال طلبات إعادة شهادة الثانوية لعام 1447    فضيلة المستشار الشرعي بجازان: " ثمرة تماسك المجتمع تنمية الوطن وازدهاره"    البرامج الجامعية القصيرة تمهد لجيل من الكفاءات الصحية الشابة    أمير المدينة يلتقي العلماء والمشاركين في حلقة نقاش "المزارع الوقفية"    أحلام تبدأ بروفاتها المكثفة استعدادًا لحفلها في موسم جدة    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال الشورى في الدور التشريغي 9 اليوم    "التخصصي" يفتتح جناح الأعصاب الذكي    إنتاج أول فيلم رسوم بالذكاء الاصطناعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تغطية 60% من الأسهم المطروحة للاكتتاب في زيادة رأسمالها.. والشركة تستعد لتقديم منتج عقاري جديد لبناء المساكن بعد نجاح منتجاتها العقارية
عبدالله الزيد العضو المنتدب لشركة طيبة في أطول وأشمل حديث عن طيبة والمستقبل الاقتصادي ل« الجزيرة »
نشر في الجزيرة يوم 23 - 05 - 2006

تعتبر شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية بالمدينة المنورة إحدى الشركات الرائدة في مجال العقار وفي مجالات عدة من خلال منظومة كبيرة من الشركات التي تنضوي تحت الشركة الأم (طيبة) والتي تفتخر بأنها ترفع شعاراً شاملاً تعمل من أجل تفعيله وهو (تحقيق الريادة في التنمية العقارية والاستثمار المتنوع بجودة عالية ترضي عملاءها وتحقق عائداً مجزياً لمساهميها ضمن بيئة عمل مثالية لمنسوبيها)، وهو شعارها منذ ولدتها كشركة مساهمة سعودية بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم (م-41) وتاريخ 16-06-1408ه ولعل قراءة متعمقة لمسيرة هذه الشركة تعطي المتابع المنصف لمحة تؤكد أن هذه الشركة
تسعى لتعزيز موقفها ومضاعفة قوتها من خلال ابتكارات مميزة وعديدة كان لها السبق وحققت منها نجاحاً كبيراً جعل مثيلاتها من الشركات تنهج نهجها.
هذا الشركة وانطلاقاً من نهجها وإستراتيجيتها المنبثقة من شعارها قررت الاستثمار في بناء المساكن على مستوى المملكة ورأت ضرورة زيادة رأسمالها لمواصلة طموحاتها الكبيرة وقد حققت نجاحاً جيداً في هذا التوجه رغم تزامن طرح هذا الاكتتاب مع تدني حركة سوق الأسهم للأسباب التي يعرفها الجميع واستطاعت تحصيل مبلغ (1500) مليون ريال ورأينا في (الجزيرة الاقتصادية) أن نلتقي مع نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية بالمدينة المنورة الأستاذ عبدالله بن محمد الزيد، فكان الحوار التالي:
*****
تقييم نتائج الاكتتاب
* ما هو تقييمكم لنتائج الاكتتاب في أسهم زيادة رأسمال طيبة خلال المرحلة الأولى، ولماذا في رأيكم لم تتم تغطية زيادة رأسمال الشركة، وهل تتوقعون زيادة الإقبال بما يغطي الزيادة المطروحة ؟
- من خلال النتائج والتقارير التي تلقيناها من مدير الاكتتاب فقد تم تغطية 60% تقريباً من الأسهم المطروحة حيث تم تحصيل أكثر من 1500 مليون ريال، أما سبب عدم تغطية الاكتتاب في المرحلة الأولى فكما تعلمون، فقد جرت العادة أن يؤخر المستثمرون اكتتابهم إلى اليومين الأخيرين وذلك للاستفادة من أموالهم واستثمارها خلال الفترة التي تسبق ذلك، وخلال اليومين الأخرين من المرحلة الأولى هبطت أسعار الأسهم هبوطاً حاداً لم يسبق له مثيل مما أدى إلى إحجام المساهمين عن الاكتتاب لكن السوق وعلى ضوء التطورات الأخيرة استرد عافيته وأصبح الاكتتاب في أسهم الزيادة مغرياً للمساهمين ولذلك فإننا في الحقيقة لا يساورنا أدنى شك في أنه سيتم تغطية زيادة رأس المال المطروحة إن شاء الله تعالى لأن قيمة السهم المطروحة بها الزيادة تعتبر مغرية جداً، حيث لا تتجاوز 33.6 ريالاً، وذلك بالإضافة إلى الأسباب الرئيسية الهامة الأخرى المتعلقة بقوة مركز طيبة وتنامي أرباحها واطراد الزيادة في الأرباح الموزعة والنقلة الكبيرة في مشروعاتها الاستثمارية القادمة كمّاً ونوعاً وهي التي عرفت بالريادة في مشروعاتها وبرامجها الاستثمارية، ولذلك فإنني بهذه المناسبة أحث مساهمي الشركة على استغلال هذه الفرصة والاكتتاب في أسهم زيادة رأس المال.
