حصل العراق على وعود بملايين الدولارات من قبل الجهات والدول المانحة التي واصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي مؤتمرها المخصص لهذا الشأن في منطقة البحر الميت بالأردن. فقد وقع البنك الاسلامي للتنمية وحكومة العراق أمس اتفاقية يقدم بموجبها البنك (500) مليون دولار أمريكي على شكل منح وقروض لاعادة اعمار العراق.. وقال محافظ البنك الدكتور أحمد محمد علي ان هذه الاتفاقية تأتي ضمن برامج البنك في المساهمة بتنفيذ قرار مجلس المديرين التنفيذين لدعم العراق وستكون هذه المنح مباشرة بين البنك والعراق ولن تمر عبر صندوق الائتمان. من جانبه قال محافظ البنك المركزي العراقي سنان شبيب ان هذه الاتفاقية مهدت الطريق لاستعادة دور العراق في البنك الاسلامي للتنمية وتساعد في جهود اعمار العراق. ويشارك في الاجتماع الذى ينعقد على مدار يومين ممثلون عن أكثر من 60 دولة ومنظمات دولية. من جهته قال نائب الرئيس الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا كريستيان بورتمان ان البنك الدولي سيوفر ما مقداره 500 مليون دولار كموارد اضافية ضمن صندوق خاص لاستخدامها في القطاعات الرئيسية بالعراق كما سيعمل على زيادة ادائه الاقتصادي والقطاعي من خلال التركيز على الاصلاحات الاقتصادية والحد من الفقر وشبكات الحماية الاجتماعية والحوكمة العامة وادارة الموارد العامة0 وأشار إلى ان عدد المشروعات الممولة من قبل صندوق الثقة العراقي وصلت إلى تسعة مشروعات يصل حجمها الاجمالي إلى 392 مليون دولار موضحا أن العراق لا يزال يواجه العديد من تحديات اعادة الاعمار الكبيرة رغم الجهود التي بذلت في السابق ولا زالت تبذل موكداً سعي البنك في البحث عن طرق ملائمة للتسريع في تنفيذ مشروعات وبرامج اعادة الاعمار. وكان عدد من الدول والجهات المانحة المشاركة في الاجتماع قد اعلنت كذلك التزامها بتقديم وتوفير أموال اضافية لتمويل مشروعات اعادة الاعمار في العراق حيث أكد الاتحاد الاوروبي التزامه بتوفير 200 مليون يورو منها 40 مليون يورو لتمويل مشروعات التعليم و25 مليون يورو للصحة و15 مليون يورو لتطوير الريف و10 ملايين يورو للحد من الفقر، كما التزمت استراليا بتوفير 45 مليون دولار للسنوات المقبلة في حين خصصت ايطاليا 200 مليون يورو حتى عام 2007م.