قبل أيام نقلت لنا الصحف المحلية خبر وفاة الشيخ محمد بن صالح العذل، والشيخ العذل يعد أحد الرجال الأفذاذ الذين خدموا وطنهم سنوات طويلة تقلّد خلالها مناصب عدة في الدولة وكان آخرها عمله مستشاراً بالديوان الملكي برتبة وزير، وقد اتصف معاليه برجاحة العقل وسداد الرأي وحبه لعمل الخير، فقد كانت له اسهامات كثيرة في مجال العمل الخيري في مناطق المملكة المختلفة، وقد حظيت محافظة الرس«مسقط رأسه» بعدد وافر من هذه الأعمال أهمها دعمه لجمعية البر الخيرية بالمحافظة منذ تأسيسها منذ أكثر من 20 عاما، وقيامه بإنشاء مبنى ذي تصميم حديث للهلال الأحمر بالمحافظة وتقديمه لسيارتي اسعاف مجهزتين تجهيزا كاملا لكل من مركز الهلال الاحمر بالمحافظة ومستشفى الرس العام وتبرعه باتوبيس للمعهد العلمي بالرس التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد سألت مدير المعهد العلمي بالرس الأستاذ محمد بن سكيت النويصر عن كيفية حصولهم على هذا التبرع السخي فذكر لي ان هذا التبرع قد جاء بمجرد خطاب ارسل لمعاليه بالبريد وضحنا فيه حاجة المعهد الملحة لسيارة اوتبيس فجاء الرد سريعا بالموافقة وطلب حضورنا عاجلا لاستلام السيارة من مبدأ «خير البر عاجله» وهذا هو قمة الكرم والسخاء. جزى الله معاليه على هذه الأعمال خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناته وتغمده بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وعظم اجر ابنائه وبناته وجبر مصيبتهم وألهمهم الصبر والسلوان. {انا لله وانا اليه راجعون}