رفض اتهام
* ولكن ألا تعتقدون أن ما أشيع مؤخراً من أن شركة طيبة تعتبر من الشركات المختلطة أو أنها قد خرجت من قائمة الشركات النقية بسبب ما يزعم من أنها حصلت على قروض بنكية أو تسهيلات بنكية بفوائد ربوية أو أنها تؤجر بعض أصولها لبنوك ربوية قد أثرت على الاكتتاب؟ ثم ما هو تعليقكم على تلك الإشاعات وخاصة لجهة توقيتها؟
- الحقيقة:أننا سبق أن أكدنا عبر الوسائل الإعلامية المختلفة أن طيبة مستمرة في نهجها الذي دأبت عليه منذ أكثر من ستة عشر عاماً في تعاملاتها التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، ونستغرب هذا التصنيف الجديد لطيبة بالرغم من أنه لم يطرأ أي جديد على تعاملاتها حتى تتم إعادة تصنيفها؛ بل إن شركة طيبة هي الشركة الوحيدة التي تنص أنظمتها صراحة على عدم التعامل بما يتعارض مع الشريعة الإسلامية السمحاء، فطيبة لم يسبق لها أن اقترضت منذ تأسيسها أي قروض لا ربوية ولا غير ربوية وكذلك الأمر لجميع الشركات التابعة لطيبة التي لم يسبق لها أيضاً أن اقترضت منذ تأسيسها أي قروض لا ربوية ولا غير ربوية باستثناء الشركة العربية للمناطق السياحية (أراك) التي اقترضت قبل ثلاث سنوات من مقام وزارة المالية قرضاً بدون فوائد لتمويل مشروعها بينبع (منتجع أراك ينبع)، أما فيما يتعلق بتعاملاتها البنكية فهي قائمة على اتفاق طيبة على إيداع أرصدتها دون أخذ أي فوائد وسحب مبالغ عند الحاجة بدون دفع أي فوائد أيضاً، أما بالنسبة للتأجير فقد أجرت طيبة أحد معارضها التجارية الواقعة بمركز طيبة السكني والتجاري - الذي يضم أكثر من خمسمائة معرض - إلى أحد فروع بنك الرياض الذي يقتصر نشاطه على تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية وخدمات الصرف الآلي لزوار المدينة المنورة ومستأجري المعارض، وهي الخدمات التي ظل زوار المنطقة ومستأجري المعارض يطالبون بها إلى أن تم توفيرها بحمد الله علماً بأن هذا المعرض قد تم تأجيره على البنك منذ حوالي عشر سنوات فهل يعقل أن يكون هو السبب لإخراج طيبة من تلك القائمة في هذا الوقت بالذات، ناهيك أن طيبة تقوم بنشر ميزانياتها وبياناتها وكافة إيضاحاتها سنوياً عبر وسائل الإعلام المختلفة ولا يوجد فيها شبهة حول وجود قروض أو تسهيلات أو أي معاملات مشبوهة، أضف إلى ذلك أن هذه القوائم تناقش في اجتماعات الجمعية العمومية لطيبة، وأن الشركة وعلى مدى عمرها الذي يزيد على ستة عشر عاماً كانت ولا تزال من أكثر الشركات تجاوباً مع وسائل الإعلام ومساهميها والمهتمين بشئونها لإدراكها العميق بأهمية ذلك في إلقاء الضوء على أداء الشركة ومعاملاتها، وبالتالي كنا نتمنى على أصحاب الرأي الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير التثبت من حقائق التعاملات التي تقوم بها طيبة وذلك بالرجوع إليها والاستفسار منها عن طبيعة تعاملاتها قبل إعلان تلك الآراء على الملأ الأمر الذي أساء إلى الكثير من مساهمي طيبة الكرام وأحدث لديهم تشويشاً وبلبلة لكن أولئك المساهمين الكرام وبعد أن أعلنا وبكل الوضوح والشفافية عدم مصداقية ذلك فقد اطمأنوا بحمد الله، ولذلك فإنني لا أعتقد أن تلك الإشاعات كانت ذات تأثير على الاكتتاب.
* بدأت شركة طيبة في توزيع أرباح سنوية بنسبة 12% مما يعني أنها حققت ما حققته شركة مكة بهذا الخصوص، فلماذا في رأيكم لا يزال سهم شركة مكة أعلى سعراً في السوق من سهم شركة طيبة؟
- الحقيقة إن سعر تداول الأسهم في السوق لا يخضع في كثير من الأحيان لمؤشرات أداء الشركة أو قوة مركزها المالي أو طبيعة أنشطتها أو مشروعاتها المستقبلية، وإنما يخضع في كثير من الأحيان لعوامل أخرى تتعلق باتجاهات بعض المتعاملين في السوق وكذلك بحجم تركز ملكية أسهم بعض الشركات في أيدي أفراد قلائل، فشركة طيبة تتمتع بقاعدة مساهمين عريضة تزيد على مائة ألف مساهم، ولا يوجد في طيبة من يسيطر على نسب عالية في ملكية أسهم الشركة فليس لدينا جهة أو فرد يملك عشرة في المائة من الشركة أو حتى سبعة في المائة ولذلك فإن موضوع سعر تداول السهم يخضع لآليات السوق واتجاهات المتعاملين فيه دون النظر في كثير من الأحيان إلى قوة الشركة وارتفاع عوائدها أو الأرباح التي توزعها.
لماذا زيادة رأسمال الشركة؟
* كيف سيتم استثمار المبالغ الكبيرة التي سيتم تحصيلها من عملية الاكتتاب بزيادة رأس المال؟
- وفق ما سبق الإعلان عنه فإن طيبة مهتمة ببناء مشروعات إسكانية للتمليك للمساهمة في سد الحاجة المتزايدة لهذا النوع من الاستثمارات ولذلك فإنها ستوجه جزءاً من المبالغ التي ستحصل عليها طيبة لمشروعات الإسكان في مناطق المملكة المختلفة خلال مراحل زمنية مختلفة انطلاقاً من المدينة المنورة، في حين سيوجه الشق الآخر إلى الدخول في شراكات إستراتيجية مع الغير بذات الأنشطة المماثلة أو المكملة لأنشطة طيبة لاسيما النشاط العقاري سواء مباشرة أو من خلال شركاتها الشقيقة مثل شركة العقيق للتنمية العقارية والشركة العربية للمناطق السياحية (أراك).
شرح لفكرة المشروع
* هل يعني هذا أن الشركة ستبني المساكن وتقسطها على المواطنين أو أنها ستمولهم ليقوموا ببناء المساكن لهم؟
- لا أعتقد أن الشركة ستعمد إلى مثل ذلك لأن من شأن هذا أن يحد من عملية التطوير ويحد من سرعة دوران رأس المال المستثمر في هذا المجال، وبدلاً من ذلك فإن الشركة ستعمل على التطوير (البناء) والبيع نقداً، لكن طيبة ومن خلال علاقاتها واتفاقياتها الموقعة فعلاً مع بعض البنوك تستطيع مساعدة الراغبين على توفير التمويل اللازم لهم من البنوك للشراء بالتقسيط وفقاً للضوابط الشرعية لأن البنوك هي المؤهل الحقيقي والمالك الفعلي لأدوات التمويل.
