في مثل هذا اليوم من عام 1947 بدأ الزعيم الهندي المهاتما غاندي مسيرة من أجل السلام في الهند بعد أن ظهرت بوادر الحرب الأهلية بين المسلمين والهندوس في شبه القارة الهندية مع اقتراب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني.وكان غاندي قد نجح في قيادة أضخم ثورة سلمية بيضاء في تاريخ البشرية والتي نجحت في إجبار الإنجليز على التخلي عن احتلال الهند التي كانوا ينظرون إليها باعتبارها جوهرة تاج الإمبراطورية البريطانية التي لم تكن تغيب عنها الشمس في وقت من الأوقات.كانت شبه القارة الهندية تتكون من كتلتين دينيتين رئيسيتين هما المسلمون والهندوس. وقد شارك المسلمون والهندوس في الكفاح من أجل نيل الاستقلال.ولكن مع اقتراب موعد الحصول على الاستقلال ثارت النعرات العنصرية بين المجموعتين ووقعت بالفعل اشتباكات مسلحة بين الجانبين مما أسفر عن مصرع المئات. وشعر غاندي أن حلمه في تحقيق استقلال الهند يتلاشى فبدأ مسيرته التي تدعو إلى السلام كما قرر الامتناع عن تناول الطعام حتى تتم تسوية هذه الأزمة.