في طاقة من ورد الحب والاحترام والتقدير، أبعث بقصيدتي هذه إلى أستاذي الأديب القاص محمد بن منصور الشقحاء في يوم التقاعد. رجب أتيت لتَنْكأ الجرحا وتزيد نيران الأسى لفحا إني رأيتك قادماً متوشحاً ثوب الوداع لتأخذ الشقحا ورأيت حجبك عن سمائي شمسها هلاّ تركت لمغربي صبحا يا أيها الشقحا سعدت بصحبة عجز البيان لطيبها شرحا ما زلت أقطف من لذيذ ثمارها أنى أجوع بها؟ وهل أضحى؟ كم قد جلست إلى حديثك منصتاً مستأنساً إن رمتك النصحا ولكم سقاني من جميل بيانه شهد الحروف، محبباً سمحا وأتى التقاعد يا لها من لوعة جعلت تحشرج صيحتي بوحا فرسمت أحجية وراء حروفها طاب الهوى وبنى له صرحا يا أيها الماضي وخلفك لوعتي والحزن ينزح من دمي نزحا يا أيها الماضي تركت لنا النوى لما رحلت مجدداً جرحا يا روضة نهل الرجال بساحها فهم السحاب وغيثهم سحا في كل زاوية تلاقي منبراً شمساً علته وضوعت نصحا هي منبع التعليم هل ورّاده إلا الذين تجاوزوا السفحا ورحيلكم نحو الغروب لترسموا شمساً تكون لتابع فتحا ولقد أشق عليكم بتساؤل أنّى أمر ولا أرى الشقحا؟!