مقومات سوق العقار بالمملكة
* ما الذي يجعل تجارة العقار في المملكة المجال الأكثر أمناً للمستثمرين؟ وما مقومات القوة في هذه التجارة؟
- يتجه الكثير من المستثمرين لتجارة العقار لمحدودية مخاطرها وبالمقابل العوائد الجيدة على هذا المجال من الاستثمارات، أما مقومات القوة في هذا المجال فهي عديدة ولعل أهمها هو ارتفاع أقيام أصولها مع مرور الزمن، إضافة إلى قوة الطلب على العقار وتناميه بشكل كبير في المملكة نتيجة لتنامي الكثافة السكانية بشكل كبير، ولذلك فإننا نشهد زيادة مطردة في أعداد الشركات العقارية وخاصة المتخصصة في مجال الإسكان التي يتم تأسيسها في الآونة الأخيرة والتي تجاوزت رؤوس أموالها مليارات الريالات بل وحرص شركات خارجية على الدخول والاستفادة من عوائد سوق العقار في المملكة.
المراكز التجارية في السوق السعودي
* كيف تقيمون مستقبل المراكز التجارية التي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم وهل تعتقدون أن السوق قادر على استيعاب كل هذه الأسواق؟
- أعتقد أن مستقبلها ممتاز بإذن الله تعالى وأعتقد أن القوة الشرائية المحلية تحتمل هذا التوسع في الأسواق التجارية بل أنها لا تزال في كثير من المناطق بحاجة إلى المزيد منها فمدننا تزخر بكثافة سكانية تتزايد بشكل سريع والقوة الشرائية بحمد الله متوفرة.
طيبة شريك رئيسي مع مجموعة صافولا العقارية
* ولكنكم حتى الآن لم تستثمروا في الأسواق التجارية فما الذي إذاً يجعلكم تركزون إلى هذا الحد على المشاريع السكنية دون الأسواق التجارية؟
- الحقيقة أن طيبة تمتلك أكبر مركز تجاري على مستوى منطقة المدينة المنورة وهو مركز طيبة التجاري والذي يزيد عدد معارضه على خمسمائة معرض تجاري، كما أن طيبة اتفقت مؤخراً مع مجموعة صافولا على أن تدخل شريكاً مؤسساً رئيسياً في شركة صافولا العقارية التي تتركز استثماراتها في المراكز التجارية، وإضافة إلى ذلك فإن طيبة قد وضعت هذا النوع من الاستثمارات في حسبانها استعداداً لتوسعها المستقبلي بعد مضاعفة رأس المال إن شاء الله تعالى، إلا أنه يبقى مجال الإسكان مجالاً مجدياً جداً وفق ما أثبتته الدراسات الاقتصادية خاصة مع الميزات النسبية الخاصة بطيبة التي تميزت بحمد الله بمنتجاتها العقارية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء.
نزع ملكيات جديدة في المنطقة المركزية إيجابياً على الشركة
* تم نزع الملكيات في المناطق المقابلة للمنطقة المركزية مؤخراً ما انعكاس ذلك على المنطقة المركزية تجارياً؟
- لا شك أن نزع الملكيات في المناطق التي أشرتم إليها قد أثر إيجابياً على المنطقة المركزية، فأصحاب المحلات التجارية قاموا بالبحث عن المواقع المميزة في المنطقة المركزية مما شكل إقبالاً كبيراً على المحالات التجارية بها، ورفع أقيام تأجيرها.
شركة طيبة والتجديد في مراكزها
* قامت شركة طيبة مؤخراً بأكبر عملية تجديد للبرج الشرقي فهل لنا أن نعرف المزيد عن ذلك؟
- فعلاً قامت شركة طيبة بتنفيذ العديد من أعمال الصيانة والتجديدات والتي شملت:
* تجديد مداخل المبنى وتغير أرضياتها وأسقفها.
* تزويد الشقق بوسائل السلامة المتطورة والمستخدمة في فنادق الخمسة نجوم مثل كواشف الدخان والرشاشات الأتوماتيكية.
* استبدال الأرضيات وتركيب رخام وسيراميك بدلاً من الموكيت والسجاد.
* تنفيذ العديد من أعمال الديكور مثل استبدال وتغيير الأسقف المستعارة.
* تغيير المطابخ والأجهزة الكهربائية.
* إعادة تأثيث جميع الشقق بأفخر أنواع الأثاث والمفروشات والستائر.
* عمل صيانة كاملة لكافة الأنظمة الكهروميكانيكية.
وعليه فقد أصبح المبنى جاهزاً تماماً لاستقبال ضيوفه الكرام، واغتنم هذه الفرصة لأرحب بكافة الزوار الذين يخططون لزيارة المدينة في صيف هذا العام وأتمنى للجميع إقامة سعيدة في رحاب مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إستراتيجيات طيبة في منتجاتها العقارية
* ما هي الإستراتيجيات التي تتبعها طيبة لتسويق منتجاتها العقارية؟
- الإستراتيجيات التي تتبعها طيبة لتسويق منتجاتها العقارية تخضع لظروف كل منتج على حدة في ظل آليات العرض والطلب حيث طبقت إستراتيجيات مختلفة اتصفت جميعها بالريادة التي تميز نشاطات طيبة فطيبة أول من طبق نظام تملك شقق سكنية على المخططات في المملكة ونجحت نجاحاً متميزاً في هذا الأسلوب من التسويق حيث تم تطبيق ذلك على الشقق السكنية في أكبر وأول أبراج المنطقة المركزية حيث تمكنت من تسويق أكثر من 60% من شقق المركز الأمر الذي ساعدها في التمويل الذاتي لتنفيذ مشروعاتها دون تحميل مساهميها أية أعباء مالية ودون أ ن تلجأ إلى الاقتراض بحمد الله، كما تم تطبيق نظام التأجير لمعارضها التجارية الذي بلغت نسبة الإشغال فيها بحمد الله 100% ويزيد عددها على (500) محل تجاري، وهي ماضية في تطوير منتجاتها العقارية حيث قامت قبل سنتين بطرح منتجها العقاري الرائد (التأجير الجزئي طويل الأجل - تقاسم -).
