تخطيط إداري.. ودعم شرفي

الفيصلي سفير سدير

ليست حرمة في سدير وحدها من عاش نشوة الأفراح والليالي الملاح بتأهل (فريق القدم الأول) في نادي الفيصلي إلى مصاف الأندية الممتازة والمشاركة في دوري خادم الحرمين الشريفين.. بل يشاركها الكثيرون من رياضيي سدير.
إن ما حققه نجوم القدم (الفيصلاوية) سيسجل بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة بسدير.. كيف لا وهم يتوشحون لقب (سفير سدير) الأول في تاريخ الرياضة بالمنطقة واللعب في أقوى دوري عربي دوري خادم الحرمين الشريفين للعام الذي لن ينسى عام 1427-1428ه؟!
كيف لا يشمل هذا الفرح كل الرياضيين في سدير وهم يجدون ممثلهم وسفيرهم الفيصلي ضمن جدول الأندية الكبيرة؟.. ها هو الفيصلي الذي (جدّ.. فوجد).. ها هو يتيح الفرصة للآلاف من الرياضيين في إقليم سدير لمتابعة ومشاهدة أنديتهم يأتون إلى سدير واللعب في مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية في محافظة المجمعة عبر دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس الاتحاد (دوري الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - ).أمل وتحقق للجمهور الرياضي الكبير في سدير وهم يشاهدون الفيصلي يستضيف أسياد الكرة الآسيوية وأبطال الأندية العربية والخليجية والأندية الكبيرة صاحبة البطولات المحلية أمثال (الليث) نادي الشباب و(الزعيم) الهلال و(العميد) نادي الاتحاد و(فارس نجد) النصر و(القلعة) الأهلي و(فارس الدهناء) الاتفاق وغيرها من الأندية.
نعم.. تأهل الفيصلي وسعد عاشقوه وسعدت الرياضة في سدير بأن وضعت لها ممثلا وسفيرا نرجو أن يكون حضوره - بإذن الله تعالى - تنافسيا لا شرفيا.
جاء التأهل بفضل الله تعالى ثم بالتخطيط الإداري الكبير من رئيس النادي فهد بن عبد المحسن المدلج وإخوانه إداريي النادي وتوج ذلك التخطيط بالروح الجماعية العالية التي كانت شعار نجوم الفيصلي أفراد الفريق الأول لكرة القدم الذين قدموا الأداء الراقي والإخلاص لشعار ناديهم (العنابي) فكان هذا الإنجاز ليضعوا أسماءهم منحوتة في تاريخ هذا النادي الكبير وتاريخ الرياضة في منطقة سدير عبر هذا الإنجاز الذي لا يقف عند التأهل للدوري الممتاز فقط بل في المنافسة وتأكيد هذه النجومية.. ولن ينسى الجميع الوقفة الصادقة والمتواصلة من أصحاب الأيادي الكريمة أهل العطاء الذين يرجع إليهم - بعد الله - الفضل في ذلك، وهم أعضاء الشرف ورجالات النادي الأوفياء وفي مقدمتهم رئيس أعضاء الشرف الشيخ حمد الدريس. وكما ينسب هذا الإنجاز إلى الإدارة القديرة ونجوم الفريق فهو ينسب إلى كل من قدم وساهم ودعم النادي.
تهانينا للفيصلي وتهانينا لأهالي حرمة بسدير، والأماني أن يتواصل هذا الجهد عبر تثبيت أقدام هذا النادي في دوري الأضواء ومن ثم نفرح بتحقيق إنجاز آخر في الدوري الممتاز (وذلك ليس على الله بعزيز)، والأماني كل الأماني أن يتكرر هذا الفرح (السديراوي الرياضي) في القادم من الأعوام - بإذن الله تعالى - ونحن نزف أندية المنطقة إلى مصاف أندية الممتاز.. فإذا اجتمع (التخطيط المدروس.. والدعم المتواصل.. والروح العالية.. مع توفيق الله) فلن يكون تواجد عدد من أندية سدير في الدوري الممتاز ضربا من ضروب الخيال بل أمر سهل المنال بإذن الله.. والله الموفق.
ناصر إبراهيم العريج