* الجنادرية - حسين فقيه - حمود الوادي - سعود الهذلي: تنطلق عصر اليوم الأربعاء فعاليات مهرجان التراث والثقافة بقرية الجنادرية لعام 1427ه.. (الجزيرة) قامت بجولة ميدانية للاطلاع على الاستعدادات كما اطلعت فيها عن كثب على التجهيزات الأولية التي بدأت على قدم وساق من جميع الجهات والمناطق المشاركة بفعاليات المهرجان لعام 1427ه والتقينا عدداً من المسؤولين والمشرفين على بعض قرى المناطق المشاركة بالمهرجان حيث حرص المسؤولون على إبراز المعالم التاريخية والمشاركات الأخرى لمناطق المملكة والتعريف بها على أكمل وجه، كما شملت قرى وجناحات مناطق المملكة العديد من الإضافات والمشاركات الجديدة التي تشارك لأول مرة في مهرجان الجنادرية السنوي. بداية التقت (الجزيرة) العقيد عادل عبدالله الشليل رئيس اللجنة التنظيمية بجناح وزارة الداخلية، الذي أوضح أن جناح وزارة الداخلية تشرف عليه الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية ويشمل مشاركة جميع قطاعات وزارة الداخلية ويتم فيه عرض للأجهزة والأسلحة القديمة والحديثة التي تستخدم في حماية المواطنين والمقيمين في هذا الوطن.. مضيفاً إن هناك مشاركة لأول مرة في هذا المهرجان للإدارة العامة للشؤون العسكرية بوزارة الداخلية ممثلة بقسم رعاية الشهداء الذي يحرص على توضيح المجهودات التي تبذلها وزارة الدالخية لأهالي وأسر شهاء الواجب. وأشار العقيد الشليل.. إلى أن مهرجان الجنادرية يعد تظاهرة ثقافية تبرز من خلالها الجهات الحكومية الخدمات المقدمة، وكل ما هو جديد في هذه القطاعات المشاركة، مشيراً إلى أن هذا المهرجان هو أفضل وسيلة للتوعية ومشاهدة النقلة الحضارية للجهات الحكومية، متمنياً في ختام حديثه من جميع المواطنين الحضور والمشاركة في فعاليات هذا المهرجان الممتد منذ 21 سنة. وفي نفس السياق أوضح النقيب معتق بن سلطان القحطاني رئيس اللجنة الإعلامية بكلية الملك فهد الأمنية المشاركة في مهرجان الجنادرية لهذا العام أن الكلية تشارك بمعروضات ومخطوطات تحكي تاريخ الكلية منذ نشأتها في عام 1453 بمكة المكرمة حتى وقتنا الحالي مروراً بالمراحل التي مرت بها الكلية وعددها أربع مراحل والمصاحبة للتطورات العصرية - إضافة إلى عرض بعض الأجهزة والأسلحة القديمة التي استخدمها عدد من رجال الملك عبدالعزيز رحمه الله وبعض الإهداءات التي تصل إلى متحف الكلية.. وكذلك المديرين الذين مروا على الكلية منذ نشأتها.. والتدريبات التي يحصل عليها الطلبة سواء علمية أو تدريبية. وفي موقع آخر للأجنحة والقرى المشاركة بمهرجان هذا العام تحدث ل(الجزيرة) جبريل أحمد معبر نائب رئيس اللجنة التنفيذية لقرية جازان التراثية حيث أشار إلى أن القرية تحوي العديد من المباني، منها المركز الحضاري الذي يشتمل على العديد من المعارض الخاصة بالمقتنيات الأثرية والتراث والمشاريع الجديدة والفنون التشكيلية. وعن إنسان جازان وحضارته، وعن جديد قرية جازان التراثية لهذا العام أوضح أن هناك العديد من المشاركات التي تعرض لأول مرة ومنها العرض التشكيلي الأول والذي يعتمد على الرسم بالكمبيوتر والتطوير الضوئي لأهم عادات وتقاليد المنطقة إضافة إلى مشاركة أكثر من أربعة عشر حرفة.. إضافة إلى المركز الإعلامي الذي تم تطويره لهذا العام للتعريف بأنشطة وعادات المنطقة بكل شفافية.. كذلك عرض (البوربوينت) وتوزيع الهدايا على الزوار. وفي بيت الشعر الخاص بمنطقة الجوف أوضح عبدالله سعود الشراري المشرف على جناح منطقة الجوف أن