وهنا أود الإشارة إلى كثرة برامج التأجير طويل الأجل التي ظهرت بعد ظهور برنامج (تقاسم)، وهي برامج متعددة ومتنوعة فمنها ماله فوائد عديدة ومنها ما يحمل أضراراً مباشرة على المستأجر، ومنها ما هو واضح ومعلوم ومحدد للعلاقة بين جميع الأطراف إلا أن منها أيضاً ما هو غامض وغير واضح، ومنها أيضاً ما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومنها ما هو مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية، وهنا يجب أن يأتي دور الجهات المختصة لمراقبة ذلك إضافة إلى الدور الرائد الذي يجب أن يكون للصحافة والإعلام من ضرورة البحث والتحري عن هذه البرامج من أجل تنوير المهتمين بها والناس عموماً وتوضيح مزايا ومساوئ كل منها، وبرنامج (تقاسم) هو رائد البرامج المشابهة جميعاً التي ظهرت في المملكة بل إن كل البرامج المشابهة المجازة شرعاً قد نشأت تقليداً لتقاسم وأخذاً من فكرته، ولكن كما هو معلوم فإن البرامج المقلدة لا يمكن أن ترقى إلى البرنامج الأصلي ولهذا شاهدنا بعض البرامج وبعد أن صرف عليها الملايين في الدعاية والإعلان شاهدنا المبنى يعلن عن بيعه بالكامل لفشل تسويقه وشاهدنا شركات أخرى لبرامج أخرى تصفى وتلغى بالكامل، بينما برنامج (تقاسم) بحمد الله يسير بخطى ثابتة ومتقدمة ترضي عملاءنا الكرام بالرغم من الصعوبات التي تكتنف بداية كل عمل والتي يتم تذليلها بكل احترافية عالية لأن طيبة هي التي طورت البرنامج عبر سنوات من البحث والدراسة وبالتالي فهي أدرى بجميع جوانبه وخلفياته ومراحله، ولذلك فإن الجمهور المستهدف أصبح يعي الفرق بين برنامج (تقاسم) والبرامج المقلدة التي تظهر بين وقت وآخر.
الاستثمار العقاري بالمملكة جيد
* خاض رجال أعمال سعوديون مؤخراً تجارب ناجحة لتأسيس مشاريع عقارية عملاقة في الخليج وتحديداً في الإمارات العربية المتحدة والبحرين، كيف تقيمون مبررات الاستثمارات المهاجرة؟ وإلى أي مدى ترون سوق الاستثمار في السعودية مواتية لطموحات كبار المستثمرين؟
- سوق الاستثمار في السعودية مواتية لتحقيق طموحات المستثمرين جميعاً كبارهم وصغارهم ولعل النتائج المالية العالية التي يعكسها الاقتصاد الوطني خير دليل على ذلك والتي تعود إلى الجهود المستمرة للدولة في تنفيذ السياسات الاقتصادية الفاعلة والتغييرات الهيكلية والتنظيمية المناسبة بالإضافة إلى تطورات السوق النفطية، أما بالنسبة لاستثمار رجال الأعمال السعوديين في الإمارات والبحرين فإنني لا أنظر إليها على أنها استثمارات مهاجرة على الإطلاق، حيث أعتقد أن الخليج العربي وحدة واحدة وإن تعددت دوله، لاسيما وأن مواطني دول مجلس التعاون يعاملون معاملة المواطنين في كل دوله سواء كان ذلك في الاستثمار أو التوظيف..إلخ.
لا لإنشاء هيئة للاستثمار العقاري
* ظهرت مؤخراً الدعوة إلى إنشاء هيئة للاستثمار العقاري فهل تؤيدون مثل هذه الدعوة؟ وما الذي يمكن أن تضيفه مثل هذه الهيئة؟
- الحقيقة أنني لا أؤيد مثل هذه الدعوات فنحن لسنا بحاجة إلى المزيد من الأجهزة البيروقراطية، بل إننا نعاني من كثرة هذه الأجهزة وتعقيداتها وآثارها السلبية، والتي تؤثر تأثيراً سلبياً على بيئة الاستثمار في المملكة بالرغم من توفر سوق كبير للاستثمار في بلادنا.
سوق العقار بحاجة لدعم ولاة الأمر
* وما الذي يحتاج إليه الاستثمار العقاري في المملكة وخاصة المساهمات العقارية التي أصيبت بنكسات كبيرة في السنوات الأخيرة؟
- يحتاج سوق العقار حقيقة إلى وقفات قوية وأمينة من ولاة الأمر وفقهم الله:
فأولاً - سرعة تفعيل نظام التسجيل العيني للعقارات هذا النظام الذي فرح به الجميع - مع أنه قد جاء متأخراً جداً - ومع هذا فقد توقف أو تعثر، فبالرغم من مرور سنوات طوال على صدوره إلا أن تنفيذه لم يبدأ بعد، ولا يلوح في الأفق ما ينبيء بوضعه موضع التنفيذ، ولا أعتقد أننا في حاجة إلى شرح أثر تطبيق نظام التسجيل العيني للعقارات أو فوائده.
ثانياً - دعم القضاء وخاصة بمضاعفة أعداد القضاة بما يتلاءم مع تضاعف أعداد السكان وتزايد أعداد القضايا فقد تضرر الناس كثيراً من جراء ذلك.
ثالثاً - تنفيذ الأحكام القضائية بكل قوة وخلال فترة وجيزة، وعدم إهمال تنفيذها أو تأخيرها إلى درجة مضرة بأصحابها فعلاً، فالناس تعاني كثيراً جداً بهذا الخصوص.
رابعاً - عدم السماح بطرح المساهمات التي لا تضيف إلى التنمية والاقتصاد الوطني بمعنى إيقاف المساهمات التي تعتمد على المتاجر ة بالأراضي البيضاء دون تطوير، لأن هذا ليس فقط لا يفيد الاقتصاد الوطني بل يضره عن طريق تجميد الأموال في قنوات غير منتجة مثل ما كان حاصلاً فعلاً في مضاربات الأسهم.
