أنا مقيم أعمل في أحد المستشفيات ومسيحي الديانة، أرغب الزواج من سيدة من إحدى الدول العربية تعمل معي، وهي مطلقة وليس لديها أولاد. ولعل ما أعجبني فيها احتشامها وأخلاقها، ووصلت علاقتي بها إلى حب متبادل، وينتابني شعور بأنني سأكون سعيداً معها إذا تزوجتها، والمشكلة أنها لا تعلم أنني لست من ديانتها، كما أني أعلم أنه لا يجوز في الإسلام زواج المسلمة من غير المسلم. وعلى رغم ذلك فأنا على استعداد لإشهار إسلامي من أجلها على رغم أن ذلك سوف يكلفني قطيعة أهلي. فهل أخطأتُ عندما أخفيتُ عنها ديانتي؟ كما أنني خائف من رفض والدها؛ لأنهم سيعتقدون أنني اعتنقت الإسلام من أجل الزواج بها، فماذا أفعل؟ عماد حنا / الرياض *** - الجواب باختصار: صحِّح نيتك وأسلم لله رب العالمين، فإذا أسلمت لله رب العالمين فلك أن تتزوجها. لا تسلم لأجل أن تتزوجها فتصبح كما جاء في الحديث: (مهاجر أم قيس)، وذلك أن رجلاً رغب في زواج امرأة كانت بعيدة عنه، فأعلن الهجرة إلى المدينة، وهو لا يريد الهجرة وإنما يريد زواج امرأة تسمى أم قيس، فسُمِّي مهاجر أم قيس؛ أي أنه لم يهاجر لله سبحانه وتعالى. ففي الدرجة الأولى صحِّح نيتك وأسلم لله رب العالمين، ثم اسْعَ بعد ذلك في خطبتها، فإن أجابوك فبها، وإن لم يجيبوك فالنساء كثر، والله أعلم.