مقتل ناشط فلسطيني برصاص إسرائيلي في رفح

استشهد ناشط في لجان (المقاومة الشعبية) برصاص الجيش الإسرائيلي، بينما كان يحاول تنفيذ عملية فدائية قرب مستوطنة رفيح يام برفح جنوب قطاع غزة.
وقال متحدث باسم لجان (المقاومة) الشعبية ومصادر إسرائيلية: إن أحد مقاتلي (ألوية صلاح الدين) الجناح العسكري للجان محمود جمعة (22 عاماً) استشهد بينما كان مع أحد زملائه يحاول زرع عبوة قرب المستوطنة.
وأضاف أن (جنود الاحتلال اطلقوا النار عليهما مما أدى إلى استشهاد جمعة وإصابة زميله)، بدون أن يذكر اسمه، موضحاً إن العبوة التي كانا يحاولان زرعها (انفجرت بسبب الرصاص الإسرائيلي الكثيف).
وأكد الطبيب علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح أنه (تم احضار جثة الشهيد التي كانت موجودة قرب المستوطنة بسيارة إسعاف فلسطينية بعد انتظار أكثر من ساعة حتى سمحت القوات الإسرائيلية لها بالدخول).
من جهة أخرى أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي حصل على موافقة لتدمير مئات المنازل في رفح بجنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية اثر مقتل خمسة جنود في هذه المنطقة الأربعاء.
وقالت الإذاعة: إن الجيش تلقى إذناً من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون (بتوسيع) الممر المعروف باسم (فيلادلفيا) الممتد على طول الحدود مع مصر وتدمير (مئات المنازل) الواقعة على طول هذا الممر مستقبلاً.
وأضافت الإذاعة أنه (سيتم في مرحلة أولى تدمير مبان مهجورة ثم منازل أخرى مأهولة.
وستهتم إسرائيل بإيجاد منازل للفلسطينيين الذين سيتم إجلاؤهم) بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واعتبرت السلطة الفلسطينية نية الجيش الإسرائيلي تدمير مئات المنازل في رفح جنوب قطاع غزة لتوسيع ممر (فيلادلفيا) الممتد على طول الحدود مع مصر (كارثة كبرى) داعية العالم للتدخل الفوري لمنع هذا المخطط.
من ناحية أخرى أفادت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها أمس الجمعة أن غالبية كبرى من الإسرائيليين تتجاوز السبعين بالمئة تؤيد انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد مقتل أحد عشر جندياً إسرائيلياً الثلاثاء والأربعاء في هذه المنطقة.
وأفاد استطلاع نشرت صحيفة (يديعوت احرونوت) نتائجه أن 71 % من الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من غزة مقابل 62 % في الرابع من ايار/مايو الماضي.
وعبّر 24 % معارضتهم لانسحاب من هذا النوع (32 % منذ أحد عشر يوماً).
وقد أجاب هؤلاء الإسرائيليون بنعم أو لا على سؤال (هل تؤيد انسحاباً أحادى الجانب من قطاع غزة؟). ولم يعبر البقية عن أي رأي.
و63 % من مؤيدي الانسحاب هم من ناخبي الليكود الذي صوت أعضاؤه في استفتاء ضد خطة الانسحاب التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
وفي استطلاع آخر نشرت صحيفة (معاريف) نتائجه، عبر 79 % من الإسرائيليين عن تأييدهم للانسحاب من غزة في إجراء أحادى الجانب أو بعد إبرام اتفاق، مقابل 18 % يعارضون هذا الانسحاب. ولم يعبر البقية عن أي رأي.
وأجري استطلاع الرأي بعد هجومين تعرض لهما الجيش الإسرائيلي في غزة أديا إلى أكبر خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية الانتفاضة في أيلول - سبتمبر 2000. وشمل الاستطلاع الذي نشرت نتائجه (يديعوت احرونوت) 503 أشخاص بهامش خطأ حدد ب4.4 %، بينما شمل استطلاع (معاريف) 501 شخص وحدد هامش الخطأ فيه ب4.5%.