خامساً- اقتصار طرح المساهمات العقارية على الشركات العقارية المساهمة وألا تزيد قيمة المساهمة عن نسبة معينة من رأسمال الشركة التي تطرح المساهمة ك25% مثلاً؛ لأن من شأن هذا أن يضمن حقوق المساهمين ويمنع المغامرين أو المقامرين من أكل أموال الناس بالباطل، كما أن من شأن هذا أن يزيد من عدد الشركات العقارية المساهمة وبالتالي يدعم سوق المال السعودي.
الشركات المساهمة لا تعيق سوق العقار
* ولكن ألا تعتقدون أن كيانات الشركات المساهمة قد تعيق سرعة تحرك وديناميكية عمل المستثمرين العقارين ؟
- أبداً لأن المستثمر العقاري الذي يؤسس شركة عقارية مساهمة ويملك أكثرية أسهمها سيكون له الحرية - وبقوة النظام وفق ما يملكه من أغلبية - في اختيار فريق العمل الذي سيعمل معه (مجلس الإدارة) وأسلوب العمل الذي يفضله، وسيضاف إلى هذا أنه سيعمل من خلال كيان منظم بأجهزة متكاملة ونظام مراقبة فعال، وهو الأمر الذي لا يشترط توفره في غير الشركات المساهمة من الكيانات الأخرى، ولا أعتقد أن كيانات رائدة كمكتبة جرير أومصرف الراجحي - وهي كلها كانت شركات خاصة ثم تحولت إلى شركات مساهمة - قد اشتكت من إعاقة تحركها بعد تحولها إلى شركات مساهمة، إلا أن وجود شركات مساهمة بأصولها وموجوداتها يعتبر ضمان للمساهمات العقارية التي تطرحها بين المستثمرين بل ويضمن دراسة هذه المساهمات بواقعية واحترافية قبل طرحها.
انطلاقة طيبة في الاستثمار
* أعلنتم مؤخراً أن طيبة تستعد إلى انطلاقة جديدة سواء لجهة الاستثمار في المنطقة المركزية أو الاستثمار في مجال الإسكان أو غيرها من الاستثمارات المتعددة فما هي ملامح هذه الانطلاقة؟
- لا يخفى على السائل الكريم وكل متابع لنشاطات طيبة أن طيبة هي أول من قاد عملية تطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة حتى أصبحت أول وأكبر المطورين فيها إلا أنها قد توقفت عن تطوير مواقع إضافية في المنطقة بعد تنفيذ مشروعاتها العملاقة مركز طيبة السكني والتجاري ببرجيه الشرقي والغربي المواجه للمسجد النبوي الشريف ومركز العقيق السكني والتجاري المجاور لهما حيث إن طيبة وبعد أن نفذت مشروعاتها المذكورة كان لا بد لها من التوقف عن تطوير مشروعات عمرانية أخرى لاستنفاذ كامل السيولة النقدية التي كانت متوفرة لديها لا سيما أن إجمالي مساحات تلك المشروعات يزيد على (212) ألف متر مربع وقد كلفت طيبة أكثر من (1500) مليون ريال أي ما يوازي ضعف رأسمال طيبة المدفوع البالغ (750) مليون ريال ولولا توفيق الله سبحانه وحسن إدارة موارد الشركة والأساليب المتميزة لها في التمويل الذاتي لمشروعاتها وبرامج التنمية العقارية التي اتبعتها لما استطاعت القيام بكل ذلك، أما وقد تمكنت طيبة من تسديد التزاماتها وتوالت نجاحاتها وزيادة أرباحها الأمر الذي وفر لها سيولة نقدية فقد استطاعت مؤخراً وقبل زيادة رأسمالها من تمويل عقود شراء أربع قطع أراضي بالمنطقة المركزية وصل إجماليها إلى حوالي (150) مليون ريال وستواصل طيبة إن شاء الله مسيرتها بالمنطقة المركزية حيث تتفاوض حالياً على شراء مجموعة أخرى من قطع الأراضي المتميزة بالمنطقة المركزية، أما خارج المنطقة المركزية فقد تمكنت طيبة بحمد الله من شراء مجموعة من قطع الأراضي الكبيرة التي تقع داخل المدينة المنورة في مناطق متميزة جداً سواء لجهة قربها من الطرق السريعة أو مجاورتها لأماكن جذب متميزة أو سهولة الوصول منها إلى المسجد النبوي الشريف الذي لا يبعد عنها سوى تسعة كليلو مترات وطبعاً هذه أمثلة واقعية تبين بعض ملامح تلك الانطلاقة في بدايتها لكنها طبعاً ستشمل مشروعات عقارية في مناطق المملكة المختلفة، كما ستشمل الدخول في شراكات إستراتيجية مع شركاء ناجحين، وذلك بالإضافة إلى تطوير استثماراتها الأخرى المتنوعة من خلال شركاتها الشقيقة.
استثمارات جديدة لطيبة
* أين تقع قطع الأراضي التي أشرتم إليها وما هي طبيعة المشروعات التي ستنفذ عليها؟
- بالنسبة للقطع التي تم شراؤها في المنطقة المركزية فإن ثلاثة منها تقع بحي بني النجار شرق المسجد النبوي الشريف أما القطعة الرابعة فتقع بحي النقا الواقع غرب المسجد النبوي الشريف وسيقام على البعض منها فنادق خمسة نجوم والأخريات قصور للزائرين إن شاء الله تعالى، وقد بدأت طيبة بالفعل بالإجراءات الخاصة بتصميم تلك القطع أو تنفيذ ما هو مصصم منها حيث إن بعضها سبق تصميمها من قبل مالكها السابق، وبالنسبة للقطع التي يتم التفاوض على شرائها فإننا لا نستطيع الإفصاح عنها في هذه المرحلة، أما بالنسبة للقطع التي تقع خارج المنطقة المركزية فتقع قرب الخط الدائري الثاني عند التقائه بطريق الهجرة قريباً من مشروع مجموعة صافولا في الحديقة المركزية الذي سيشتمل على أسواق متعددة وأماكن جذب مختلفة.
