أكد مصطفى عثمان إسماعيل وزير خارجية السودان أن التعاون العربي الافريقي النشط ينعكس ايجابيا على السودان، فيما الفتور في هذه العلاقات يقود لتداعيات سلبية، واوضح عثمان عقب مباحثاته مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أمس أن الخرطوم تقدمت بمذكرة رسمية لادراج بند التعاون العربي الافريقي على قمة الجزائر استباقا للقمة الافريقية المقبلة التي تستضيفها السودان في يناير من العام القادم. وردا على سؤال حول امكانية أن تضيف القمة الخماسية جديدا في جهود تسوية الأزمة وعما اذا كانت المطالبة بمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية تؤثر سلبا على اتفاق السلام أوضح عثمان إسماعيل انه قد تم الاتفاق على عقد القمة الخماسية خلال الأيام القليلة القادمة وتقرر أن تقوم مصر بالاتصالات اللازمة. وقال: نحن نعتبرها مهمة جدا في مثل هذه الظروف ومن الممكن أن تدفع الامور إلى الامام. وفيما يتعلق بتعثر مفاوضات دارفور ودعوة كوفي عنان لتدخل الاطلسي ارجع اسماعيل اسباب تأخر المفاوضات إلى عدم رغبة الاتحاد الافريقي في بدء جولة جديدة من المفاوضات دون تحضيرات جيدة لتفادي الصعوبات التي حدثت في الجولة الماضية ومحاصرة المواقف المتباعدة وصولا لإنجاز الاتفاق. وانتقد مصطفى عثمان إسماعيل بشكل غير مباشر دعوة عنان مشيرا إلى ان عددا من القادة الافارقة ردوا على تصريحاته وكذلك رئيس المفوضية الافريقية بالتأكيد على ان الاتحاد الافريقي هو المنوط به لمعالجة أزمة دارفور وان بمقدوره معالجة قضية لا تشكل تهديدا للأمن في المنطقة. وحول أسباب تعثر اجتماع التجمع الوطني والحكومة السودانية وتأجيله أكثر من مرة حمل وزير الخارجية السوداني المسؤولية لقيادة التجمع الذي طالب بالتأجيل أكثر من مرة مشيرا إلى أن القاهرة تجري اتصالاتها حاليا لتحديد موعد جديد.