ثمَّن معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الأستاذ فهيد بن فهد الشريف اهتمام الدولة بالقطاع الخاص وتمكينه من المساهمة في مشاريع التحلية الطموحة، وقال معاليه في لقاء خاص ل(الجزيرة): إن هذا التوجه الكريم يؤكد عمق إدراك قيادتنا الرشيدة نحو القطاع الخاص ومشاركته في خطط التنمية. وتطرق الأستاذ الشريف الى المشاريع الحالية، وكذلك مشاريع الاعمار، وخطة المؤسسة في ذلك، وأمور أخرى تناولها من خلال هذا اللقاء. * نود تسليط الضوء على مشاركة القطاع الخاص في مشاريع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؟ - ويبدأ الأستاذ فهيد بن فهد الشريف قائلاً: لا شك أن توجه الدولة وفقها الله للاهتمام بالقطاع الخاص دليل صادق وتمكينه من القيام بما هو مطلوب منه والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بعد اقرار المجلس الاقتصادي الأعلى لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع التحلية تجدون أربعة مشاريع كبيرة مهمة للغاية وهي (مشروع محطة تحلية الشعيبة - المرحلة الثالثة ومشروع محطة تحلية الشقيق - المرحلة الثانية ومشروع محطة الجبيل - المرحلة الثالثة، ومشروع محطة تحلية رأس الزور). ولمزيد من التفصيل عن هذه المشاريع فلنبدأ بمشروع الشعيبة - المرحلة الثالثة وطاقته الانتاجية (880) ألف متر مكعب من المياه وما بين (700-900) ميجاوات كهرباء، وقد تم وضع المواصفات وأسس مشاركة القطاع الخاص وذلك بناء على قرار المجلس الاقتصادي الأعلى حيث استكملت كافة الاجراءات والمتطلبات النظامية والاجرائية وتم طرح المشروع بعد أن تم تأهيل المطورين العالميين والمحليين ووزعت كراسات المواصفات وتم عقد اجتماعات توضيحية وتفصيلية، ومن المتوقع أن تقدم العروض لهذا المشروع في شهر ذي القعدة، وتقدر التكاليف في حدود (5000) خمسة آلاف مليون ريال، وهذا أول مشروع تحلية يطرح بمشاركة القطاع الخاص عن طريق شركة الماء والكهرباء، التي أنشئت لهذا الغرض مشاركة بين المؤسسة والشركة السعودية للكهرباء. وهو تأكيد على توجه الدولة نحو الخصخصة ومشاركة القطاع الخاص في كثير من قطاعات التنمية. أما أماكن هذه المشاريع فإن محطة الشعيبة في منطقة مكةالمكرمة والشقيق في جازان لكن تتوفر المياه لمنطقة جازان ومنطقة عسير. أما رأس الزور لتغذية مدينة الرياض، ومشروع الجبيل لتغذية المنطقة الشرقية وتقدر طاقة محطة الشعيبة - المرحلة الثالثة (880) ألف متر مكعب من المياه وطاقة الكهرباء من (700-900) ميجاوات كما ذكر سابقا. أما الشقيق - المرحلة الثانية فتبلغ طاقتها (212) ألف متر مكعب مياه و(700) ميجاوات كهرباء، ورأس الزور طاقتها (800) ألف متر مكعب من المياه و(2500) ميجاوات كهرباء. أما مشروع الجبيل - المرحلة الثالثة فتبلغ طاقته (340) ألف متر مكعب مياه و(1100) ميجاوات كهرباء وهذه المشاريع الأربعة المستهدفة تمثل الانتاج المزدوج (ماء - كهرباء). مشاريع تخدم المناطق الموجودة فيها * وماذا عن المشاريع الأخرى في ميزانية هذا العام؟ - ويوصل معالي الأستاذ فهيد الشريف حديثه عن المشاريع الجديدة الأخرى أيضا فقال: هناك (6) ستة مشاريع تقع في المدن النائية وتخدم المناطق الموجودة فيها وهي تشمل توسعات لمحطات قائمة أو اقامة محطات جديدة - فمحطة تحلية القنفذة بطاقة تصميمة (9000) تسعة آلاف متر مكعب لتغذية (القنفذة، القوز، وحلي) ومحطة تحلية جديدة في محافظة الليث بطاقة (4500) متر مكعب مياه لتغذية محافظة الليث، وكذلك المرحلة الثالثة للتوسعة لمحطة تحلية الوجه بطاقة (9000) متر مكعب مياه والتوسعة الثالثة لمحطة تحلية أملج بطاقة (9000) متر مكعب، وكذلك محطة تحلية رابغ - المرحلة الثانية بطاقة (22500) متر مكعب وتغطي رابغ ومستورة وثول، وتوسعة المرحلة الثانية لمحطة تحلية فرسان بطاقة انتاجية تقدر ب(12000) متر مكعب مياه وجميع هذه المشاريع معتمدة في ميزانية المؤسسة بتكلفة (820) مليون ريال وهي في المراحل الأخيرة لترسيتها، وأتوقع - إن شاء الله - توقيع عقود هذه المشاريع والبدء في تنفيذها قبل نهاية السنة المالية الحالية، وتتضمن هذه المشاريع محطات تحلية وخزانات مياه وأنابيب. مشاريع الإعمار * هل لنا أن نعرف شيئا عن مشاريع الإعمار؟ - ويوصل معالي الأستاذ فهيد بن فهد الشريف حديثه قائلاً: كثيرة هي مشاريع الاعمار ومعتمد لها في الميزانية وتنفذ على مراحل، ومن أهم هذه المشاريع حاليا مشروع اعادة اعمار محطة تحلية جدة واعادة تأهيلها لاستمرار الانتاج لسنوات اضافية بين (10-15) سنة، وقد تم توقيع العقد في وقت سابق مع مقاول متخصص بتكلفة تقدر ب(181) مليون ريال. أما المشروع الآخر فهو في المراحل الأخيرة لتوقيع العقد وهو لإزالة غازات الكبريت والقضاء على تلوث البيئة لمحطة تحلية جدة بتكلفة تصل الى (275) مليون ريال. عموما مشاريع الاعمار مستمرة في سائر محطات التحلية التابعة للمؤسسة التي تهدف الى الاستفادة القصوى من هذه المشاريع بتكاليف أقل من انشاء محطات جديدة حيث تبين نجاح برامج اعادة الاعمار والتأهيل. تفعيل العلاقة المهنية * وماذا عن تعاون المؤسسة مع مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء؟ - حقيقة التقيت قبل أيام مع سعادة أمين عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث البيئة والمياه والصحراء لغرض تفعيل العلاقات المهنية بين مركز الأبحاث والتطوير في الجبيل التابع للمؤسسة ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجامعة الملك سعود فيما يتعلق بأبحاث المياه واجراء الدراسات المائية، وتوثيق العلاقة العلمية والبحثية بينهما، وقد أبدى سعادته تجاوباً كبيراً وأثنى على دور المؤسسة ومركزها في اثراء الأبحاث العلمية في مجال تحلية المياه المالحة وخاصة اختراع تقنية الأغشية متناهية الدقة (النانو)، الى جانب الاستفادة من القدرات الفنية والعلمية المتوفرة لدى المركزين.