الهدف من شركات طيبة المتعددة
* تضم مجموعة شركات طيبة عدة شركات متعددة الأغراض والنشاطات فما هي مبررات إنشاء تلك الشركات في الوقت الذي يفترض أن تقوم فيه شركة طيبة بهذه الأدوار؟
- كشركة استثمارية فإن طيبة تتبنى مبدأ الجدوى الاستثمارية لكل أنشطتها ولذلك فقد اختارت طيبة أن تمارس هذه الأنشطة من خلال شركات مستقلة ليمكن من جهة مشاركة أصحاب الخبرة ممن تساعد خبراتهم في إنجاح مشروعاتها ومن جهة أخرى يمكن بسهولة مقارنة أدائها بأداء الشركات الأخرى في قطاعها، حيث يتم مثلاً دعوة تلك الشركات لمشروعات طيبة مثلها مثل بقية الشركات المؤهلة في قطاعها وبالتالي تستطيع المنافسة في السوق واستقطاب أعمال أخرى تخدم المستثمرين الآخرين.
إيجابيات شركات طيبة
* ولكن ألا يؤدي تعدد مجالات استثمار شركة طيبة إلى إرهاق إدارتها وإضافة أعباء عليها؟
- طيبة شركة متعددة الأغراض متنوعة المجالات متابينة الأهداف، غايتها التنمية بمفهومها الشامل ووسيلتها الاستثمار بأدواته وأساليبه الناجحة، وطريقة استثمار طيبة في المجالات غير العقارية - كشركة قابضة - ساعدها على حسن متابعة تلك الاستثمارات التي لا تديرها طيبة، وإنما تديرها كوادر مؤهلة ومتخصصة وذات خبرة في مجالات تلك الاستثمارات ومتفرغة لها، حيث لا يتجاوز دور طيبة تمثيلها كمساهم في مجالس إدارات تلك الشركات، وبالتالي فليس هناك إرهاق لإدارة طيبة، ولا شك أن تنوع مجالات استثمار طيبة يعتبر ميزة كبيرة لطيبة حيث يبعد عنها شبح المخاطرة بمحدودية مجال استثمارها، هذا من جهة ومن جهة أخرى يعطي هذا التنوع الفرصة لطيبة لاستغلال الفرص الاستثمارية المجدية للمساهمة بفاعلية في مجالات التنمية المختلفة وهذا بالضبط ما فعلته طيبة عن طريق قيامها بدور كبير في الاستثمار في المشاريع المجدية في الصناعة والزراعة والسياحة والصيانة والخدمات.
الاستثمار السياحي في المملكة وشركة أراك
* أسست طيبة الشركة العربية للمناطق السياحية (أراك) وترأسون مجلس إدارتها فكيف تقيمون الاستثمار السياحي في منطقة المدينة المنورة وما هو دور أراك في هذا الاستثمار؟
- تحكم كل منطقة - كما تعلمون - ظروفها المكانية ومكوناتها الاقتصادية ومؤهلاتها التنموية وعناصر الجذب التي تتمتع بها, والمدينة المنورة شرفها الله سبحانه وتعالى بمقدم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وانطلاق الرسالة الخالدة منها ووجود مسجده عليه الصلاة والسلام وقبره الشريف والكثير من المعالم والآثار الإسلامية الخالدة، والتي أعطت جميعها للمدينة المنورة قوة جذب كبيرة جداً ليس فقط لسكان المملكة ولكن للمسلمين جميعاً الذين تهفو أفئدتهم إلى هذه المدينة الطاهرة ويتطلعون دائماً إلى زيارتها، إضافة إلى ما تزخر به منطقة المدينة المنورة من الآثار التاريخية القديمة في محافظاتها المختلفة والتي أبرزها مدائن النبي صالح عليه السلام في العلا ثم تأتي بعد ذلك الشواطئ الجميلة والتنوع الجغرافي البديع للمنطقة، كل ذلك أفضى بالتالي إلى أن يتميز الطلب على السياحة في منطقة المدينة المنورة باستمراريته وتنوعه على مدار السنة؛ فالاستثمار السياحي بصفة عامة بالمدينة المنورة فرصة جيدة وقلما تتوفر في منطقة أخرى، وعامل الاستمرار متوفر مما يضمن نجاح الاستثمار بإذن الله تعالى، إلا أن مشروعات الاستثمار السياحي تتطلب بحث مصادر التمويل واختيار أفضلها كما تحتاج إلى التنبؤ باستمرار الطلب وإلى تقدير المنافع والمكاسب، كما يحتاج الاستثمار إلى أمر مهم جداً ألا وهو معالجة معوقاته والتي يأتي في مقدمتها ارتفاع تكاليف الخدمات وخاصة الكهرباء حيث تعامل المشروعات السياحية بكل أسف بنظام شرائح الاستهلاك العادية في حين أن ما ينتظره المستثمرون في المشروعات السياحية من الدولة أيدها الله هو دعم صناعة السياحة عن طريق تخفيض تكلفة الخدمات وتطبيق التعرفة الخاصة بالمصانع على المشروعات السياحية، بالإضافة إلى الأراضي التي تقوم الأمانات بتأجيرها بأسعار عالية على أصحاب المشروعات السياحية الذين يصرفون عشرات وأحياناً مئات الملايين لتطوير مشروعات سياحية عليها ثم لا يملكون تلك المواقع بالرغم من تضحيتهم باستثمار تلك الملايين لتنمية وطنهم، فالاستثمار السياحي إذا ما عولجت معوقاته وحظي بالرعاية اللازمة فإنه استثمار مجدي بلا شك، وقد جاء تأسيس أراك لاستثمار تلك المقومات السياحة وعوامل الجذب المتوفرة بالمنطقة حيث تمتلك طيبة 65% من رأسمالها البالغ 75 مليون ريال، ويتمثل نشاط (أراك) حالياً في إدارة أجنحة طيبة السكنية في مركز طيبة السكني والتجاري ببرجيه الشرقي والغربي المواجه للمسجد النبوي الشريف، وكذلك منتجع أراك ينبع الذي فاز مؤخراً بجائزة المدينة المنورة لجمال تصميمه وجودة الخدمات الفندقية الراقية التي يقدمها لزائريه، وكذلك فندق أراك العلا الرائد الأقرب إلى مدائن صالح والذي جاء تنفيذه وفق أرقى المواصفات والمقاييس.
