وتهاوت الأيام، وأزاحت أمامها آمالا، وآمالا، شيدتها النفس هرماً، أعاصير قوية تقتلع جذور غرسها عمري داخل جوانحي، وتصهر صورا جميلة رسمتها أنا وفكري وحسي ليل نهار.صور جميلة لزوج جميل رقيق، صورة جميلة لكد وعمل مؤثر، وصورة جميلة لبيت مضيء بألوانه وأنواره. صورة جميلة لأطفال سماتهم المثل والقيم، وصورة جميلة لصديقة حالها الإخلاص والوفاء إلى صديقة. أين أنتم الآن وأنا أزيح تلك الصور عن ناظري، وأداريها عن أنظار الآخرين فالزوج قبح شكله عندما قبح فعله وخشن تعامله.والعمل قتله الروتين ودُفن تحت وطأة المجاملة والمباهاة، والجسد والبيت خففت أنواره، وتغيرت ألوانه حينما تلون أشخاصه بلون لباسهم.والأطفال شربوا هذا الأثر، والصديقة صارت أخرى فقط.قالتها وهي تستعد لاستقبال صباح يوم جديد لا ينقصه الملل ولا يحييه الأمل.!!ألا ليت الرجوع يكون سهلاً، لو تم ذاك لأمكن التعديل!!