منطقة الجوف تشارك في مهرجان هذا العام بالعديد من الأشكال التراثية والحضارية للمنطقة متمثلة في بيت الشعر والسوق الشعبي إضافة إلى مشاركة الفنون الشعبية بألوان متعددة ومن أهمها (الدحة) والدبابة إضافة إلى الجناح الثاني المتمثل في بيت الشعر المعد من نسيج نساء الجوف القديم كالساحة والبسط والسجادة، كما يتم توزيع العديد من الهدايا لزوار الجناح ومن هذه الهدايا العسل وزيت الزيتون وغيرها. وفي جناح المدينةالمنورة الذي يعد من أكبر الأجنحة المشاركة في المهرجان أوضح عبدالقادر رضا غوني أن عدد العاملين في اللجنة الخاصة بمنطقة المدينةالمنورة بلغ لهذا العام 25 شخصاً يشرفون على جميع فعاليات الجناح، وبيّن أن جناح المدينة يضم العديد من المشاركات المتعددة ومنها الحرمين والمأكولات الشعبية والفنون الشعبية ومتحف خاص بالجناح وبيت مصغر يحكي عن البيت المدني قديماً وكذلك مسرح الفنون الشعبية إضافة إلى ملحق خاص لاستقبال كبار الزوار، مشيراً إلى تميز جناح المدينة بالمأكولات الشعبية والتي يحرص العديد من الزوار على تناولها. كما التقينا بالنقيب فايز الشيباني نائب مدير المستوصف الميداني التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني الذي أوضح أن المستوصف يعمل على مدار الساعة ويضم أكثر من ستة أطباء إضافة إلى عشرة آليات صحية وسيارتي إسعاف من مستشفى الملك فهد للحرس الوطني مشيراً إلى أن المستوصف معد لاستقبال جميع الحالات المرضية التي تحدث داخل القرية التراثية وأنه تم تجهيز المستوصف بكامل التجهيزات الطبية الأولية وفي حال تعرض أحد الزائرين أو المشاركين في المهرجان لإصابة بالغة فإنه يتم عمل الإسعافات الأولية له ومن ثم يتم تحويله الى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني. وفي موقع آخر التقينا مدير الأمن النقيب - ماجد بن حمد الكثيري الذي أكد أن جميع الاستعدادات المرتبطة بالأمن قد انتهت بشكل مرتبط ومنظم (وذلك بعد عمل دؤوب حيث استطعنا إصدار ثمانية آلاف بطاقة لجميع المشاركين بهذا العرس الكبير الذي تشهده هذه البلاد سنوياً وذلك بعد أن أُخذت جميع المتطلبات من أوراق وغيره وذلك حفاظاً على الأمن والانسيابية داخل القرية). وبين النقيب الكثيري أن الاستعداد بدأ منذ فترة طويلة تحت طاقم من الضباط والأفراد ذوي الكفاءات العالية المستوى. وأشار النقيب الكثيري إلى أن هناك توجيهات مستمرة من قبل المسؤولين بالحرس الوطني ببذل أقصى الجهد لتقديم جميع الخدمات بيسر وسهولة التي تصب بمصلحة الزوار والضيوف. ودعا النقيب الكثيري زوار وضيوف المهرجان إلى التقيد بالتعليمات والأنظمة التي حددت لهم داخل القرية وذلك من أجل أن تتحقق المصلحة العامة للجميع. ومن جانبه أكد مدير المركز الإعلامي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الأستاذ سامي بن أورنس الشعلان أن المركز قد أكمل جميع الاستعدادات للقيام بدوره المأمول في الجنادرية 21 حيث تم تزويد المركز بالكوادر الإعلامية المدربة وكذلك بكل التجهيزات التقنية التي يحتاجها المركز الإعلامي (وهذا يأتي بدعم مشكور من وزارة الثقافة والإعلام التي لم يتردد المسؤولون فيها وعلى رأسهم معالي الوزير الأستاذ إياد مدني وكذلك وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل عن تأمين كل احتياجات المركز وهذا يجعلنا نأمل بتغطيات صحفية وتلفزيونية وإذاعية متميزة). وبيّن الشعلان أن المركز يعتبر همزة وصل بين فعاليات المهرجان بالقرية