ووفق ما سبق الإعلان عنه فقد قرر مجلس إدارة (أراك) مؤخراً رفع رأسمال أراك من (75) مليون ريال إلى (300) مليون ريال تفاؤلاً بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة المدينة المنورة وداعماً للنشاط السياحي فيها بما عرف عنه من حيوية وحرص على دعم كل وسائل التنمية في المنطقة، حيث تم البدء بإجراءات زيادة رأس المال.
لماذا زيادة رأسمال أراك؟
* وهل لنا أن نسأل عن الكيفية التي سيتم بها استثمار زيادة رأسمال (أراك) التي أشرتم إليها؟
- سيوجه جزء منها للمشروعات السياحية بمنطقة المدينة المنورة إلا أن (أراك) ستتوجه أيضاً إلى مكة المكرمة لامتلاك مشروع فندقي خاص بها قرب المسجد الحرام بمكة المكرمة حيث سيساعدها ذلك على تطوير أنشطتها المتعلقة بخدمات الحج والعمرة.
* كيف تقيمون الاستثمار في منطقة المدينة المنورة بشكل عام وفي المدينة المنورة بشكل خاص؟
- كما أشرنا في إجابة سؤال سابق لكم حول تقييم الاستثمار السياحي في منطقة المدينة المنورة فإن كل منطقة تحكمها ظروفها المكانية ومكوناتها الاقتصادية ومؤهلاتها التنموية وعناصر الجذب التي تتمتع بها، لذا فإن الاستثمار في منطقة المدينة المنورة بصفة عامة والمدينة المنورة بصفة خاصة فرصة نادرة قلما تتوفر في منطقة أخرى؛ فالمدينة المنورة يفد إليها ملايين المسلمين طوال العام ومع تنامي هذه الأعداد عاماً تلو العام فهذا بدوره أدى إلى استمرارية الاحتياجات العمرانية من مجمعات سكنية وتجارية وفنادق خاصة في المنطقة المركزية، ومن مبدأ التكامل الاقتصادي لتحقيق وفورات اقتصادية وعائد جيد فإن وجود المجمعات السكنية والتجارية زاد في الطلب على إدارة هذه المجمعات وتشغيلها وصيانتها، ثم زيادة الحاجة لتنمية قطاعي التجارة والخدمات، وكل ذلك أدى إلى زيادة الكثافة السكانية التي استقطبتها الوظائف الجديدة الضرورية لتقديم تلك الخدمات والأنشطة مما أدى بدوره إلى زيادة الحاجة إلى مشروعات الإسكان خارج المنطقة المركزية وتنمية القطاعات الأخرى.
كما أن وجود المواد الأولية للصناعة ووجود مدينة ينبع الصناعية الضخمة وإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ساعد في تنامي الاستثمار في قطاع الصناعة، إضافة إلى أن منطقة المدينة المنورة مشهورة بخصوبة أراضيها مما هيأ فرص الاستثمار في مشروعات زراعية ناجحة مثل زراعة النخيل، وإذا أضفنا إلى هذه العوامل والاحتياجات إلى ما سبق الإشارة إليه مما تزخر به منطقة المدينة المنورة من الآثار التاريخية القديمة في محافظاتها المختلفة والشواطئ المحلية والتنوع الجغرافي البديع فإن كل ذلك يساعد على توفر خاصية الاستمرار مما يضمن بإذن الله تعالى نجاح الاستثمار في كافة مناحيه بمنطقة المدينة المنورة بصفة عامة والمدينة المنورة بصفة خاصة.
طيبة وصلت استثماراتها لمناطق أخرى
* ما هي أسباب اقتصار طيبة على الاستثمارات الداخلية وتحديداً داخل المدينة المنورة، وهل لديكم النية للاستثمار خارج المدينة وحتى خارج المملكة مستقبلاً؟
- الأمر متعلق بأولويات طيبة ودورها التنموي على مستوى المدينة المنورة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة فشركة طيبة تأسست في الأصل للمساهمة أولاً بدور فاعل في تنمية المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ثم المساهمة في تنمية منطقة المدينة المنورة في المجالات الأخرى مثل الزراعية والصناعية والتشغيل والصيانة.. إلخ وبعد أن حققت طيبة معظم أهدافها في منطقة المدينة المنورة فإنها قد بدأت فعلاً في التوسع والوصول إلى مناطق أخرى فبعض شركاتها قامت فعلاً بالاستثمار في مشروعات خارج المدينة مثل شركة تاكوما ومثل شركة آفاق الجودة التي تتركز استثماراتها خارج المدينة المنورة وحتى خارج المملكة في كل من الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية والمملكة الأردنية، كما أن طيبة وبعد مضاعفة رأسمالها فإن معظم استثماراتها ستكون خارج المنطقة المركزية وخارج المدينة المنورة إلا أنه ليس لدى طيبة نية للاستثمار العقاري المباشر خارج المملكة بل إنها مستمرة إن شاء الله تعالى في الالتزام بدورها في المساهمة بفاعلية في رسالة التنمية والتطوير بالمملكة، إضافة كما سبق أن أشرنا إلى أن سوق الاستثمار في المملكة ولله الحمد مواتية لتحقيق طموحات جميع المستثمرين والتي نأمل أن تستمر وأن تتسم بالفاعلية لتحسين بيئة الاستثمار في المملكة، الأمر الذي يمكن السوق السعودي من استيعاب كافة أوجه الاستثمار بمخاطر محدودة وعوائد جيدة، ونحن نشاهد بحمد الله توافد المستثمرين الخارجيين للاستثمار في التنمية العقارية والصناعية وغيرها بالمملكة مما يؤكد وفرة الفرص الاستثمارية داخل المملكة بحمد الله، ولذلك فإنني أؤكد بأن طيبة ليس لديها نية للاستثمار المباشر خارج المملكة باستثناء ما تحصل عليه شركتها الشقيقة آفاق الجودة من عقود لتقديم خدمات الاستشارات التقنية والإدارية والمالية والتدريب - والتي تحظى خدماتها بطلب شديد - والتي نفذت الكثير من البرامج في هذه المجالات في أكثر من دولة عربية.
