منذ 50 عاماً مضت هي عمر الزعيم كما يحلو لعشاقه تسميته، وبالتحديد منذ تأسيس النادي عام 1377ه تعاقب على رئاسته منذ ذلك العام إلى هذا العام 1427ه (13 رئيساً) والحقيقة التي لا تقبل أدنى جدال أن الزعيم اكتسب الزعامة بتوفيق الله أولاً ثم بدعم رؤساء ورجالات وأعضاء شرف النادي وجماهير ولاعبي هذا النادي الكبير، وحديثي اليوم هو المطالبة بتكريم أحد الرؤساء الذين مروا على النادي، وفي الواقع أن جميع من ترأس هذا النادي يستاهل التكريم، لكن حديثنا اليوم عن الرئيس الذهبي سمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، فهذا الرئيس خلال فترة رئاسة سموه القصيرة التي لا تزيد على 3 سنوات حصد الزعيم خلالها العديد من البطولات على كافة الأصعدة خليجياً وقارياً ومحلياً، وتحقق للنادي في عهده أهم بطولة في تاريخ الرياضة السعودية ألا وهي كأس المؤسس (البطولة التي ضمت 153 نادياً)، وحصد النادي في عهد الرئيس الذهبي 9 بطولات هي: كأس دوري خادم الحرمين الشريفين 1418ه، كأس الخليج 1418ه، كأس السوبر الآسيوية 1418ه، كأس آسيا أبطال الكؤوس 1997م، كأس الصداقة الدولية 1419ه، كأس آسيا أبطال الدوري 2000م، كأس المؤسس 1420ه، كأس الاتحاد 1420ه، كأس ولي العهد 1420ه. كما اختير الفريق الكروي أفضل فريق في قارة آسيا مرتين عامي 1997م، 2000م، وفي عهد الرئيس الذهبي حسم للهلال صفقات مهمة لعل أبرزها صفقة انتقال حارس القرن في آسيا محمد الدعيع، وكذلك صفقة انتقال نجمي المنتخب الكويتي بشار عبد الله وجاسم الهويدي. وتميز الرئيس بردوده اللاذعة وتصريحاته الجريئة وفكر سموه الراقي جداً في الرياضة السعودية، وبدفاعه الدائم عن النادي الذي عشقه زعيم آسيا. والحقيقة التي لا ينكرها أي منصف أن (أبا محمد) يستاهل من الجميع التكريم والشكر على ما قدم ويقدم وسوف يقدمه إن شاء الله، فسمو الأمير عاشق للكيان الأزرق، ونتمنى إقامة مهرجان تكريم له فهذا أقل ما يقدم للرئيس الذهبي، وهذا التكريم إن حصل فهو لا يستغرب من رجالات الهلال فهم رمز الوفاء وأهل الكرم والمعدن الأصيل الذي لا يصدأ.