الشعبية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة (لهذا سوف نعمل كل ما في جهدنا لتوفير المادة الإعلامية سواء بالتقارير الصحفية أو التلفزيونية لكل وسائل الإعلام). وقال إن هناك لجنة متخصصة تتابع الأنشطة المتعددة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ويتم ترجمة التقارير الصحفية الواردة للصحافة الأجنبية (وهذا يدفعنا لدعوة جميع وسائل الإعلام لتغطية فعاليات المهرجان الذي انطلق بحمد الله من المحلية إلى آفاق أرحب عربياً وعالمياً وسنقوم بتوفير كل ما تحتاجه العملية الإعلامية ونذلل كل الصعاب التي قد تقف في وجه أي فريق إعلامي)، قائلاً: (إن جميع العاملين بالمركز حريصون على تقديم كل ما يستطيعون لمساعدة إخوانهم الإعلاميين فلا تترددوا في زيارة المركز وطلب ما تحتاجونه من صور ومعلومات فنحن وُجِدنا لخدمة ضيوف المهرجان الذي نتمنى أن يحقق النجاح المأمول. وقد تم تخصيص موقع على شبكة الإنترنت لتغطية فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الحادي والعشرين ويمكن من خلال الموقع متابعة أخبار المهرجان أولاً بأول عبر الخبر والصورة المتجددة وهذا الموقع سيكون فرصة لجميع الإخوة داخل الوطن وخارجه لمتابعة فعاليات المهرجان). بعد ذلك التقينا عدداً من المشاركين وقال النقيب عبدالله الجعوان: (إن المركز الإعلامي يعتبر حلقة وصل بين الوفود والمشاركين وبين الإعلاميين حيث يقوم بمهام كبيرة لإبراز فعاليات مهرجان الجنادرية سنوياً على وسائل الإعلام المختلفة)، مؤكداً أن الاستعدادات قد اُتخذت وتم وضع الترتيبات اللازمة لكل جهة من جهات الإعلام وتم تجهيز المركز بجميع ما يحتاجه الإعلاميون. وقال الملازم سعد بن فهد: (إننا اتخذنا جميع الاستعدادات والمتطلبات التي يحتاجها المركز الذي يحتاجها الإعلامي من المركز)، مؤكداً جدارة الطاقم الذي سيقوم بمهام المركز وعلى رأسهم الأستاذ - سامي الشعلان الذي يعتبر شعلة من النشاط. وقال مدير عام الشؤون الإعلامية والتسويق بشركة الاتصالات السعودية المهندس - سعد بن ظافر القحطاني: (إن الشركة تبذل جهوداً كبيرةً من خلال إيجاد عدد من مقومات البث المتحركة التي وزعت في أنحاء قرية الجنادرية وذلك من أجل التسهيل للزوار والضيوف. وأكد المهندس القحطاني أن القرية تمت تغطيتها بالكامل من قبل الشركة التي لا تألو جهداً في تقديم أفضل الخدمات للمشتركين ومستخدمي الهاتف الجوال حيث سيكون هناك ضغط على الشبكة لكثرة الاتصالات، ولهذا فإن الشركة قامت بوضع هذه الأبراج لتخفيف الضغط على الشبكة. وقال المشارك - حسن بن علي الحسين من المنطقة الشرقية: إنني أشارك هذه السنة للمرة العشرين حيث إنني أجدها كل سنة فرصة أن أعرض من أتقنه في حرفتي التي اكتسبتها من آبائي وأجدادي فنحن وراثة بهذه الشغلة وهي (السفرة) ومحتوياتها. وأكد الحسين أن الطلب مع بداية المهرجان كبير جداً فنحن نقوم بأخذ الاحتياط منذ فترة طويلة وهذا المهرجان لا شك يعتبر مناسبة وطنية يلتقي فيها البعيد والقريب ليطلعوا على تراث آبائهم وأجدادهم. وقال المشارك - عبدالوهاب حسن من المنطقة الشرقية: أنا سعيد بمشاركة هذا المهرجان لأنه يعتبر مهرجاناً وطنياً يعبر عن تراث آبائنا وأجدادنا حيث استعدينا منذ وقت طويل وأنهينا جميع ما نحتاجه وما يحتاجه الزوار والضيوف لهذه القرية التي أصبحت معلماً سنوياً. وأكد أن الزوار دائماً يحرصون علىكل شغلة حرفية متقنة حيث إن هذه القرية تعتبر لهم فرصة لاكتساب ما يتمنون من الأشياء القديمة.