ما هو دور اللجنة الوطنية للشركات السعودية؟
* أعلن مؤخراً عن تأسيس اللجنة الوطنية للشركات المساهمة السعودية التي ترأسونها؛ فلماذا تأسست هذه اللجنة؟
- تأسست اللجنة الوطنية للشركات المساهمة السعودية لتحقيق الأغراض التالية:
1- تفعيل وتعزيز دور الشركات المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وخدمة المجتمع.
2- التعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجه أداء وعمل الشركات المساهمة ووضع الحلول المناسبة لها، ومناقشتها مع كافة الجهات ذات العلاقة.
3- التفاعل والتواصل مع الجهات الحكومية حيال القضايا التي تخص الشركات المساهمة وبما يؤمن مزيداً من التفاهم والتعاون بين الأجهزة الحكومية ذات العلاقة والشركات المساهمة.
4- تعميق الروابط بين ممثلي الشركات المساهمة وتوفير الاتصال السهل بينهم وتدعيم روح العمل الجماعي.
5- إيجاد وتحديث قواعد المعلومات والبيانات المتعلقة بعمل وأداء الشركات المساهمة.
أما تأسيسها فقد تم بدعم ومباركة مجلس الغرف السعودية ممثلاً في سعادة أمينه العام الدكتور فهد السلطان الذي بادر مشكوراً إلى الترحيب بفكرة إنشاء هذه اللجنة ودعم تكوينها إلى أن أصبحت اللجنة الوطنية التاسعة والعشرين بمجلس الغرف السعودية.
أما عن مرحلة تأسيسها فالواقع أن هذه اللجنة تأخر تأسيسها كثيراً، فبالرغم من أهمية الشركات المساهمة التي تمثل العمود الفقري للسوق المالية في المملكة إلا أنه لا يوجد أي كيان يمثلها أو ينقل وجهة نظرها حول أي موضوعات تتعلق بها.
رؤية اللجنة طموحة
* وهل لدى اللجنة تصور واضح عن الرؤية المستقبلية للجنة وبرنامج عمل اللجنة، وكيف ستكون علاقتكم بهيئة السوق المالية أو وزارة التجارة والصناعة أو مؤسسة النقد أو غيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بعمل الشركات المساهمة؟
- كلجنة لدينا رؤيتنا الواضحة التي تتمثل في (السعي لكل ما يحقق المصالح المشتركة للشركات المساهمة السعودية والدفاع عن مصالحها كمجموع)، كما أن لدى اللجنة رسالتها الواضحة التي ترسم مسيرتها المتمثلة في (أن تحصل الشركات المساهمة السعودية على الدعم الكامل من الجهات الرسمية كافة بما يمكنها من تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية)، إلا أن الحقيقة أن اللجنة لا تزال في المرحلة الأولى من عمرها، فقد بدأت بتشكيل فرق عمل لاقتراح الآليات المثلى لمزاولة أعمالها لتحقيق الأغراض التي سبق أن أشرت إليها في إجابتي على السؤال السابق، أما عن علاقاتها بالجهات التي أشرتم إليها فهي بالطبع ستكون تكاملية لأن الهدف واحد فما نسعى إلى تحقيقه في اللجنة الوطنية للشركات المساهمة السعودية هو نفسه ما تسعى إليه الجهات الحكومية الموقرة التي أشرت إليها في سؤالك أو غيرها ألا وهو دعم الشركات المساهمة السعودية التي تشكل العمود الفقري للسوق المالية السعودية التي هي عصب الاقتصاد السعودي وواجهته أمام العالم، وقد عبر لي كل الذين قابلتهم من أصحاب المعالي والسعادة كبار المسؤولين في بعض الجهات التي أشرت إليها عن دعمهم الكامل للجنة، وترحيبهم الكبير بإنشائها.
طيبة والسعودة
* كيف تتعاملون في شركة طيبة وشركاتها التابعة مع قضية السعودة؟
- نحن لا نعتبر السعودة قضية على الإطلاق لأن العاملين في طيبة وشركاتها الشقيقة هم من السعوديين إلا في الوظائف التي يتعذر علينا إيجاد السعوديين لها، وجميع الشركات المساهمة في مجموعة طيبة فازت بجائزة سمو الأمير نايف لاستقطاب وتوظيف وتدريب الأيدي العاملة السعودية، كما أن الشركات الشقيقة جميعها تتجاوب مع متطلبات مقام وزارة العمل وتحقق بحمد الله أكثر من النسب المطلوبة وتفي بالتزاماتها بهذا الخصوص.
مقر طيبة الجديد وبيئة العمل المثالية
* تعتزم شركة طيبة بناء مقر جديد لها فلماذا قررت الشركة ذلك، وكيف تقيمون تأثير ذلك على الشركة؟
- بداية فإن رسالة شركة طيبة تنص على توفير بيئة عمل مثالية لموظفيها ولا شك أن مقر الشركة ومكاتبها وأثاثها تمثل أحد أهم عناصر بيئة العمل، وبناءً على ذلك وتأكيداً للمكانة التي تحظى بها طيبة وإبرازاً لمهامها الأساسية المنوطة بها مع توفير الحيز المكتبي المناسب لها لمزاولة أنشطتها الحالية والمستقبلية بالإضافة إلى متطلبات بعض الشركات التي انبثقت عنها والتي تستأجر مقرات مؤقتة لها، وحرصاً على تحقيق المستوى الراقي والمتميز للبيئة المكتبية المثالية وفقاً لأحدث التقنيات لتوفير متطلبات راحة الموظفين وتطلعاتهم فقد قررت طيبة إنشاء مقر رئيسي لطيبة وشركاتها الشقيقة الذي تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بوضع حجر أساسه قبل خمسة أشهر، حيث تبلغ مساحة الأرض المقام عليها أكثر من (6.000م2) في موقع متميز على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الدائري الثاني) مع تقاطع طريق سيد الشهداء الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.